19- Second Night

50 7 0
                                    

"آاه ليس مجدداً جيمين!" صرخت الفتاة بضجر "كلامي واضح لن تغادري حتى تأمر شقيقتكِ بذلك" نظرت له بحدة كانت لطيفة بنظر الشاب "ولكنني هنا منذ عشرةِ أيام أليس هذا كافياً!؟" ابتسم بجانبيه ليضع قدماً فوق أُخرى ويداه داخل جيوب بنطاله

"أنا لا دخل لي, أخبرتني سورينا أن أمنعكِ من الخروج ومهما طلبتِ ذلك فلن أسمح به!" حديث الإثنان كان عالياً ومسموعاً لأي أحد يقترب منهما حتى ذلك البارد "لِمَ صوتكما يملأ المنزل إن ذلك مزعجاً!" قالها بهدوء وهو يمشي حتى توقف أمامهما "يونغي أرجوك أريد الخروج, أريد العودة لمنزلي ألم يزل الخطر بعد؟"

"الخطر لن يزول أبداً حتى لو مرت سنوات على ذلك" قالها وهو يجلس على كرسي مقابلاً لها وقريباً من شقيقه الأصغر "ماذا يعني هذا؟" "ألم يخبركِ جيمين بأن القرار يعود لشقيقتكِ؟" "أجل؟" "إذن إرحمي جيمين من صراخك المستمر منذ أيام و وجهي ذلك ناحية صاحبة القرار"

"أنت تريدني أن أصرخ بوجه سورينا مطالبة بالخروج هكذا!؟" تحدثت وهي تضيق عيناها ناحة زوج شقيقتها "وما المشكلة في ذلك؟" "هه أنت لا تعرف سورينا إذن, نحن لا نصرخ بوجهها وهي لا تصرخ علينا هذه القاعدة الوحيدة التي بيننا كأخوة, لا أحد يقلل إحترام أحد ولا أحد يصرخ بوجه أحد ولا أحد يظلم أحد!"

"ما دمت لا تستطيعين الصراخ عليها بهذه الطريقة ولا تريدين الحديث بذلك الأمر معها وتعلمين أنها صعبة المراس ولن تقبل بذلك إلا إن قررت ذلك فتوقفي عن إقناعي بالحديث معها بشأن ذلك فهي شقيقتكِ أنتِ وإن لم تستمع لك فلن تستمع لي بالطبع!" تحدث جيمن لتزفر أنفاسها بعنف بشكلٍ مضحك ليبتسم يونغي على ذلك ويضحك جيمين على نظرتها الحادة كالقطط

"سورينا لن تقبل بذلك طالما تقول أن الخطر مستمر" "سمعت إسمي لِمَ أنا موضوع نميمتكم؟" تحدثت سورينا وهي تقف بعيداً بهدوء, ما رآه الجميع إمرأة عادت للتو من عملها منهكة ولكن ما رآه يونغي هو إمرأة تحمل كمَّاً من الجمال طغى على تعبها وظهر من بين طيات النعاس على جفنيها, هدوء وقفتها ونبرتها غرز نبضاتٍ قوية بقلب الرئيس وحتى مع اقترابها بهدوء منهم وحديثها مع شقيقتها وشقيقه فذلك لم يكن يسجل بذاكرته فهو كان مشغولاً بتأمل تفاصيل وجهها الذي عُكِسَ عليه ضوء القمر الساطع

"إذن تريدين المغادرة مينا؟" "أرجوكِ أرجوكِ أجروكِ سورينا لقد سأمت الجلوس هنا!" ابتسمت سورينا وهي تجلس على يد الأريكة التي تجلس عليها سورينا وتضع يدها حول كتف شقيقتها الصغرى "حسناً" تجمدت مينا مكانها للحظات "حسناً ماذا؟" ضحكت سورينا لتكمل

"يمكنك العودة للمنزل فلقد اشتاق لكِ تايهيونغ وجونغكوك وأيضاً يجب عليكِ العودة للجامعة فلقد أخبرني العميد بأنكِ يجب أن تعودي فلقد فاتكِ الكثير وأيضاً أظن أن جيمين سيقتل نفسه مللاً من الجلوس بالمنزل لكي يمنعكِ من التسلل خارجاً"

Eclipse Of The Heart[☑️مكتملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن