8- Pretend

54 6 0
                                    

على صوتٍ الكثير من الناس بالخارج استيقظت تلك الجميلة وكم كان مزعجاً هذا الأمر, تشعر بالخمول للخروج من فرشتها ومواجهة العالم التافه الذي يقبع بالخارج, أخرجت مذكرتها الصديقة الوفية خاصتها وتكتب بها كل مشاعرها وتناجيها سراً بينها وبين نفسها

"قد يتغير الناس, قد يتغير شكل الحب ولكن يبقى الإحساس, أبدلت الأمان ومشاعر الحنان لأجل لعبة ثواني أتعب منها وأشعر بالملل, أقول أن الحب ضاع وانتهى ولكن حتى نكتمل ونشعر بذلك علينا بالبحث عن النقص, لأجل حبٍ عابر أتصيد فُرَص ونشتري ونبيع"

قلبت الصفحة وأكملت كتابة وهي تشعر بالإضطراب الشديد

"والآن أضعت لحظات السعادة والفرح بالإضافة الى أن الأسرار لا تُفضح بالظلام, وبالنهاية أشعر أن شيئاً قد جُرِح بداخلي ويضيع! حزينة جداً تلك السعادة التي ينتظرها عذابها, و وحيدة جداً تلك الأيادي الممتدة لنهايتها, كلها بالنهاية تعود لي. قدري وعدني بفرحةٍ قريبة ليأخذني برحلةٍ غريبة ولكن الآن جُل ما أطلبه منه ان يرجعني لبيتي ومصيري, ما بين الحب والصداقة, العشق والخيانة, حب التملك وطبعي الأناني هنالك عِشرة طويلة تباع بثواني"

قطع مناجاتها الطويلة طرق طفيف على باب غرفتها لتغلق المذكرة وتخفيها بالدرج القريب من سريرها لتسمح للطارق بالدخول لتدخل خادمة تبدوا ببداية العشرينات من عمرها لتتحدث لسورينا بحذر "سيدتي أرجو المعذرة إن ايقظتكِ ولكن السيدة الكبيرة تطلب رؤيتك لأمرٍ مهم جداً"

قطبت حاجبيها باستغراب, لم يسبق للسيدة الكبيرة أن طلبت رؤيتها بهذا الصباح الباكر وبالإضافة الى أن سورينا لديها الكثير من الأعمال بالشركة "ألم تخبرك ما الأمر؟" "كلا سيدتي" تنهدت سورينا لتتحدث وهي تنهض من السرير ترفع شعرها عن وجهها ببطء "حسناً أخبريها أني سآتي, يمكنكِ المغادرة"

انحنت الخادمة باحترام لتغادر الغرفة وهي تغلق الباب خلفها, جهزت سورينا نفسها للخروج لعملها وارتدت ملابسها الرسمية, كانت تبدوا أنيقة جداً لتخرج من غرفتها ورأت أن شيئاً على غير المعتاد يحدث بالقصر, حالة التوتر والفوضى غريبة جداً, دخلت صالة المنزل الكبيرة لترى والدة يونغي تجلس على إحدى الأرائك تتصفح جريدة وتحتسي قهوة الصباح الساخنة التي ملأت رائحتها الغرفة, جذب صوت كعب سورينا مسامع والدة يونغي لترفع نظرها من الجريدة لوجه زوجة ابنها الأكبر لتبتسم وتتحدث

"صباح الخير ابنتي" مشت سورينا ناحيتها ببطء وما زالت لا تشعر بالراحة ناحية أي احد بهذا المنزل خصوصاً بعد أن شهدت على ذلك المشهد البارحة بذلك المبنى المهجور "صباح الخير" قالتها وهي تقترب حتى جلست على الأريكة المجاورة للتي تجلس عليها والدة يونغي, أغلقت السيدة الجريدة و وضعتها جانباً لتبدأ حديثها مع سورينا "أردت أن أحادثك بأمرٍ مهم ابنتي"

Eclipse Of The Heart[☑️مكتملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن