الحلقة 8

25 3 1
                                    

#إدماني

الحلقة ٨

صباحا  في منزل " خليل " بغرفة " يسرى "

دلفت " سحر " على والدتها بصورة مفاجئة  مما تسبب في فزع الأخيرة  ثم إنزال تلك القطعة من قماش الدانتيل على شفتيها لتخفيهما ، قّلبت  ابنتها حدقتيها بملل  ثم أفلتت مقبض الباب متوجه صوب والدتها التي تحدجها بحدة .

" ما تعرفي تدقي الباب ؟!"

ساند حدة صوتها يدها المنفعلة ، لم تعرها الأخرى أدنى اهتمام تجلس على طرف الفراش تناظر والدتها المقابلة لها .

" إنتي لسا في موضوع شفايفك دي ، أنسيها شكلها حتبقى كدا بس "

انتفضت والدتها من مقعدها _منزوع الظهر  _بقوة تصيح

" أوعى تقولي كدا ، أعوذ بالله "

ثم التفتت نحو المرأة ترفع حاجبها الساتر الذى اتخذته منذ أن تشوه فمها

" الدكتور قال دي حساسية وشوية أعراض جانبية حتمشي بعد فترة .. ولو ما مشت بعمل مية عملية عشان تبقى تمام "

ساند قولها أنامل يدها التي تلامس  شفاهها المزرقة والمنتفخة بصورة نافرة .

هزت الأخيرة كتفيها بعدم إكتراث ثم ألقت كلماتها

" أمي  ! عايزة أسافر أنا و" باكي" كم يوم كدا "

" وليه ؟!"

" كيف يعني ليه ؟!! طقيت ، عايزة أشم هوا "

" ما أبوك قال ليك تشتغلي ، ولا قريتي إعلام تأدية واجب بس "

نهضت تربع يدها عازمة

" لا... المهم كلمي أبوي أنا مفروض أمشي هسي "باكي "منتظراني "

ثم تحركت صوب الباب تخرج منه ، بينما تمتمت " يسرى " بحنق وهي تتلامس شفتيها باهتمام زائد

" وجاية تقول لي وقت ماشا ... ما كان تمشي ولمن تجي توريني ... آآه !ودي كمان تنعدل متين !! "

.................

في المشفى ...

نظرت " رحيق " لقدومه بخطواته الواسعة ترفض تلك البسمة الفرحة أن  تغادر ثغرها ، بسبب استعادة والدتها وعيها .

نظر هو لها من بعيد يتمعن في وقفتها غير الثابتة مثبتة سعادتها ، وما أن التقط تعابير وجهها الباسمة حتى زادت نبضات قلبه لوهلة .
كاد ينسى أن لتلك المضغة دور في جسده إلى أن رآها ، تعجب من أمره رافضا أي تبرير
ثم حمحم يقف قبالتها

"أها قالو ليك شنو ؟!"

" قالو وعت وهم هسي بيفحصوها ويقرروا "

وكأن طاقة الفرح تفجرت في وجهها فتلازم ذلك بسمته التي إعتادتها بخلاف تلك الخفقة الشاردة من جديد حين رأى لمعان عيناها.

إدمانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن