10-
مر يومان على حفلة تذوق النبيذ التي تقام كل سنة بعد مهرجان دوس العنب .. و إبرام باتريك لصفقة ( دو أميغو ) المتعلقة بالنبيذ .. و على الإفطار كان ماريو و سانتياغو يتناقشون مع باتريك عن أهمية الصفقة و إنها سوف ترفع أسهم المصنع و سيشتهر النبيذ خارج أسبانيا .. و سيفتح فرعا للمصنع في كاليفورنيا ..
دخلت لورا غرفة الطعام و ألقت تحية على الجالسين ..بادلها باتريك الابتسامة و أكمل حديثه .. و بعد دقائق تبعها سام و جاكلين..
- " صباح الخير جميعا "
قال سام بسرور كعادته .. فابتسم له باتريك على الرغم من حقده عليه ..
فسأل قاطعا على الثلاثة نقاشهم الأمر الذي أزعج باتريك كثيرا ..
- " ماذا تفعلون هنا للمتعة ؟"
نظر باتريك إلى ماريو حتى يجيبه .. فقال له ماريو بود
- " باستطاعتك يا سيد سام أن تسبح في حوض الاستحمام.. أو أخذ جولة في الوادي.."
- " لقد فعلنا كل هذا .. كما أن الجو بارد للاستحمام "
أجابه باتريك بانزعاج
- " ما رأيك إذا أن تذهب للمدينة و تقضي هناك ثلاثة أيام .؟؟. "
أعجبت سام الفكرة فسأل لورا
- " إنها لفكرة جهنمية يا عزيزتي لورا ما رأيك فيها ؟"أصبح الأمر جدي بالنسبة لباتريك فرفع رأسه عن الأوراق و أخذ يحملق في وجه لورا التي احتارت قليلا .. كان يتحرى هو أيضا إجابتها .. فقالت له
- " ربما يوم آخر يا سام .."
ارتاح باتريك .. فهو لا يريد أن تتركه لورا ..ليس بعد أن اقترب منها أخيرا .. و بعد الذي حدث ذلك اليوم في المكتب .. يريد أن يكرره بين فترة و أخرى ..
همست في أذن سام عن السبب الذي جعلها ترفض الذهاب عندما أشاح باتريك بنظره عنها و أخذ يقلب الأوراق بانزعاج ..
جذبت لورا جاكلين خارج غرفة الطعام و أخبرتها عن فكرة سام .. و إنها من الأفضل أن تكون هنا مع باتريك لكم يوم .. لعله يتقرب منها أكثر إن وجدها وحيدة.. و لعله ينهي معها المسائل العالقة..
و بالطبع جاكي الحكيمة وافقت و قررت أن تغادر مع سام ليومان فقط ..صعد الثلاثة ليوضبوا حقائبهما .. و بكل سهولة قام سام بعمل حجوزات الفندق الذي سيقيمان فيه ليومان من خلال الإنترنت .. يا له من عصر السرعة ..
و بعد غضون ساعة كانت سيارة الفندق التي طلبها سام تنتظرهما في الخارج ... سمع باتريك صوت محرك السيارة .. فخرج من مكتبه بسرعة و رأى لورا واقفة فسألها ..
- " هل أنتم جميعا ذاهبون؟ "
- " لا .. سام و جاكي فقط .. "قبل أن يصعد سام السيارة توقف ليودع لورا ثم نظر إلى باتريك مطولا .. استغرب الآخر هذه النظرات الفاحصة فعبس بوجهه .. لكن سام قال له
- " أتعرف شيئا يا دون باتريك ؟! "
- " ما هو هذا الشيء ؟ "
- " إنك تصلح لأن تكون عارض أزياء .. ألم تصور إعلانات من قبل ؟! أعتقد بأنك تصلح لإعلان لمستحضر تجميلي أو ل...."
جذبته جاكلين لداخل السيارة و هي تودعهم و تخبر سائق السيارة أن ينطلق ..كان مدهش من كلام سام غريب الأطوار ذلك .. بعد أن أدرك أنه كان جدي و رأى لورا تضحك بهدوء .. انفجر ضاحكا .. ثم فجأة توقف عن الضحك و ابتسم لها .. كان يريد أن يعرف لم لم ترافقهما .. لكنه أعدل عن ذلك .. و قال
- " سنذهب في جولة إلى المصنع .. هل تودين مرافقتنا ؟ "
- " نعم و لم لا ؟! "

أنت تقرأ
لورا و الدوق الأسباني / ماري روك (رواية مكتوبة )
Romanceوميض آلات التصوير جعلت عقله يومض من جديد ..عاد تفكيره أسابيع للوراء .. حيث كان واقفا في قاعة المطار.. عندما لمحت عيناه امرأة.. ظن للوهلة الأولى بأنها لا تستطيع أن تراه .. لكن عندما ابتسمت له أيقن بأنه وقع في غرامها .. إذا لقد أحب نفس الشخص مرتين...