الحلقة 6

23 3 1
                                    

#إدماني

الحلقة ٦

في المستشفى حيث " رحيق "

وضع " وائل " يده اليسرى على جيب بنطاله ، بينما كفه الآخر ممسكا بهاتفه الذى على أذنه يحادث رفيقه ، عسليتاه تمسح بغير إهتمام المرر الذى كان فيه بجوار غرفة ما

" أدوها مهدئ ..."

سكت قليلا مستمع لحديث " سيف" ثم أجاب

" لا والدتها دخلت غيبوبة ....طيب نتلاقى لمن تصل"

أغلق الإتصال متنهدا ، ثم دلف للغرفة التي تشغلها رحيق هي وبعض المرضى ، تمّعن في وجهها الدائري الشاحب بينما تعدل الممرضة المغذي الموصول بوريدها

" هي حتصحى متين كدا ؟!"

استدارت الممرضة علي صوته مجيبة

" ما حتاخد كتير ، شوية وتصحى "

اومأ لها ثم خرج من الغرفة مفكرا فيها ، استرجع مقابلاته القليلة التي كانت بينهما ، ومقابلته الأخيرة التي جعلته يتوجه للصيدلية للتأكد من صحة قولها فضولا

طرقت قدماه أرض الصيدلية الأبيض ، تقدم من الصيدلي الذي كان مشغول مع بعض الأناس قبله، تفحص بنظرات رتيبة الرفف التي تحمل الأدوية ، سرعان ما انتبه لتكلم الصيدلي يلفت انتباهه

" تفضل !"

" عايز معجون طبي "

عجز عن اختلاق عذر يخّوله معرفة أمر حيرته ، فلم يكن منه سوى قول ذلك .

سلمه الصيدلي طلبه ، ثم هتف متذكرا

" أيوا اتذكرت ... لحظة بس "

قالها الصيدلي ، إنحني محضر مغلف من ورق أبيض لم يتبين داخله

" إتفضل ...."

"دا شنو ؟!"

تعجب " وائل " فابتسم الأخير موضح

" تتذكر الحرامية ؟! .... طلعت ما حرامية ، نست تدفع القروش ورجعت تاني تدفع ، أنحنا ظلمناها واعتذرنا منا "

اومأ رأسه يلوم نفسه على تسرعه فهتف دون أن يلمس المغلف الذى وضع ليحمله

" أيوا للاسف أسأنا الظن فيها ، بس خير .... لكن دا شنو ؟"

أشار في حديثه للمغلف ، فرد

" لمن عرفت انو في زول دفع بدل منها أصرت ترجع القروش ، وأنا قدام حرجي منها وافقت ..."

كاد أن يرفض " وائل " بشكل قطعي المال ولكن إصرار الآخر بقوله أن المال أمانة في عاتقه ، فاستجاب مجبرا .

وحين عاد للمنزل وقتها وجد ضيوفه _ الغير مرغوبين _ولم يبت بغرفته التي شغلاها سيف وزوجه فتركها في خزنة عمه حتى يتفرق لها ويستخرج النقود التي بها .

إدمانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن