الفصل الواحد وعشرون

65 6 2
                                    

.

الفصل الحادي والعشرون

مر أسبوعين على مرض أسر و رغم إصرار كندا على مكوثه في المنزل إلا أنه أبي ألا يرافقها في كل خطوه تخطوها حتي ينعم برفقتها الهادئه الناعمه.

أمله وثقته في قدرتها على التجاوز تواجدت من حيث لا يدري. يشعر أن الله ألقي في قلبه محبتها ليكون وسيلة لتخرج من ظلمتها الحالكه.
ويعلم هو أيضا ان وجوده في حياتها فقط لو كان بغرض فسيكون لذلك الغرض وفقط.
وجوده مؤقت وهو للأسف مدرك لذلك تماماً.

يتمني فقط أن يري ضحكتها التي يكاد يقسم أنها ستكون أجمل ما يري. ستكون حلوه بمذاق السكر علي قلبه.

فقط لو يستطع. ستكون تلك الضحكه هي بلسم يربت على قلبه بعد أن يغادرها. لكن هل ستتحقق أمنيته تلك؟!

سؤال لم يستطع الإجابه عليه أبداً ويشك أن يستطع قريبا.

قضوا أيامهم الماضيه في جعل المكتب كأجمل صوره ممكنه وعمل العقود مع شركات للأثاث حتي تقرر إن كانت ستدخل في تصميم الأثاث أم ستكتفي بالتصميم الداخلي والأتفاق النهائي مع المساعدين.

حرفيا لم يكن لديه رفاهيه النوم والطعام سوي ما يمده بالطاقه.

أبتسامه حانيه داعبت شفتيه وهو يتذكر بيلا أيضا فقد ساعدته في تلك الفتره وكانت تمر عليهم بالطعام هي ويامن رغم نظرات يامن التي مازالت ممتعضة وهو يري أهتمام بيلا به. وكم يستمتع هو بأغاظته كي يعلم أنه سيحافظ عليها من أي شئ حتي لو كان تافها.

خطوبتها اليوم أخته الطفله الجميلة ستتزوج من تحب.
وسيكون خال لأولادها. كيف مر عليهم العمر هكذا بتلك السرعه حتي أصبحت تلك الأفكار تراوده.
لكن خوفه الوحيد كان من رؤيته لكندا بعد أن يقطع كل علاقه له بها سيظل يتغذب برؤيتها ويتمتع. وياللعذاب عندما يمتزج بالمتعه.

«أسر بني»

كان هذا صوت والدته التي أجفلته وأخرجته من شروده.

قام و أسندها حتي جلست علي فراشه.

وجدها تتنهد بعذاب وهي تقول:
«أسر.. أنا سمعتك وأنت تتحدث أنك ذاهب لتبقي مع بيلا طوال اليوم من أجل خطبتها التي هي في المساء.»
وأختنق صوتها بالبكاء وهي تكمل بحرقه نابعه من قلب صار يعرف معني الأمومه علي يديهم.
«هل ستخطب أبنتي اليوم بدون علمي؟ هل هذا قدري في حياتكم مجرد إمرأه حقيرة ظالمه؟!.»

قاطعها أسر بلهفه:«لا تقولي ذلك فأنت لم تقصري»

لكنها أستمرت في حديثها الباكي قائلة:
«أنا أعلم أن فعلتي لا تغتفر وأني أبعدتها عن عائلتها لألقي بها في ملجئ لتعاني ثم ااخذها لتعيش في مستوي أقل من مستوي عائلتها بكثير. كأني ألقي بها في الجحيم ولم أكتفي بل عملت هي كميكانيكية لتغطي أحتياجتنا. لكن أقسم لم أكن بوعي تلك الفترة من حياتي أبداً.»

عتمه البرق  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن