الحلقة 3

30 1 0
                                    

الحلقة٣

بالقرب من منزل " خليل " 

وضعت يدها المتكورة على فمها المهتز ، بينما محيط عيناها الازرق يدفع مياهه عنوة  .
لم تسكت عن فظاظته في الرد فجاهدت صارخة
" كيف يعني ما بت أخوك ....

شهقت منتصف حديثها متابعة بانفعال بتلويح يدها

" إنت بتقول كدا عشان تلهف كل ورثو "

سكتت تلتقط أنفاسها الثائرة مع بعض من النهنهات الباكية  ،  لانت حدة صوتها قليلا تستجدي عطفه بنظراتها البريئة

" بالله عليك ،ما دايرة أي ورث بس عالج أمي في مستشفتك وتاني ما حتشوفنا "

أما الذى كان يقابلها بقى جامدا يحدق بها بطلته الطويلة ، جسد نحيل عدا ذلك الانتفاخ ببطنه  ، انفرجت شفتاه صائحا دون أن يلتفت او يحيد بعيناه الحادة من عليها

" محمد !  ، خلي الحرامية دي تمشي من هنا "

شهقت بقوة  ثم زاد بريق عينها الازرق بحدة   

حاول " محمد" قصرا ابعادها ولكن زمجرت تنزع مرفق يدها من قبضته بحدة

" فكني !"

لم يلبث "وائل " كثيرا في موضعه البعيد الذى لم يتح له فرصة الاستماع للحديث من أوله فتدخل سائلا

" في حاجة !؟"

وزع نظراته بين " رحيق " وزوج خالته باسترابة ،بعد أن التقط كلمات زوج خالته الأخيرة

التفتت تنظر ل" وائل " بحدة نابعة من انكسارها ، ثم بدون حديث غادرت بانفعال .

تابع " وائل " ذهابها ، ثم أعاد رأسه ناظرا للأمام حيث "خليل "

" ما تشغل بالك ، دي واحدة ما عندها موضوع ، ... إتفضل ، إتفضل "

ختم حديثه بترحاب شديد يدعوه ولكن " وائل " رفض بتأدب

" تشكر يا عمي ، أنا جيت أقول ليك نأجل القعدة من بكرة ليوم تاني لو أمكن "

" جدا ! ما كان تتعب نفسك ، كان تبلغني بالتلفون "

" كنت ماري قلت بالمرة أنبهك .... أنا بعد دا استأذنك "

تملقه " خليل " بكلمات مجاملة كثيرة ، رد عليها بكلمات " مختصرة "

ثم أولاه ظهره راحلا  ، واعدا إياه بمهاتفته لتحديد العمل الذي أراد التحدث معه في شأنه .

..........

في نفس الحي  المليء بالمنشآت الصناعية والقليل من البيوت السكنية حاولت "رحيق " تبين مكان وجودها وسط الظلام الدامس في مكان لا تعرفه،  ولكن فشلت فتعاظم الخوف بها  تغضم ظفر سبابتها كلزمة تصاحب انفعالاتها .

دق قلبها بعنف حين رأت دراجة نارية نحوها ، خشيت أن يكون متحرش يغدر بها هنا ، فأولت الدراجة ظهرها متظاهرة بالمشي .

إدمانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن