٣٧

25.7K 1K 60
                                    

انا جماره
ابنة بائعة الجبن
البارت السابع والثلاثون

النهار طلع وحكيم فأوضته مع جماره وقاعد على السرير منامش من امبارح وكل اللى بيعمله انه باصص للى  من اول مادخلها الاوضه امبارح وحطها فالسرير وهى اتلفلفت بالغطا ومهما يكلم فيها مش راضيه ترد عليه ولا تكلمه ولأول مره من يوم جوازهم تديه ضهرها وتنام بعيد عن صدره ودا طير النوم من عنيه وخلاه فضل صاحى لأذان الفجر ...

صحاها عشان تقوم تصلى معاه زى كل يوم برضو مردتش عليه قام هو صلى ورجع لمكانه تانى ..ولما هو رجع هى قامت اتوضت وصلت .

حكيم  مراقبها وهى بتصلى وبعد ماخلصت وسلمت اتكلم بهدوء :صلاتك مش مقبوله عشان يكون فمعلومك يعنى ..

جماره بصتله باستغراب  وديقت حواجبها ومردتش  وهو كمل ..

ايوه مستغربه ليه اكده اللى عتمنع روحها عن جوزها وتزعله منيها معتتقبلهاش عباده ..فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لغير الله، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، والذي نفس محمد بيده، لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها كله، حتى لو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه رواه أحمد وابن ماجه وابن حبان عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه وحسنه الألباني.

يعنى معنات الحديث ان المرأه لا تؤدى حق ربها حتى تؤدى حق زوجها ...دا شوفى سبحان الله من تعظييم الامر وشدة وجوبه الرسول ضرب مثل بأيه ..بالمرأه التى على قتب ..عارفه القتب ديه ياجماره ..القتب ديه الحاجه اللى عتقعد عليها المرأه وهى عتولد ..يعنى شوفى الالم والرهبه والخوف والانشغال فالوكت ديه اللى عتوبقى فيه المرأه ..اهو الرسول امرها لو جوزها ناداها تلبيه ..
شفتى كيف الحديث فيه تشديد بالطاعه ..
جماره :بس انى  اللى اعرفه ان اللى تبعد عن فرشة جوزها بس هى اللى الملايكه تلعنها للصبح وانى نومت جارك عشان الملايكه متلعنيش جبتلى منين الحديت التانى ديه كمانى ؟

حكيم بضحكه :ديه حديث شريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ياقزينه كيف جبته من وين ..وبعدين اخدى اهنه دانتى شقلبتى معنى الحديث خالص ..كيف يعنى نمت جارى يوبقى خلاص!..
هى المشكله فالنومه ولا ايه ..له ياحظى دا الهجر والمنع والتبويز والتكشير وادخال الهم على قلب الزوج واهماله كل ديه يخلى المره متتقبلهاش عباده ..

جماره قامت وقربت منيه وقعدت جاره واتكلمت بهدوء وعينها عليه ورافعه حاجبها :
طب والكلام ديه حتى لو كان جوز الوحده جارحها ودابحها وكاسر نفسها ..

حكيم قرب منها وخد ايدها فأيده بحنان ودخل صوابعه بين صوابعها وهمس  :
لو مكانش بخُطره جارحها ولا برضاه دابحها وغصب عنيه كسر خاطرها يوبقى ايوه ياجماره عليها الكلام ديه ..

جماره خدت نفس عميق وزفرته بقهر وغمضت عنيها وردت عليه بألم :تعرف انى لحدت دلوك ياحكيم مش قادره ابلع حتت انك كان ممكن تتجواز علي وتجيبى ضره عادى اكده ..
برضاك غصب عنيك عاد الفكره من اساسها واجعانى ..
كيف حالى كان هيوبقى دلوك لو زفت الطين راغب ديه مرجعشى فكلامه وكنت اتجوزت بته ..والله ياحكيم قلبي لما سمعتها كان تكه وهيوقف ولولا ماسمعت حديت راغب وانه بقاها من الجوزه لحتينه رجعت دقاته كيف لاول ورجع يعيش من تانى ..ياحكيم انى مهما اقولك ولا اوصفلك منتاش هتفهمنى ولا هتعرف انى حاسه بأيه ..

رواية جماره حيث تعيش القصص. اكتشف الآن