الحلقة 23

16 2 0
                                    

#إدماني

الحلقة ٢٣

في السيارة حيث " وائل " "ورحيق "

قبض بقوة على كتفيها لتواجه وجهه بينما هي تكافح لأخذ أنفاسها المعدومة من البكاء .

هزها بقليل من الحدة أثناء سؤاله بوجهه الغاضب

" مالك ؟! منو الخلاك تنهاري كدا ...رحيق "

" يـ ..يـ .. يدي "

انتبه لإمساكه القوي بعضدها ثم نظر لملامحها المنكمشة ألما
رفع يده كالملسوع يحاول إستجلاب هدوءه بينما هي مسدت برفق مكان قبضته ، لا يدري ماذا إعتراه حين رآها منهارة في البكاء ، ألم عظيم إنتشر  بداخله يريد إيقافه فإنهاء بكاءها

" قولي يا "رحيق "

نظر أمامه بجمود مخيف منتظرا ردها ،استمع لشهقة خافته مكتومة

" مافي شيء خلينا نر..."

إنتفض ينزل من السيارة ثم استدار يفتح الباب الذي بجوارها بعنف ، مسك بيدها فأطاعته مرغمة تشهق كل ثانية مع محاولة مسح دموعها .

خطى للمنزل وهي خلفه ثم وزع نظراته الحادة على النسوة المجتمعات  ، فلم يكن متواجدات حين غادر للصلاة .

ضّيق عينه ثم وجه نظراته ل" سهى "

" مالا " رحيق " يا خالة" سهى ؟ "

أجابت بوجه محتقن مهدئة

" سوء فهم وأنا وضحتو ..."

" بخصوص الفيديو صح ؟!"

زادت بكاءها الخافت تلك التي خلفه لذلك السؤال والنسوة يهمسن فيما بينهن

" إنتهى الموضوع يا " وائل " و...."

ترك يدها موجها بصره المستعر حمرة ، ناطقا  بين أسنانه

" عايز أقول حاجة أحفظوها صم ، مرتي خط أحمر لو زول إتخطاه بالغلط سجن ما بكفيني فيه ، الفيديو مفبرك وإتأكدنا من دا وأنا راجلا وعارف هي شنو ، والمفروض إنتو عارفين كدا "

" الفيديو بتي شافتو منتشر زي ما قالت "

" وبتك المصون جرت تفضح بت جارهم  من غير ما تتأكد "

حاولت التبرير ،ولكن " وائل " وقف أمامها  مستطرد

" أنا شايف الأولى تحّسني تربية بتك ، شوفي عوجة رقبتك بعدين أضحكي في عيوب الناس
كان ممكن أقاضيها وأحاكما زي ما عملت مع أي موقع أو شخص ساهم في نشر الفيديو دا ، وإن شاء الله يقع في يدي الفبرك دا  "

زادت النسوة في الهمسات فاردف

" أنا بحذر  ! مرتي خط أحمر ... "

أتم صياحه الغاضب ثم التفت يمسك كف زوجه مغادرا بها تاركا النسوة يتهامسن

بينما علي عكسن تماما " سهى " إذ كانت مسرورة لدفاع زوج ابنتها بخلاف " مديحة " التي لم يكن أمامها سوى نظرات الغبن لفشلها في جلب النسوة يطعنونها بالحديث .

إدمانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن