١٢

28.7K 1.1K 36
                                    

جُماره
ابنة بائعة الجبن
البارت الثانى عشر 12

غازى قرب من جماره بالعافيه وعينه تلف المكان وترجع تركز عليها من تانى واول ماوقف قصادها :

ايييه مفيش حمداله على سلامتك ياجوزى وصاحب بيتى  ولا ايه !

جماره ربعت اديها وبصت بعيد عنه وعتحاول بضمة اديها حواليها انها تضم وتسكن ارتجافة قلبها قبل جسمها وهى واقفه قبال اللى متوكده انه فيوم من الايام هيكون كتالها ..

غازى :وه ..دانتى قلبك جاحد قوى ..طب حتى قربى اسندينى مقادرشى آقف على رجليا ..شوفى حقك اتاخدلك منى تالت ومتلت كيف ..دانتى طلعتى غاليه قوى يابت بتاعة الجبنه ..

جماره فضلت مكانها لكنها انتفضت وقربتله بسرعه لما زعق فيها بصوتها كله ...قلتتتتلك قربى مستنيه ايييه

جماره وقفت بمحاذاته وهو حط ايده عليها ورمى عليها حمل جسمه ونسى ان هى لسه تعبانه وهى اول ماعمل اكده مدت ايدها بألم على صدرها مكان الضلعه المكسوره ..

غازى ابتدا يتمشى على المشتمل ولف دراعه حوالين رقبة جماره كيف مايكون بيخنقها لكنه مفرط المسكه واتكلم وهو جازز على اسنانه :

بس فغيابى حجات كتير اتغيرت ..الجنينه والزرع ..واقفاصة زرازير  ..وحتى انتى وشك مورد والدمويه عتفط منيه ..كنتى عتتجلعى انتى اهنه والكل حواليكى  وانى مرمى فالمندره مع بشندى و عوض لو حبيت ادخل بيت الراحه افضل ازعق فيهم ساعه لولا ماحد يسمعنى وياجى يودينى ..

دخل المشتمل بلهفه لما شاف بابه مخلوع ومرمى على ناحيه بس اطمن لما شاف باب الاوضه اللى روحه متعلقه بيها مقفوله كيف ماهى .

غازى دخل وقعد على الكنبه وشد جماره قعدها جمبيه ..تعرفى انى كنت خايف تتحدتى وتفشى سر جوزك وتجرسينى ..بس طلعتى اصيله والله ياجماره ..وعشان اكده انى لساتنى عند وعدى ليكى ..اول ماتطلع الطميره ههيصك عالاخر ..وهعدى كل اللى حوصولى بسببك ياستى هه ..يلا تعالى عاد قربى الا انى مشتاقلك قوى ..

وقرب منها بس تصلب جسمها وثبات ملامحها خلاه يبعد عنيها باستغراب لرد فعل اول مره يشوفه منيها ..

غازى :له دا الظاهر ان كل حاجه اتغيرت صوح ..وبعد عنها واتجخى عالكنبه وفضل يبصلها بتفحص من غير ماحد يتحدت فيهم لا هى ولا هو  لحدت ماهى زهقت وقامت بضعف ابتدت تنضف فالسجن اللى سجانه الظالم عاود و هتتجدد مدة حبسها فيه من تانى النهارده ..

عيشه لما عرفت ان غازى عاود سابت السرايا ورجعت لبيتها بعد مااستودعت بتها عند اللى لا عيغفل ولا عينام  ووصت عليها حكيم وتماضر وغاليه ..

اما حكيم فأول ماعرف ان غازى عاود للسرايا وخلاص اغلب الوكت جماره هتقضيه جاره فالمشتمل قعد فالسرايا وطلع لاوضته فتح الشباك وبص للجنينه وعينه اتعلقت بقفص العصافير اللى فيه العصفوره نايمه تحت جناح العصفور  وهو حاطط دماغه عليها كيف مايكون عيحميها من الدنيا كلها ..وهمس لنفسه وهو مبتسم  .. جماره وحكيم ..

رواية جماره حيث تعيش القصص. اكتشف الآن