الفصل الحادي عشر

174 20 5
                                    

الفصل الحادي عشر

مرت سنوات عديدة علي اخر لقطة أنتهت عليها الفصل السابق قضتهم تغريد وليل في سعادة وبطومحاتهم استطاعوا الالتحاق بكلية الطب ، وما إن انتهت الكلية حتي تخصصت تغريد في الطب النفسي بسبب إصرارها علي مساعدة الجميع وان تحرص علي علاج كل مريض بينما تخصصت ليل في قسم الأطفال بسبب عشقها الكبير للأطفال

وقفت تغريد يينما تنظر إلي ذلك المبني الكبير والذي كان سيكون من اجلها هي فقط ولليل مبني اخر كبير كهذا ، لكن كلاهن رفضن فعملهن سيكون صعبً ولفترة طويلة فقرروا أن يأخذوا نفس المبنى نصف للطبيبة تغريد الطبيبة النفسية ، ونصف لليل طبيبة الأطفال، نظرت إلي والدها وعمها والد ليل الذين أتوا معهم حتي يشجعاهم فهذا اول يوم وكلاهما متوترين

كلاهما صعدتا المبني بعد أن ودعتا الوالدين بابتسامة كبيرة وقد اعطاهم ذلك ثقة كبيرة في نفسهم ، ودعا بعضهم ، ودخلت ليل لتجهيز نفسها بينما صعدت تغريد إلي الاعلي ، بدلت ليل ثيابها لثياب تناسب العمل واتجهت لترحب بطاقم التمريض فبالطبع لن يكون هنالك أي شخص هنا الان فهي لاتزال تبدأ في المهنة

لكنها صعقت بشدة ما إن رأت عددا كبيرًا ومعهم أطفالهم الصغار ، اتجهت لها الممرضة سريعًا ما إن رأتها ناطقة بتوتر ملحوظ لرؤية ذلك العدد الضخم : دكتورة ليل ندخل اول حالة امتي

انتشلها من صدمتها كلام تلك الممرضة المتوترة وقد تذكرت لما يوجد عدد كبير فقد فعلت جميع العائلة لهما دعايات كثيرة حتي يدعمونهما كما أنهما ليستا جشعتين وتقدران ظروف البشر لذا لم يكن الكشف يحتاج إلي نقود كثيرة تحدثت بعملية : دخلي اول حالة حالًا

اومأت لها الممرضة واتجهت حني تنادي الاسم الأول في الكشف بينما دخلت ليل إلي الحجرة الخاصة بها والكشف ، وهي تحاول منع توترها فهذه ليست اول مرة فقد تدربت علي هذا كثيرًا لكن تلك كانت اول مرة لها تكون هي الطبيبة الوحيدة هنا ولا يوجد شخص يشرف عليها أي أن كل شئ ستفعله سيكون خطأها وحدها ، لن يعود هنالك تحذيرات واعتذارات ، نفضت رأسها تحاول منع تلك الهواجس من السيطرة عليها أكثر ، دخل فورًا والدين وهما يحملان طفلين صغيرين فهذان هم الكشف الاول والثاني ، تناست ليل خوفها ما إن اندمجت مع الاطفال وسمعت ضحكاتهما وهي تحاول الكشف دون أن تخيف احدًا منهما وكم نجحت في ذلك ، وقد أكد لها ذلك ابتسامة  الوالدين والتي تظهر انها نجحت بوضوح
_____________________________________________________________
بينما صعدت تغريد إلي الاعلي وارتدت البالطو الطبي فقط ليس إلا واتجهت إلي الممرضين الذين ما إن رأوها وقفوا سريعًا احترامًا لها ، لن تضع تغريد أي امل علي ان تجد احدًا ما هنا فالجميع يظن إن الطبيب النفسي مجرد مخبول لم يظنوا ابدُا إن شخص يرغب في مساعدة الجميع

إذا ذهب احدًا لطبيب نفسى فسيكون شجاعًا جدًا حقًا فهو سيتلقي تنمر غير طبيعي ، وكأنه هو المخطئ كم تلك حجة حمقاء كيف لهم ان يكونوا بذلك البغض الاطباء يحاولون مساعدتهم ولا يتلقون سوي التنمر ، من الصعب أن يصبح لديك طموح في هذا العالم ، لكن تغريد ، رغم ذلك ظلت تسير خلف أحلامها تاركة جميع الكارهين وراءها فهذا معروف للجميع إذا استمعت لحديث الناس لن ترتاح ابدًا فالناس لا يعجبهم أي شئ ، رأت كشف في يد الممرضة بمن أتوا جعلها هذا تسعد بشدة ، تحدثت الممرضة بهدوء : دكتورة في خمس حالات جم ، وزي ما حضرتك قولتيلنا مفيش اتنين مرضي قاعدين في نفس الاوضة

ظلام قلب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن