#إدماني
الحلقة ١٦
في عيادة " سامر "
انقض على " راجح " جاذبا إياه من تلابيب قميصه متوحش الملامح بصدر يعلو ويهبط ، قطّب الأخير حاجبيه بريبة ممزوجة ببعض الخوف لتعابير الأخير وخاصة حين هسهس
" عرفت الاسم دا من وين ؟ ....ما مهم ، بس تاني تجيب سيرتو مرة تانية ما تلوم إلا نفسك "
" خلاص يا " سامر " ما كان سؤال يعنى "
" أطلع برة "
صرخ بقوة شديدة تسببت في إجفال الاخير ، ثم غادر بسرعة متجنبا ثورته العنيفة .
أغلق باب المكتب ثم وقف يعّدل من هندام ملابسه المبعثرة من هجوم " سامر " ناظرا بغبن وغضب تخلل قسماته باصقا بطرفه على الارض
" إتفو على أشكال زيك لو ما المصلحة بس "
.............
في كوخ خشبي تقليدي القائم وسط مساحة واسعة مزروعة
جلس " وائل " على كرسي بلاستيكي يعّدل من ربط الضمادة الطبية حول جرح بطنه ، رفع بصره محدقا في الزائر الذى فتح باب المنزل ولم يكن سواها .
بقت عسليتاه معلقة بها يستكشف وجهها البريء بتمعن مما دفعها للارتباك وتوزيع عينيها بعيدا عن مرمى بصره .
" خالة " سهى " كويسة ؟"
" أ أ ...أيوا ..أصرت تقعد عند ناس تعرفهم بعد ما مشت شافت حبوبة لمن جات من المستوصف ، قالت أفضل ليها من تجي هنا معانا في الارض دي ، وجبت تلفوني "
أخفض بصره منها مرغما حتى تخف توترها متحدثا وهو يحاول إحكام الرباط
" يعنى رفضت تقعد عند أخوها ! الناس ديل ثقة ؟!"
" أفضل من قرايبا على حسب كلامها ، جيرة وعشرة قديمة تقعد معاهم لحدي بكرة لمن نرجع "
رأى بعينيه المخفضتين أقدامها المتقدمة نحوه بتردد ، أطلق هواء ثقيل من تنفسه شبه السريع بسبب خفقات قلبه لوجودها .
جذبت كرسي آخر لتجلس مقابل له ثم أخذت الشاش الطبي من بين يديه دون حديث نتج عنه ملامسة غير مقصودة بالأيدي .
أغمض عينيه لتلك الرعشة التي أصابته ، فتح عسليتيه بلهيب مشتعل داخله من المشاعر بينما هي مركزة أنظارها على ما تفعل ، مالت قليلا لتتمكن من لف الضماد حول جسده فتخللت رائحتها أنفه جاعل من قلبه يعلن تمرده الصريح .فرغت من مهمتها تنظر له بعينين دامعتين
" بتوجعك شديد صح ؟!! أنا آسفة كلو بسببي "
تزامنت كلماتها نظراتها المتركزة مع عسليتيه ، إذ فسرت نهيج صدره الواضح ناتج عن تألمه .
نهض دون حديث يوليها ظهره محاولا السيطرة على هياج قلبه المتزايد مخلل أصابع يده بشعره الكث .
أنت تقرأ
إدماني
Romanceمن قال أن إدمان المخدرات هو أسوأ أنواع الإدمان "مقدمة تشويقية لرواية #إدماني ضّمت من جديد ولدها الباكي الذى ينتفض جسده إثر شهقاته " أنا... م..ما قلتو ..صح ..يا أمي ..." ............. بسببك مات ، إنتَ السبب !" .............. " خلي الحرامية دي ت...