Eclipse Of The Heart[☑️مكتملة]

27- Sudden Death

الأخ بالنسبة للفتاة هو الرجل الذي تخجل وتخاف منه لكن لا تخاف من أي شيء عندما يكون بجانبها, الأخ هو من يخرج مِن زاوية في أشد لحظاتها يأساً ويقول لها هل أنت بخير يا أختي؟

من يعطيها كل يملك بكل كرم, من يجبرها على مشاركته ولا يكسرها حتى عندما يغضب منها بل يُكسَر هو بنفسه! الأخ هو الأب من حيث تركه الأب, هو الأب الصغير

تراه يبتعد عنها و يداها مليئة بدمائه, تفقد قوتها شيئاً فشيئاً وتشعر بأن جسدها مخدر بالكامل "سورينا أتوسل إليك تمالكي أعصابكِ" زوجها يمسك بها يسندها كيف لا تسقط وهي تتبع جسد شقيقها لسيارة الإسعاف

"سيتركني...سيخلف بوعده لي" أردفت وهي تبكي لكن دون ملامح بوجهها فقط دموع تهرب من وجهها "فقط واحد يمكنه الصعود معنا" أردف المسعف بعدما استقر جسد تايهيونغ داخل سيارة الإسعاف

"يونغي اتبعنا مع سورينا أنا سأذهب معهم" أردف جيمين وهو يمشي ليومئ له يونغي "سورينا عزيزتي أرجوكِ إهدأي, تايهيونغ سيكون بخير" عانقها بقوة يحاول أن يهدئ من روعها و رجفة جسدها الشديدة

"لنتبعهم بسرعة تعالي" سحبها لسيارته ليتبعوا سيارة الإسعاف, دموعها المالحة ما زالت تتنافس على مكان على وجنتيها ويداها تكورها لدرجة أن أظافرها غرست كفها

أمسك يونغي يدها وشد عليها حتى فرقتها وشابك يداهما معاً ليسحبها مقبلاً ظهرها "إهدأي حبيبتي" بينما عقلها لا يسمعه حتى, كل ما يجول ببالها الآن كل ذكرياتها مع تايهيونغ

كيف كان كل صباح يأتي لإيقاظها بفتحه للستائر وتطرده وهو يضحك, كيف يأتي وسط الليل لكي يوقظها من نفس الكابوس الذي لاحقها منذ وفاة والديهم

أحاديثهم الطويلة طوال الليل وأسرارهم بين بعضهم البعض, كل ابتسامة كان يعطيها لها هي بمثابة سعادة عظمى لها فهذا ما تبتغيه لهم...سعادة بلا نهاية

"جهزوا غرفة العمليات سريعاً" صاح الطبيب بعدما أنزلوا تايهيونغ من سيارة الإسعاف يسرعون لداخل المشفى, لحقت به راكضة ويونغي خلفها يخشى عليها من السقوط

"سيدتي توقفي لا يمكنك الدخول" أوقفتها الممرضة وخلف باب غرفة العمليات اختفى جسد تايهيونغ عن ناظريها "توقفي سورينا" همس يونغي وهو يمسك بها بكلتا يديه ويركي رأسه على رأسها

سحبها بهدوء لتجلس على الكرسي القريب من غرفة العمليات ليجثو أمامها يمسك كلتا يداها "أنا هنا...لن أتركك وحدك" همس وهو ينظر لعيناها المحمرة إثر بكاءها المتواصل

أتى جيمين راكضاً ليتوقف عندهم "هو بالداخل؟" أومأ يونغي عدة مرات ليتنهد جيمين وهو يتحرك ذهاباً وإياباً أمامهم "نحتاج وحدة دم" خرجت الممرضة مسرعة من غرفة العمليات لتستقيم سورينا  "أنا سأتبرع له"