تقف "ورقاء" بحديقة قصر من كانت تخدمهم قديماً تبتلع وجعها الذي بدأ يتصاعد لينتشر على طول جسدها... تدعي قوة وصلادة لا تناسب وضعها الصحي فهي لا تريدهم أن يروها مكسورة وضعيفة ...هذا اليوم الذي طالما حلمت به أنه يوم عقابها لكل من ظلمها... نظرت للسيدة "كواكب" والفزع بائن على ملامحها بهجة سرت بأوصال ورقاء وهي ترى المرأة التي عذبتها يوماً بهذه الحديقة وأدمتها وتركتها لمصيرها المحتوم أكيد لم تتوقع رؤيتها بعد هذه السنوات ومعها جيش من الحراس والخدم يقفون ورائها ينتظرون أي اشارة منها ...هي اليوم قوية مثلها مثلهم لكنهم من بدأوا الظلم والعدوان فليحصدوا نتاج زرعهم الفاسد لتهتف كواكب مذعورة
"كذب!! هذا الطفل أكيد لقيط وتريدين تشويه سمعتنا"
ضحكت ورقاء بهستيريا مخيفة لترد بثقة
"تستطيعين أن تتأكدي بأي طريقة تريدين وكل الطرق ستخبرك أن من بأحشائي هو حفيدك الغالي "
ليطل أخيراً معذب قلبها وروحها يبدو أنه جاء راكضاً من ملامح وجهه المتعب... دوى قلبها بعنف يحطم اضلاعها يخبرها أنه بالماضي قد أخطأ وأنها كانت غبية وتستحق ما جرى لها
استفسرت والدته بعدم تصديق ترجوه أن يقول الحقيقة لينطق بصوت أجش جعل حواسها لثواني تستيقظ شوقاً له فتعود وتنظر بعينيه بفضول لرد فعله
"لا أصدق دناءتك!! دنست نفسك مع أخر فقط لتنتقمي مني !! أنا لم اعرف أنك موجودة حتى أتصلت أمي...أفهميني أيتها الكاذبة متى اجتمعت بكِ !!"
وكأن طلقة خرجت من فمه وليست مجرد كلمات أماتتها وهي على قيد الحياة... كزت على أسنانها بقوة
"معك حق فنحن لم نجتمع منذ سنوات طوال عانيت فيها لوحدي بينما أنتم تعيشون رخاء وسلام ... لكنه طفلك وأعترف من دنسني مشرط الطبيبة فقط!!"
................................
بانتظار أرائكم وأدعوكم ان لاتتسرعوا فمن قرأ لي سابقاً يعرف أن لاشيء متوقع معي
أنت تقرأ
واذا البتول تمجنت الجزء الرابع من سلسلة بتائل مدنسة لكاتبة مروة العزاوى
Romanceوإذا البتول تمجنت وقل حَيائها وتمردتْ فالويل لكل من ضرها ستصيبكم أسهم حقدها فلا تبتغوا رأفة منها فشقاكم سلوى حزنها وخزيكم متمة ثأرها