الفصل الحادي عشر

147 7 0
                                    

كانا يتمشان في الشارع وكل منهم يضايق الثاني ب أي شكل .. الأثنين يكرهون بعضهن البعض كره ليس ب طبيعي .. يريدون أذية الأخر ب أي شكل .. سكتا الأثنين اخيرا من مضايقة بعضهن البعض في الشارع بعدما وصلو لوجهتهم .. متجر الهدايا .. دلفا كل من مصطفي وهاجر الي المتجر ... بعد دقائق من البحث عن الهدية المناسبة .. مازالت هاجر حائرة ... لتوجد في بالها فكرة .. ماذا سيحب الشاب هدية وهي معها مصطفي لتقوم ب الألتفات له وهي تقول له ب نبرة هادئة : بقولك

وجه مصطفي نظره له بعدما تخلي عن فكرة أن يبحث لها عن هدية .. وهو يقول ب هدوء هو الأخر ب سبب تحذيرات والده : نعم

فركت هاجر اصابعها ب توتر : يعني بما أنك راجل وكدة . ايه الهدية اللي تحب تجيبهالك خطيبتك

فرك مصطفي جبينه ب حيرة .. امن المفترض أن يختار هديته ب نفسه! ليقول ب تفكير زاد لعدة ثواني : مش عارف . ممكن ساعة . بيرفيوم . اي حاجة هو بيحبها

تنهدت هاجر ب حيرة ف هي حائرة ب شدة .. لتقول وهي تعد علي اصابعها : جبت تليفون ف عيد ميلاده اللي فات . واللي قبله ساعة . واللي قبله بيرفيوم .

مازال مصطفي يفكر في هدية مناسبة ولكن بلا جدوي .. ومع دقائق من التفكير طرق مصطفي اصبعيه الأثنين وهو يقول ب حماس ب سبب فكرته اللتي هو متأكد انها لن تعجبها : عندي فكرة

نظرت له هاجر ب اهتمام ليتابع مصطفي ومازال الحماس لم يفارق وجهه : انتِ تسمحيله يخونك زي ماهو عايز لحد اسبوع . لو مقالكيش ان دي احسن هدية ف حياته مبقاش انا مصطفي المنياوي

غضبت هاجر كثيرا وهي تقاوم ان لا تنقض عليه وتلكمه علي وجهه! لتقول ب تهكم وهي تكتف يديها : لا ياحبيبي هو مش زيك

نظر لها مصطفي ب سخط وهو يتابع ب عبوس : فكري انتي بقي

القت هاجر يدها ف الهواء مخبرة اياه ب أنها ليست محتاجة له! وبعد دقائق من البحث المستمر انزعج مصطفي وهو يتابع ب انزعاج واضح يتمني لو انه وصل لهاجر : مش كفاية بقي ونيجي بكرة

رمقته هاجر ب حدة : لا

مسح مصطفي وجهه ب راحتين يداه وهو يقول ب غضب : وانا مالي بيكي ولا بيه

رمقته هاجر ب حدة واكتفت ب الصمت وهي مازالت تبحث عن هدية بعد مساعدات من أصحاب المتجر ومن مصطفي وبعد ساعات من البحث المستمر وجدت اخيرا هاجر هدية مناسبة وهي تقول ب سعادة وتكاد تقفر من الفرحة : الخاتم حلو اوييي

ابتسم مصطفي ب غرور وهي يرجع شعره للخلف ب حركة تمثيلية : ايوة يابنتي مش انا اللي مختاره

لم تعر هاجر اهتمام لغروره . بل بدأت تحتضن العُلبة اللتي بداخلها الخاتم ب سعادة بعدما دفعت حق الهدية وخرجت هي ومصطفي من المتجر وبدأو يتحركون نحو المنزل .. الطقس البارد مع الصمت كانو كفيلين ب أخراج هاجر من سعادتها تلك وتبدأ ب التفكير ب مصطفي. اتسامحه علي هاتفها اللذي هي من كسرته وليس هو؟ وجلال زوج والدتها . شخص غامض حتي في تصرفاته .. ب الطبع لا يستاهل والدتها .. قاطع حبل افكارها صوت مصطفي : هو انتي مخطوبالو؟

أسيرة الجلالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن