وصلت بيلا لمقر عملها حيث شركة يامن بعد أن جعلتها داليدا ترتدي بدلة نسائية مكونة من بنطال ضيق من الخصر يتسع بطوله و بلوزة بيضاء حريرية مع جاكت أسود قصير..... ووضعت لها مستحضرات تجميل متقنه أبرزت ملامحها الفتيه ولأول مرة ترتدي حذاء ذا كعب رغم عدم علوه المبالغ فيه.... سرحت لها شعرها على هيئة ضفيره معقدة عقدتها لها على جانب وجهها.....
رغم عدم أقتناع بيلا بما كانت تفعله داليدا بها إلا أن النتيجة كانت مبهره لها.... لأول مرة تري نفسها كأنثي.... فهي طوال حياتها مع أسر و السيدة التي أخذتها وبالطبع لم يعلمها أحد تلك الأشياء ولم تهتم هي من الأساس......
كانت متشوقة لأنطباع يامن عن هيئتها الجديدة ومنتظره لنظره الأنبهار أن تزداد وتتوهج..... وتختلف
دائماً ترغب في أن تجعل الناس تراها بعينيه هو... فأنبهاره وتوهجه الدائم عندما يرمقها.... يولد بداخلها أحساس بالتفرد...... لذا كانت متحمسة لرؤيته لها بشده وهي تتخيل ملامحه......
وصلت لغرفته قبل موعده لكن عندما دخلت وجدته يقف موليا ظهره لها ناظرا للواجهه الزجاجيه أمامه....
لكن بمجرد شعوره برائحتها الطفوليه تغزو أنفه حتي أستدار بحماس لها.....
رأت في عينيه نفس التوهج والأنبهار لم يزد ولم يقل.... وكم صدمها ذلك أنه لم يأخذ أي رد فعل مختلف هي لا تعلم أي رد فعل الذي ترغبه... لكنها شعرت بخيبة أمل..
لأنها طاوعت داليدا لأجله هو!
أبتسم لها بأتساع مصحوب بأنبهار أضعفا أعصابها....
ثم أقترب منها ومد يده ليمسك يدها...
شعرت بمزيد من أرتخاء الأعصاب فما يفعله أبعد ما يكون عن السلام...... أمسك يدها ببطء ورقه ووضع يده الأخري علي كفها فاركا أياه بأبهامه بحب.... ومازال ناظرا لها بأنبهار أثار بداخلها مشاعر وليده لم تكن تعلم بوجودها من قبل......
ظلا على تلك الحاله حتي أنتفضت هي بعدما شعرت بأقترابه منها خطوه أخري حتي ألتصق بها....
لم تعلم لما في تلك اللحظة تذكرت سلامها مع أسر كان يمزق أربطة يدها وبعدها تصاب بالعمي جراء ضربه على مؤخرة عنقها!!!!
تحدثت بصوت خفيض لكن وصل أذن يامن قائلة:«البغل أسر»
تحولت نظرته لحنق قائلا:«ما به أسر؟»
أنتبهت لنفسها فأبتسمت له قائلة:«لا شئ.... لكنك لم تخبرني أنك ستجعله يعمل مع كندا أختك»
نظر لها نظره ذات مغزي قائلا بخبث لذيذ:«لما علي أخبارك يا بيلا؟!»
أرتبكت مفكرة بتناقضه أليس هو من يظهر لها أهتمامه بها أم أنها تتوهم.....
أستجمعت أفكارها قائلة بهدوء شرس متسرع: «لأن كل أفعالك تدل أنك تريدني بجوارك... لا أعلم أهو تكفير عن ذنبك إم لسبب أخر»
أنت تقرأ
عتمه البرق
Romantizmجحيم حياتها ونعيمها يكمن في قوه شخصيتها فهل ستستطع الموازنة أم للمكابرة بداخلها رئياً أخر؟!