الفصل الثاني والعشرون

72 6 0
                                    

دخل الجميع الشقة معاً وبمجرد أن دخل يوسف الشقة نظر إلي داليدا ليجدها ترفع فستان بيلا بوجوم فزفر بنفاذ صبر وتوتر للحاله التي اصبحت عليها منذ صارحها برغبته في إكمال حياته معها.
خوفه من  إحتمال كونها لا ترغب في إكمال حياتها معه يقتله داخياً.
دخل غرفتها التي يناما فيها بصمت كئيب وجلس على الفراش وتخيله وهي تتسلل من بين يديه يشعره بضعف لا يرغب أبداً بوجوده في حياته بعد أن وصل لما هو عليه بعد كثير من الصعوبات والمعاناه.
ولوهله تخيلها خرجت من حياته وعاشت هي وتزوجت!

تخيل كان كافي لجعل الدماء تهرب من وجهه ويشحب دقات قلبه التي أرتفعت بأنين مستغيث نبهته لكونها أصبحت من تتحكم في معدل ضربات قلبه!

ولأول مره يعترف لنفسه أنه يريدها في حياته للأبد كزوجه وأم لأطفاله وشريكة له لأنه يحبها ويسكن قلبه في وجودها.

كان تفكيره يوجه للأعتراف إليها بحبه لأنها تستحق بأن تعلم بأن رغبته بوجودها نابعه من قلبه بالكامل لا من عقله
لكن رد فعلها وتهربها منه جعل التردد يتكن منه فقرر التريث لقليل من الوقت.

دقت داليدا على الباب بعد أن دخلت بيلا وملك للغرف المجاورة فسمعت صوت يسمح لها بالدخول.

نظر إليه بطرف عينيها فوجدته يركز نظراته عليها فتوترت وأشاحت بوجهها عنه.
بينما هو كان يحاول حل معادلة جمالها المؤرق لمضجعه.

تنحنح بغيظ يجبرها على الأنتباه لوجوده بعد إستمرار تجاهلها له قائلاً:«داليدا إجلسي بجانبي. أريد التحدث معك ِ»
جلست بصمت و قلبها ينبض  بعنف متلهفة لسماع كلماته خائفة أن يخذلها ولكن بداخلها أمل أن يقول ما يرحم قلبها ويحيه.

تأملها ملياً قبل أن يقول بصوت هادئ جذاب:«أنا أعلم أنه ليس الوقت المناسب لقول ذلك لكن أنا سأسافر غداً أنا وملك وأعتقد ان الأوان لتعودي معنا.»

تهدلت كتفيها بإحباط لم يلاحظه لكنها أعادت أنتباهها لكلماته فوجدت أنه يكفي هذا القدر فهو أحترم رغبتها وأربك حياته بسببها
قالت بحرج:«أنا أعتذر علي إضطرارك لترك أعمالك وبيتك والبقاء هنا وأشكرك على وقوفك إلي جانبي في تلك الفترة ليخرج الحفل كما أردته تماماً»

قاطعها برفق و وجد نفسه كالمسحور يمسك خدها بيده قائلاً:
«هذا واجبي يا داليدا. أنت ِ زوجتي»

لم تستطع أو ترغب في إبعاد يديه عنها وكانت يديه تلك من تلتقطها من عثراتها وتطفو بها إلي بر الأمان أستمتعت بملمس يديه الممسك بخدها وهي تقول:
«وأنتَ يا يوسف رجل لا يتخلي عن مسؤلياته أبداً حتي لو كانت مزيفة كنت أتمني أن يكون لدي أخ مثلك»

أبعد يديه عنها بصدمة قائلاً:«هل كنتِ ترغبين في أن أكون أخيكِ؟! ما تلك الكارثة! إننا في مرحلة متأخرة جداً أذن»
ثم أكمل في نفسه مصعوقاً:«إنني بهذا المعدل لن أستطع الإنجاب فحتي أستطع تغير نظرتها إن أستطعت سأكون أنتهيت أو توفيت»
قاطعت أفكاره ضاحكة:«لا أرغب في أن تكون أنت أخي أرغب في شخص مثلك يكون أخي. الحقيقة لأكون أمينة أرغب في أن تكون كل الناس مثلك»

عتمه البرق  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن