جُماره
ابنة بائعة الجبن
البارت الواحد والعشرون 21غازى طلع من السرايا وحكيم وراه وراحو على مندرة الشيخ زايد وهناك حكيم سلم عقود الارض لغازى قدام الجميع
والرجال اللى كانو فمندرة حكيم وسمعو الحكايه منيه كلهم غلطو غازى ووصفوه باسواء الصفات.. دا غير جمل صريحه اتقالتله بأنه مش راجل ولا يمت للرجوله بصله عشان جار على حرمه ضعيفه وطلقها مقابل ارض واد عمه اللى طلع ارجل منيه..وانهم كان كل الحق معاهم يوم مااختارو حكيم للمشيخه وهو له ..واللى زاد وغطى انهم فرحانين بحكيم عشان ناوى يستر مرته ويتجوزها بعد منيه ..وهو اللى كان ناوى يقول ان حكيم طمع فمرته وغواها وساومه بالارض عشان يسيبهاله ..وكمان كان من ضمن خطته ان لو جماره حبلت يقول ان اللى فبطنها من حكيم عشان اكده طلقها ...بس حكيم سبقه مش بخطوه ...له دا سبقه بخطاوى وخلاه خسر كل اللى كان راسمله ..
طلع غازى من القعده مدخن ومراقبش قدامه من كتر العصبيه والكلام اللى خده فجنابه بسبب حكيم ،وهو ساكت مقادرش يتحدت ولا يفتح خشمه بكلمه..
وادى انتصار جديد لحكيم عليه فاق كل الانتصارات اللى قبل اكده ..طلع غازى وحكيم رجع على سرايته هو وبشندى واول مادخل جريت عليه جماره اللى كانت مستنظراه على نار ..وقفت قدامه وبصتله بتساؤل ومتكلمتش لكن عنيها بتسأل وهو جاوب :
من بكره هتمسكى عده ياجماره ..
3شهور هعدهم بالساعه والدقيقه لغاية مايخلصو ..هتقعدى فغرفتى وتنزليلى حاجتى فأوضتك اللى تحت فاكراها ..جماره هزت دماغها بفرحه وهى مش مصدقه اللى عتسمعه وقلبها طاير من الفرحه ..
حكيم :امك هتاجيكى عشيه عشان تقعد معاكى تونسك ..خدى بالك انى هاجى السرايا كل صبحيه على الساعه١٠ اكده وبعد العصر اطل على امى واختى واطل على جمره..معاوزكشى فالمعاد ديه تاجى قبالى ولا عينى تشوفك ..
جماره بحزن :ليه اكده ..ديه كتير قوى والله ..وبعدين انى على ماسمعت من خاله تماضر ان الوحده فعدتها عادى تشوف الناس والناس تشوفها بس يكون لبسها فضفاض ومستور وواسع !
حكيم :ديه للناس العاديه لو حد جاى ياخد خاطرها ولا يقضيلها حاجه ضروريه ..لكن واحد محمل بالعشق مينفعش ..شوفته وبصته ليها هتحملها ذنوب ..وهو كمان هياخد ذنوب ..وبكفيانه ذنوب لحد اهنه ياجماره ..الحلال خلاص مفاضلش عليه كتير ..وانى عاهدت حالى انى من بكره هصوم عن النظره الحرام وهصبر لغاية غروب شمس البعاد عشان افطر على حب حلالاً طيبا واشرب من جمالك حد الارتواء ..واشكر الله مردداً ..اللهم انى لاجلك صُومت وعلى حلالك افطرت.
جماره ابتسمت وغمضت عنيها واتمنت ان اللحظه داى ماتخلصش ولا ياجى بعدها فراق شهور معرفاشى هيعدو عليها كيف ! ..
وكيف هتتحمل متشوفهوش قبال عينها كل هبابه وهى عتعدله الثوانى بين كل شوفه والتانيه ؟
-طيب ماشى هصبر واتحمل بس بشرط ..تقعد معاى شويه كتار النهارده وتتحدت معاى لغاية مااشبع من حديتك مع انى عمرى مااشبع ..ومن بكره همسك عده كيف ماقولتلى ..هاه قولت ايه ؟
أنت تقرأ
رواية جماره
General Fictionمن قلب الصعيد تصنع الرجال ومن قلب هؤلاء الرجال يولد الحب المميت مثلما تولد القوه والجبروت والعنفوان واحيانا القسوه فيتساوي العشق في الجبروت مع القسوه وتتماثل القوه بينهم ومن بين العشق والقسوه ولدت حكايتنا حكاية الشيخ حكيم مع قلب النخيل (جماره)