اللقاء الاول

3K 218 134
                                    

ملامح مبعثرة، مشتة تترامى الى عينك،صفات غريبة تميز كل انسان عن غيره ،اذا جلست في مكان عمومي سترى ان مشاغل الناس مختلفة ،نظراتهم تحيل الى شيء مخفي في باطن قلبهم ،فهناك من قرر الجلوس في اقصى زاوية بالمقهى معزولا ليسبح في اوراق كتابه مركزا بصمت في كل كلمة يقرؤها،
اخر يداعب طفله بشيء من البراءة و الخفة،
و اخرى تسترق النظر الى من حولها كمن يلبسه الفضول و حب الاستطلاع؛

اخر يحمل كاس قهوته لكنه يبدو فاقداً الشعور بالأشياء، كمن يشرب وجع حياة، محسا بطعم الالم، تعابيره تدل على هموم كثيرة ثتقل كاحله و تجاعيد رسمت مجراها على جبينه؛

و رجل مشغول بالتحديق للفتاة الجالسة على يمينه؛ رجل يرتدي معطفا أسود ذو قامة ضخمة مفتول العضلات؛ مالك اعين فتاكة ساحرة بلون سماء زرقاء صافية ؛ مع لحية سوداء، زادت تعابيره قليلا من الاناقة و الحكمة؛ بسيط في ملامحه لكنه يمثل رمزاً للرجولةو القيم العالية. يجلس غير مكترث سوى بمراقبة تلك الفتاة

،جميلة هي؛ ذات شفتان مثيرتان مع احمر شفاه جداب، مالكة لاعين بنية بلون القهوة الممزوجة بالكاراميلا الشهية؛ : اعين اذا رمقتاك اضعفتاك و تهت في سحرهما الفاتن فمع كحلها الاسود رسمت قوة شخصيتها وشيء من الصرامة؛ اما شعرها المفتول بلون اعينها فلم يزدها سوى انوثة محمرت الوجنتين جالسة تنظر لهاتفها بين وهنة و اخرى الشيء الدي يحيل انها تنتظر شخصا ماا ،منزعجة من نظرات الرجل الجالس علىٰ يسارها .

اما هو فلم يعر اهتماما لانزعاجها و ظل يراقبها بنظرات عذبة، سارح هو في طريقة حملها لكأس العصير؛ جلستها المدروسة؛ و خلخالها المحيط بقدمها اليسرى؛اغرم بطريقة تحدثها للنادل بحياء شديد .
لم يستطع كبث نفسه فقرر الاقتراب منها ؛؛عاشق للفتيات هو ؛محب للهو و لا يريد سوى الاستمتاع في الحياة 

القى التحية و جلس بجانبها ؛رفعت نظرها بتعجب وغضب فقد احست انه قليل الادب ؛ ازداد غضبها خاصة حينما بدا بالكلام معها

هو:هل تنتظرين شخصا ما ؟؟
ارادت ان تجيبه بصرامة لكن عندما  التقت نظراتهما ؛ ضاعت تتمعن في ملامحه ؛ وسيم هو !! فقدت القدرة على الرد ازداد احمرار وجنتيها
ارادت ان تكسر الصمت المزعج فردت بنبرة واثقة
هي : ومن انت حتى تسأل ؟!؟ يا لك من قليل ادب
هو : (رد بابتسامة ساحرة) ؛ رائع هذا ما ابحث عنه و تملكين زيادة عن كل هدا الجمال ثقة بالنفس
احست بالاحتقار فقالت له بكلمات حادة
هي: اسمع يا هذا اما سترحل الان او سالقنك درسا لن تنساه
رد ب نبرة لعوبة هو : الخيار الثاني اعجبني
قالت :: يا لوقاحتك هييه ثم صرخت بصوت عال لا انا لا اريد ان اقضي معك اليلة ! اتحسبني بنت شوارع كمن تعرفهن

............

يتبع !!


Game of destiny  - لعبة قدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن