-33-

6.7K 321 411
                                    

..

مَر أسبوع على أول يومِ لجونغكوك خارجَ جدران السجن

أيامٌ كانت تتخللها بعض الخرجات الصغيرة هنا و هناكَ يرىَ ما عَجزَ عن رؤيتهِ من طبيعة و إزدحام و ناس

كما و كانت مليئة بالراحة المؤقتة له فهو إستمرَ بالنوم و كأنهُ لم يفعل طوال السِت سنوات التي قضاهَا مأسورًا

والكلُ يعذره

غير أن يونغي أخبرهُ أن ينامَ جيدًا في هذَا الأسبوع لأن هناكَ شركة بإنتظاره و هو ليسَ لديهِ الجهد للتكفلِ بها أكثر

و ما لجونغكوك غير شُكرِ أخاه و الموافقة

ثمَ أن زفافَه من جيمين قريب و لم يتبقى لهُ سِوى عِدة أيام

و كانَ كل شيء جاهزًا فالصغير من يومِ خطبهُ يونغي له و هو يختارُ و يخيَر و ما كانَ منهم غير الحجزِ و إرسال الدعوات

جونغكوك و تايهيونغ لم يلتقُو كثيرًا

عدى عن تلكَ النظرات العميقة من مقلتَي الغرابي عندمَا يكونُ البندُقي أمام مرآه

و عندما تقعُ مجرتيهِ داخلَ لوزيتي حبيبهِ و كأن الوقت تجمدَ و حياتهُ مرهُونة بتأمل حَبتَيّ البُن الكبيرتينِ تلك

تايهيونغ يتهرب و جونغكوك لا يريدُ أن يثقل عليه

أضافة للنظرات تلكَ وسطَ ريبَة السكوتِ حولهم هناكَ لحظاتُ بعد مُنتصَفِ الليل

عندمَا يتسلل الغرابي للغرفة بجانب التِي تقابلهُ 

حيثُ يجد جسدَ حبيبه مغروسًا وسطَ الأغطية نائمًا بعمق

يمضى دقائق معدودة في تأمل تلكَ الملامح المرتخيَة و التقسِيمَات الفريدة

يدلكُ خصلات شعرهِ و يستنشقهَا طابعًا عدة قبل على فروةِ رأسهِ و جَبينه

يحدقُ مُطولًا بِعينيهِ المُغمضَتين و شفتيهِ المُفرقة

و كم أرادَ سحبهَا داخل ثغرهِ يغرقهَا حبًا هناك

لكنهُ لم يفعل

هو يعلم أن تايهيونغ ذا نومٍ ليسَ بالعميق و قد يستفِيق لو فعلها

رغمَ ذلك فلم يستَطع منعَ نفسه من التسطح خلفه و غرس أنفه في رقبته يستنشقُ بإدمان و كأن حياتهُ سَتنتهي بتوقفه

إِحَاطَة جَسدَ من يُحب  من الخَلف و تَقبيل جَانب رقبتهِ كانَ يبدة كالحلم قبل أيام

تَمسك بِي  VK√ مكتملة°حيث تعيش القصص. اكتشف الآن