الفصل الثامن

159 7 0
                                    

الهدوء فقط كان في المكان، ايميلي جالسة علي الأريكة عبراتها تسقط ب هدوء، تنظر للأرض أمامها ب شرود... وتكرر في بالها، ماذا فعلت؟ لماذا يكرهها ابنها؟

بينما جلال، آلمه قلبه ب سبب ما حدث، ابنه يكرهها ب سببه! لما فقط أخبره أن والدته هي اللتي تركته! لما يبالي الان بها و ب حزنها؟ هو يحبها؟

فاق من افكاره علي صوت الباب وهو يُفتح. ستخرج ! هرول إليها وهو يمسكها من يدها ب قوة مما جعلها تصدر تأوه ليقول لها ب غضب : انتي راحة فين!

أبعدت ايميلي يده عنها ب عنف ودون أن  تتكلم خرجت من المنزل، ليخرج خلفها هو وهو يكرر سؤاله ولكن ب هدوء : ايميلي انتي راحة فين ؟

حاولت هي تمالك اعصابها، هي فقط تريد العودة إلي بيتها وغرفتها ثم الانفجار والبكاء.. لما فقط لا يدعها تذهب !!

التفتت له ب ملامح غاضبه قائلة ب حدة : راجعة بيتي، عايز ايه ؟!

تنهد جلال ب تعب ب سبب أنها ما أن أنهت جملتها حتي بدأت ب نزول السلالم مجددا متجاهلة اياه، هي للتو تسالته ماذا يريد وتتركه وتذهب؟

نزل السلالم خلفها ب تعب حتي خرجو من العمارة ب أكملها وأصبحو في الشارع، يسيران ب جانب بعضهم. قطرات المطر تتساقط ب غزارة حتي بللتهم الاثنين، وفقط صامتين.. هي تتجاهله، وهو يريد الاعتذار. ولكن لن يفيد الاعتذار ب شيء .

     

بعد مدة من الزمن كان جلال وايميلي أمام بيتها، وطوال تلك المدة، كانت دهشته تزداد ب داخله. هذا ليس عنوان منزلها اللي اشتراه لها ! لقد نقلت من البيت. هذا كل ما فهمه. فاق من شروده ليجد ايميلي تدلف للعمارة بدون أن تتكلم كالعادة، تجاهلته كما فعلت تلك المدة القصيرة اللتي كانو يسيران بها، تملكه الغضب من فكره تجاهلها له. ليتحرك ب خطوات سريعة إليها وهو يمسكها ب يدها ب عنف ويقول ب غضب : نقلتي من البيت ليه؟

ابتلعت هي ريقها ب صعوبة، لم تتوقع أن يفعل مثلما فعل. لما هو غاضب؟ من يجب أن يغضب الان؟ هذا مافكرت به ايميلي، لتبع؟ يداه عنها ب عنف وهي تقول بعدما استعادت ثباتها : عشان كنت عايزة ابعد.

اشتد فك جلال أكثر ليقول لها ب نبرة آمرة : اطلعي

رفعت حاجبها من نبرته، ولكن علي كل حال هي تريد أن تبتعد قبل أن تنفجر باكية أمامه ! رآها ب الفعل تدخل للمصعد، ليتنهد للمرة الألف ويخرج، محاولا تذكر الطريق اللذي جاؤو منه.

      

دلفت ايميلي الي بيتها ب تعب وإرهاق شديدين .. لتسمع صوت بكاء يصدر من غرفة هاجر انتفض قلبها ثم ركضت الي غرفتها ووجدت هاجر تجلس علي فراشها ويوجد شيء امامها مُحطم وهي تبكي عليه ب حرقة ... ركضت اليها ايميلي وهي تقول ب قلق شديد : مالك ياهاجر في ايه؟

أسيرة الجلالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن