8️⃣

560 14 0
                                    

استيقظت على صوت طرقات الباب على حجرتها .. و كانت وانيتا ..
- " ألم تستيقظي يا لورا ؟! بعد قليل سيبدأ السباق .. هيا تجهزي بسرعة "
- " لا لن أذهب يا وانيتا "
- " و لم ؟! "
- " أشعر بالنعاس .. كما أن ليس لدي شيئا لارتديه "
- " ارتدي أي فستان لديك .. و أنا متأكدة بأنك ستبهرين الجميع "
- " لا.. لا أريد الذهاب .. "
- " حسنا كما تشائين لكن أخبريني إذا غيرتي رأيك "
- " سأفعل "

خرجت وانيتا و تركت لورا لوحدها تتحسر فهي تود الذهاب لكنها لا تريد أن تواجه طبقات المجتمع الراقي و تتمنى أن تشاهد فارسها على ظهر الجواد يتسابق مع بقية الرجال ثم يحرز الفوز .. لكنها لا تريد أن تلفت الانتباه إليها.. كما و أنه لم يدعوها بالأمس شخصيا إلى الحضور بل أخبرها تلك الليلة بأن تتشافى حتى تستطيع الذهاب معهم .. لعله لا يود اصطحابها و انه يفضل أن تكون مريضة في فراشها بدلا من وقوفها مع نبلاء ألبا ..
استلقت على الفراش عندما سمعت جدال بين رجال و صوت امرأة بالخارج في البداية تجاهلت الأمر لكن بعد أن أدركت بأن المتكلمين كانا يتحدثان بلغتها الانجليزية و بلكنة أمريكية همهما الأمر فقامت لإلقاء نظرة من النافذة و .. شهقت أثر ما رأته ...
ارتدت روبها و نزلت الدرج ركضا حتى فتحت الباب ..قالت بدهشة
- " سام .. جاكي ؟!! ماذا تفعلان هنا ؟! "
اقترب سام ليحتضنها ثم قال للحراس بغضب
- " انظروا إنها تعرفنا.. لورا عزيزتي اشتقت لك "
كانت تحت تأثير الصدمة
- " و أنا كذلك لكن ماذا تفعلان هنا ؟ و كيف عرفتما بأني هنا ؟! "
ضمتها جاكي و قالت ضاحكة
- " تلك الليلة بعد أن تحدثنا شعرت بأنك لست على مايرام ثم تحدثت إلى والدتك و أخبرتني كل شيء عنك و قمت بعمل بحث صغير عن مكان إقامتك ثم حجزت .. مفاجأة.."
ابتسمت لورا بتوتر ثم جذبت جاكلين بعيدا و همست بأذنها
- " لكن ماذا يفعل سام معك ؟! "
- " زارني قبل ثلاثة أيام يسأل عنك .. و عندما رآني أوضب حقيبتي أصر علي أن يأتي معي .. و أنت تعرفين سام عندما يصر على رأيه "
ضحك سام و أضاف قائلا
- " بالطبع كنت سآتي لأقنعك بالعودة .. و كيف لا أفعل و عرض الأزياء سيقام في أسبوعين و يجب أن نجهزك .. يا إلهي لا تبدين على ما يرام يا عزيزتي ؟! انظري يا جاكي إلى السواد تحت عينيها "
و أخذ وجهها بين يديه و هي تقاومه و تضحك
- " تفضلا بالدخول "
منذ دخولهما من الباب و عينياهما لم تتوقف عن الدوران في التأمل بهندسة القصر الفخم و الأثاث الراقي .. حتى فتحت لهما باب جناحها و دعتهما للدخول
- " إذن هذا هو جناحك ؟! "
سألها سام و هو يتمشى في الجناح
- " نعم .. إنه كبير كحجم شقتي في لوس أنجلوس "
أضافت جاكلين .. فقالت لهما لورا
- " القصر بأكمله رائع و العجيب فيه هو تاريخه القديم "
جلس سام و مد رجليه على المنضدة أمامه
- " آه صحيح أين الدوق؟ أريد أن أقابله "
- " سام .."
حدجته جاكلين بنظرة حادة .. ابتسمت لورا فهو لا يعرف شيئا عن من يسأل وإن عرف الدوق بوجودهما سيشتاظ غضبا .. آه كم تريد أن ترى تعابير وجهه عند مقابلته إياهما ..
- " إنه في سباق للخيل "
- " و أين بقية الناس الذين يعيشون في هذا القصر "
- " معه .. يشجعونه!! "
رأت جاكي نظرات حزن في عين لورا فسألتها قائلة
- " و أنت ؟! لم لست معهم؟ "
- " ليس لدي شيء لارتديه خاصة و أن هذا السباق لنبلاء المنطقة فتوقعي ما سترتديه النساء من فساتين أنيقة هذا بالإضافة إلى القبعات التي ليس لدي منها "
- " يا حبيبتي .. كنت طلبت من الدوق أخذك إلى السوق "
قال سام .. و كأن الأمر بسيط هنا ..
- "كلا يا سام إن الأمر معقد .. الدوق لا يتحدث معي .. حتى أنه لم يتعب نفسه بدعوتي و كأني لست موجودة .."
- " كنت سأفعل لكنه أتى في وقت متأخر و فات الأوان "
- " إذا الحل عندي فأنا سام ديكاري .. أم نسيتني؟! "
قالها غامزا بعينيه .. ثم طلب بإحضار حقائبه و ما إن وصلت حتى أخذ بفتحها و هو يخرج ما بها فانفجرت لورا و جاكلين ضحكا عندما رأت بأن أغلب الثياب التي أحضرها سام هي للورا و التي تفوق ثيابه .. عبارة عن ثلاث حقائب مليئة بالبدلات الباهظة الثمن و الفساتين لأشهر المصممين و حقائب و أحذية و الإكسسوارات و حقيبة رابعة لملابسة هو و الخامسة لمعدات التصوير .. و كأن سام قد احضر معه الأستوديو بأكمله.. انتقى لها ثلاث بدلات بأحذيتهم و حقائبهن و لحسن حظ لورا بأنه أحضر معه قبعتان أنيقتان ..
- "من حسن حظك يا لورا بأن موضة الموسم هي القبعات .. هيا اختاري البذلة التي تعجبك يا و سنذهب جميعا إلى ذاك السباق "
ضمت بقوة و قبلته
- " أنا سعيدة لوجودكما هنا .. "
- " و نحن كذلك .. لا تضيعي الوقت .. هيا أسرعي "

لورا و الدوق الأسباني / ماري روك (رواية مكتوبة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن