بسم الله نبدأ
جماره
ابنة بائعة الجبن
البارت الثالث 3دلوقتى بس قدر حكيم يفهم سر السعاده التى كانت فى عيون غازى من اول اليوم واستوعب دلوقتى ليه عنيه كانت محاوطه حكيم طول الوقت زى الصياد اللى بيترقب فريسه ومخبى بندقيته ورا ضهره ومستنى الوقت المناسب عشان يضربها فمقتل ويتأكد ان نشانه مخابش ..
وفى المقابل غازى اتأكد وهو شايف رد فعل حكيم وضِيق انفاسه انه فعلا ضربه فمقتل، بعد ماكان خايف انه يكون معجب مجرد اعجاب بجماره لكنه دلوقتى اتأكد ان حكيم واصل لدرجة العشق اللى هيقدر يستغلها ويلف حبل الحسره حوالين رقابته بكل سهوله ويشد منه حكيم لغاية مايخنقه ويقتص منه عن كل لحظة قهر حسها بسببه وسبب ابوه طول عمره ..
استأذن حكيم من الناس وخرج بسرعه بحجة انه هيستعجل الغدا للناس لكن خروجه كان محاوله منه للهروب من المكان اللى حس حيطانه طبقت على قلبه ،وخلته مش قادر يتنفس ،لكنه اكتشف فشل محاولته وهو واقف فالبراح فجنينة السرايه ومع ذلك حاسس ان الهوا بيخلص من حواليه ...
لف حوالين نفسه مره واتنين ورفع اديه مسك دماغه اللى حس انها هتنفجر من كتر مابيحاول يستوعب اللى حصل ومش عارف ،
ووقف ثابت لكنه حاسس انه لسه بيدور او الدنيا هى اللى بتدور حواليه وسامع صوت بشندى بيتكلم معاه لكنه مش قادر يسمع هو بيقول ايه ...فاللحظه دى مكانش سامع ولا شايف غير جماره قدامه وحلم فضل سنين يحلمه ومأجل تحقيقه فأوانه ومحسبش حساب ان الاوان ممكن يفوت منه ...بعد مسافه بيحاول حكيم يستعيد توازنه فيها ويحاول يتنفس بشكل طبيعى قدر انه يدرك كل حاجه حواليه ويرجع لثباته وأكد لنفسه انه مينفعش يضعف او يبين اى حاجه وخصوصا ان اللى خطبها ابن عمه والمفروض انه فمقام اخوه قدام الناس ومينفعش ياخد حاجه منه هو سبقه ليها لو متوقفه عليها حياته ..
بشندى :ياسى حكيم ..حكيم ياولدى ..فوق ياولدى وعاود جوا وقول لغازى انك سبقته وامك طلبتلك البت من امها من زمان وامها قالتلها تصبر شويه لما البت تكبر، وانى هطير على عيشه ام جماره واقولها وافهمها تأكد الكلام وكل ديه يوخلوص وينتهى ..
حكيم :مش حكيم اللى يلف ويدور ويكدب كيف الحريم يابشندى ..لا دا طبعى ولا دى اخلاقى وانتا خابر ديه زين .
بشندى :وهتتحمل ؟
حكيم :على موتى اصغر نفسى فمجلس رجال والناس تقول حكيم استكتر على واد عمه فرحته وخد اللى حط عينه عليها ...بشندى :بس بكده هتموت كل يوم الف موته ياشيخ البلد .
حكيم :وعشان انى مش اى حد وعشان شيخ البلد لازمن اتحمل اكتر من اى حد يابشندى ...روح قول للرجاله تطلع الوكل واتوصى بغازى وحط قدامه مناب كبير الا ديه عريس ولازمن يتغذي من اهنه ورايح ..
قالها وابتسم بمراره واتحرك من قدام بشندى اللى فضل مراقبه ومراقب كتافه اللى انحنت بحزن وخطوته اللى بيخطيها بأنكسار زى واحد جاله خبر ان كل اهله ماتو مره وحده ومفضلش غيره ..
أنت تقرأ
رواية جماره
General Fictionمن قلب الصعيد تصنع الرجال ومن قلب هؤلاء الرجال يولد الحب المميت مثلما تولد القوه والجبروت والعنفوان واحيانا القسوه فيتساوي العشق في الجبروت مع القسوه وتتماثل القوه بينهم ومن بين العشق والقسوه ولدت حكايتنا حكاية الشيخ حكيم مع قلب النخيل (جماره)