-26-

6.3K 328 329
                                    

...


بَعدَ خروج الشُرطيين يونغي تنهَد معيدًا أبصارهُ ناحية أخاهُ الهاديء

"مين يونغي..."

كادَ أن يسأل الغرابي عن ما سمعهُ قبل قليل لكن الشاحب قاطعه

"عليكَ أن تكونَ حذرًا جدًا، أنتَ و كما سمعتَ مُراقَب"

"هل ما قالَه...."

و للمرة الثانية قاطعهُ مرة أخرى

نوعًا ما يونغي لم يكن جاهِز

هو قد قرر مساعدة أخاه بكل ما يملِك لكنهُ وجدَ نفسَهُ شديد الخجل من الإفصاح عن الأمر

"سأجهزُ أوراق خروجِك الآن أنت إرتح قليلًا بعد ولا تتحَرك، عندَما يجهزُ كل شيء سآتي لأخذِك!"

"لما لا تريدُ سماعِي؟"

"ما سمعتَهُ من كلام الشُرطيين صحيح لكن لا أعلم لما لا أستطيعُ التصريحَ بهذَا مباشرةً ربمَا لأن الأمر جديدٌ علي لكن يمكنكَ الإعتمادَ علي! تصرَف على نحوِ أني أخاك و إمنحنِي بعض الوقت"

خرجَ نهاية حديثِه بسرعة لأبتسمَ فهو بدَى لطيفًا بعض الشيء

و لم أفكر بالأمر كثيرًا فقد أغمضتُ عينَي و سرعان ما رأيتُ وجهَ حبيبِي كالسهمِ الحادِ يخترقُ قلبِي

مجرد تذكر ما حَدث أتمنى لو أنني مِتُ قبل ذلك

نظراتُه المستنجدة بِي قبلَ أن أستقبلَ الضَربة الثانية على مؤخرة رأسِي رُسخت في ذهنِي بشدة

أرغب بنسيانِهَا و نسيانُ قلبِي ذو النبضات المؤلمة لكن لم أستَطِع

صراخهُ بإسمِي و الخوف في عَينيه.. آه يا إلهي

فقط لما لم أمت قبل هذَا؟

لم يسبِق لي أن طالبتُ بالموت في حياتِي و عندَما طالبتُ لم أجده

هل سيبقَى معي تايهيونغ؟
هل سينسَى ماحدث؟
هل سيبقَى يحبُنِي؟
هل يكرهُ نفسَه الآن؟
هل يكرهُنِي

و في دواخِلي أعلم أشد العلم أن أجوبَة هذهِ الأسئلة لن تنالَ إعجابِي و لو بأي شكلٍ من الأشكال

كرهتُ كونِي أحفظهُ عن ظهر قلب و للمرة المئة أتمنَى لو أنني لم أعرفه

لا أذكرُ قط أنِي خشيتُ أن يكرهنِي شخصُ مَا و إن سألتنِي قبل أيامٍ من هذَا اليوم لم أكن لأتخيل أنهُ سيكون تايهيونغ

تَمسك بِي  VK√ مكتملة°حيث تعيش القصص. اكتشف الآن