تَمسك بِي VK√ مكتملة°

-34-

أبهِجوا النَجمةَ لطفًا

و تجاهلوا الأخطاء

...

كانت لحظات بقيَ فيها إل يونغ عاقدًا حاجبيهِ بإستغراب لطلب الآخر إلّا أنهُ و وسطَ حيرتهِ لم يتحَرك من مكانِه و بقي سَاكنًا

لحظاتُ أخرى حتى شعرَ بجسدِه يسحب للخلف يجعلهُ ملتفةً ثم بلكمَة حَارة توَسدَت خدَه جعلتهُ يفترشُ الأرض في غِفلةٍ عنه

الغرابي الهائج كانَ مَعميًا و فورَ أن فقدَ صديقُ حبيبِه توازُنهُ حتى إنهالَ جالسًا فوقَه رافعًا قبضتهُ ينزلهَا مجددًا على فكهِ بقوة حاولَ جعلهَا أكبر و تَمنى لو كانَت حَديدًا حتى تهشُم وجهه

أشقَرُ الشعر كانَ يفتحُ مُقلتيهِ بِفزَع يشاهدُ الدماء تخرُج من أنفِ و شفتَي صَديقِه

مِقدارٌ كَبير مِن الخَوفِ إحتَلَه و كانَ يستطيعُ بوضوح قراءة تعابير حَبيبه الغرابي

لم يكن الغَضبُ جُلَ ما يحمله
كانَ يحمِلُ أيضًا الخُذلان و الحُزن

قبضتهُ كانت تشتكِي وجعَ قلبِه لمنظرٍ كانَ آخر ما قد يرغبُ في رؤيتِه

أسوء كوابيس جونغكوك هُو ما رآهُ قبل قليل

قبضتهُ لم تتوقف عن تسديد اللكمات عن على من باغتهُ قبل لحظات و كلُ لكمةٍ تنسيهِ في سابقتهَا لشدةِ قوتهَا

فذلك المَنظر و كأنهُ مُصَور أمام حدقتَه و يعودُ تأثيرهُ أسوء بمرور الوَقت

تقدم تايهيونغ بسرعَة يحاول سَحبَه عن الآخر إلا أن بنيتهُ لم تسمح لهُ حتى بإزاحتِه لذا راحَ يحاول بشَكلٍ آخر فصدِيقهُ سَيموت لا مَحالَة لو تلَقى بضعَة لكمَات أُخرى 

"يا إلهي إل يونع!! جونغكوك توقف ما الذي تفعله، توقف واللعنة إبتعِد عنه! "

تأتأ بداية كلامِه بنبرةٍ منخفِضة حيثُ لا يزالُ غير مستوعِب للذي حدث إلا أنهُ لا يملكُ الوقت كلُه لهذَا صرخَ نهايته ينتَشلُ الغارِق في غَضبه من حَالتِه

لكمة أخيرة ثم رفعَ جسدهُ بنظراتٍ حادة يرسلها للسَاكن أرضًا ثم تحولَت بسرعة ناحية البُندُقي المُمسِك بذراعِه

'هل حانَ دورِي؟'
هذا ما فكرَ بهِ تايهيونغ يبتلعُ ريقهُ بصعوبة لتلكَ النظرات

هو يعرِف ما خلفهَا و طبيعَة صاحبهَا لهذَا و بشكلٍ عفوي عادَ خطوةً للخلف و تحديقاتهُ عالقَة أين فحميتَي الغُرابي