-4-

10.4K 469 116
                                    



حاليًا الساعة تشيرُ للسادسة مساءً

و لكون الجو شتوِيٌ فالشمس غربَت قبل ساعة و ما الحاضِر سوى ذلك القمر الذي ينير بضوءٍ خفيف ذلك الحَي المشؤوم

جسدُ البندقي صاحِب الشعر الأسود واقفٌ أمام باب بيتهِ

يشدُ بأطرافهِ طرف ملابسهِ و يقضمُ شفتيهِ بتوتر

هو خائفِ من الدخول و مواجهة غضب حبيبهِ و هذا ما دفعهُ للتجول لساعات قليلة في المكان تفاديًا لهُ ، لكن على من يكذب !

هو مهما تمشى و مهمَا هرب ستكون نهايتهُ في أحضان الغرابي سواءً سعادةً أم حَزنًا

أخذ شهيقًا عميقًا ثم زفرهُ بعمق لتقودهُ قدماهُ نحو الباب متجاوزًا إياه

يرى المكان مظلم و كأنهُ خالٍ من أي روح ، حتى ضوء القمر لا ينير سوى القليل فقط

تقدم بعقدة حاجبيهِ نحو الحائط يضغطُ هناك بخفة فتشتعِل الأضواء منيرةً عتمة تلك الغرفة التي نظفهَا صباحًا

جال بعينيهِ على الغرفة لتنتهي إلى أحد أطرافهَا
توسعت عينيهِ بهدوء و بطئ ، مع أنفاسهِ التي ثقلت

يحس بالهواء ينعدم من حولهِ و الغرفة ضاقت بهِ

يشاهد جسد حبيبهِ مرمي في ركن الغرفة ، يسندُ ظهرهُ على الحائط

يرفع القميص خاصته من جهة ذراعهِ اليسرى حيث هنالك تلك الآثار الحمراء

آثار الإبر المخدرة !

على جانب حبيبهِ يوجد ذلك الكيس الأسود مرمي فارغًا بجانب حقنة متوسطة الحجم محتواها فارغ كما القارورة الصغيرة أيضًا


يشاهد حالة حبيبهِ بشفاه مرتجفة و دموع تتساقط على خديهِ بغزارة


أحقًا هذا هو الوضع الذي وصل له جونغكوك !

حبيبهُ صاحب الإبتسامة الأرنبية و الملامح البريئة !!

صاحُب عقل الطفل ببرائتِه و جسد ضخم كامِل


لحظة من الوقت ليرفع جونغكوك رأسهُ نحو تايهيونغ و هنا تايهيونغ رأى عينيهِ

سوداء حادة بطبيعتها ، ناعسة ، حوافهَا حمراء بشدة و متورمة

" جـ..جونغكوك ..!!"

تَمسك بِي  VK√ مكتملة°حيث تعيش القصص. اكتشف الآن