الفصل الثاني

438 10 0
                                    

ظلت جالسة علي الأريكة تنظر ف جميع انحاء القصر لكي تلمح اي شبح يمر ... ف في تفكير جميلة ان هناك شبحا سيأكلها . ظلت تنظر الي المطبخ ب شك . ولكن فجأة انتفضت عندما سمعت صوت الجرس .. لتمسك مكان قلبها وتتنفس ب صعوبة ثم اتجهت الي باب القصر وفتحته ودلفت صديقتها،عندما رأت جميلة هايدي ارتمت ف احضانها وهي تقول ب بكاء : كان في حد فالمطبخ

حاولت هايدي ان لا تضحك ثم وجهت بصرها الي المطبخ : كان في حد فالمطبخ؟

اومأت جميلة ب رأسها ب طفولة وهي تزيح عبراتها، بينما امسكت هايدي ب حذائها واتجهت الي المطبخ وهي تمسك ب يد جميلة، لتصرخ هايدي ب نبرة مرتفعة طالبة من الشخص _الوهمي_ أن يخرج الأن..

تذمرت جميلة ب سبب صديقتها اللتي ب طريقتها تقلل من خوفها : وهو كدة ح يطلع يعني

رفعت هايدي حاجبها الايسر : اطلعه ازاي يعني

تأففت جميلة ب سبب خوفها الزائد ثم قامت ب الخروج من المطبخ وهي غاضبة ...

       

وقف امام بيت اخيه جلال المنياوي  ليبتسم شاهين ب شر، اخفي مسدسه ليقوم ب التوجه الي البوابة ليمنعه الحارس وهو يقول ب صوت حاد : انت رايح فين؟

وقف شاهين ب ثقة وغرور وكأنه شاب وليس رجلا عدي الخمسون عاما ! قال ب حدة : طالع لجلال المنياوي ،  انا شاهين المنياوي

ابتعد الحارس قليلا عن طريقه ب حرج لانه تحدث مع شقيق رب عمله ب طريقة فظة . دلف شاهين الي البيت ب خطوات ثابتة ليجد البواب يجلس ب أهمال . وقف شاهين امامه وهو يقول ب نبرة حادة : شقة جلال المنياوي فين يابني

وقف البواب وهو يحاول ان يكون ثابتا ب سبب تفكيره أن شاهين ظابط ، اقال البواب ب نبرة مرتعبة : ففف... ف الدور السابع ياباشا

اومأ شاهين ب رأسه . ثم اتجه الي المصعد لكي يتجه الي الدور السابع .

        

جالسا علي سريره و ليالي لا تغادر تفكيره، لما فقط هو يحبها؟ لما يحب من ستصبح زوجة اخيه؟ تنهد كريم ب ضيق ب سبب تفكيره المفرط.. منذ أن كان صغيرا وهو يحب ابنة عمه، يحب رقتها ولطافتها .. ولكن لم يكن شجاعا لكي يعترف لها، ولم يقل لاي شخص ب مشاعره حتي أخيه ! ولم يكن يعلم أيضا أن زياد أخيه كان يحبها أيضا.. واعترف لها زياد وكانت هي تحب .. زياد ! مما جعل كريم يدرك أنه حتي إذا كان اعترف لها قبل أخيه كان سيُرفض .. واكتفي ب احتفاظ مشاعره لنفسه..
     
        

وقف امام باب المنزل، اخذ شاهين نفسا عميقا ثم قام ب كسر الباب ب قدمه و ب حركه سريعة امسك ب مسدسه ودلف الي المنزل وهو ينظر يمينا ويسارا ويوجه مسدسه ف كل مكان عسي ان يري جلال. كان الهدوء يعم المكان، تحرك شاهين ف المكان ب خطوات هادئة لكي لا يفعل صوت ب حذائه، دلف الي كل الغرف ولكن لم يجدها .. ولكن كانت هناك غرفة بعيدة ومقفلة، اقترب منها ثم كسر بابها ب قدمه وصوب مسدسه ب حذر، دق قلبه ب عنف عندما رأها .. بعد فراق دام لسنوات رآها بحالتها الضعيفة .. هزيلة الجسد، جالسة علي كرسي متحرك في غرفة مظلمة مليئة بالأتربة دموعها تسقط علي وجنتيها دون ملل أو كلل، وعندما رأته بكت أكثر .. كانت تريد الارتماء في حضنه والبكاء، ولكن الشلل منعها ! مثل كل مرة أرادت التحرك والدفاع عن نفسها يمنعها الشلل، بينما هو .. توقف الزمن عندما رآها، سقط مسدسه علي الأرضية المليئة ب الأتربة ولم يهتم هو .. تحرك لكي يصل إليها وعيناه لا تتوقف عن ذرف الدموع، لاحظ عندما أصبح قريب منها أنها كانت تحرك عيناها ب هيستيرية خلفه، وكاد أن ينظر خلفه ولكن ضربة قوية علي رأسه كانت كفيلة ب جعله يقع مغشيا عليه ...

أسيرة الجلالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن