#لِقَاء.

27 7 0
                                    

ذَبل الوَرد، غَربت الشَمس، لم يَأتي القمر
عمَت الحَسرة المَكان والبُكاء يَزداد والصُراخُ يَشتَد والإنسُ جَد، لقد عمَ الفساد قَلبه، والخرابَ عينَاه.، والحزنَ مأواه، والسماء ليست دواه، ولا القمر شمسُ ضُحاه وقد بَكى دِماءً لاعنًا نفسه،
يا أيهَا القمر الاجدب، أخذتها، فلما لا تظهر انت فردَ القمرُ قائلًا، ايُهَا العبد، كانت نور ضيايئ فأنا المُعتم وهي شمسي.
فقال حاسرًا، أعدها وخُذ نورك،. فقال: يا ايها العبد، انها معي الان فسآخذه بلى شك، وقد دار الحديثُ بينَ القمر والعَـبـد،. فصمتَ العبدُ قائلًا: يا مَنبع الضياء عودي فأنتِ الشمسُ وَضُحـاها، لا حياةَ بدونك، فقط كنتُ خالدٍ معكِ، فأين انتِ، فلم تردَ الشمسُ ونفرت فنظر حزينًا فردَ قَمره: ايها العبد، توقف، فإن تتكلم فتحرقك، فتذبل وتموت،.
فقال العبد: لاموت فأنا فانٍ لتأخذني لاكون قمرها وهي شمسِي وَضُحاها،.
وقد قال القمر: يا عبد، تتراجى وقد ذهبت نافرةً منك، فقال العبد: يا ايها القمر نفرت مني فلم تنفر من قلبي وحُبي وقد راجيتُها.
نظرَ القمر له قائلًا: الحُب شَيئٍ عَظيم فالحُب يَجعلُ العبدُ خالدٍ والموت فانيًا.
:-:-:-:-:-:-:-:-:-

-بعد خمسِ سنواتٍ من وفاةِ ليا فقد اصبح ريان الان في الثالث والثلاثينَ مِن عُمره وابنتهُ في السادس من عُمرها، وليا فانت منَ الدُنى.-

جَهز اللطيفُ ابنتهُ متوجهًا لروضَتِها بينما وقفت قائلة-، ابي؟. لم تحضر لي العصير بعد

نظر لها مبتسمًا: بالطبع صغيرتي سأجلبه،-حملها وتوجه للمتجر جالبًا ما تُريده ثم اوصلها للروضه ودخلَ معها بينما يمسك يدها بقوة ونظر بجانبها مُتخيلًا عَزيزته ليتنهد وينزل لمستواها: صَغيرتي، سأعودُ الان للعمل وانتِ ادرسي بِچِد لاجلِ والدك حسنًا حلوتي؟.-ابتسمت ساندي قائلة: بالتأكيد ابي
ابتسم وقبَل جبينها بلطف لينهض لتأتي من خلفهُ مُعلمه الروضه الانسه سيهون مُبتسمه: سانديي
-نظرت ساندي لها لتبتسم بوسع-الانسه سيهوننن-ضحكت واقتربت تعانقها بلطف لينظر ريان ويبتسم بخفة لتنظر له سيهون قائلة: أهلًا سيد ريان، مرت مُده منذ ان رايتك اخر مرة-تبتسم بلطف-
بادلها الابتسامه قائلًا: اردت اصتحاب ساندي اليوم كي لا تحزن فحسب،..
-نظرت له بحزن طفيف: لا بأس لا تقلق ساندي مثل قُرةِ عَيني-ابتسمت-

ردف قائلًا: شُكرًا لكِ حَقًا، علي الذهاب، بالتوفيق-ابتسم لها وخرج لتنظر له سيهون عند خروجه ثم تأخذ ساندي لتدخل للروضه،-

-ذهب الأخر لعمله بينما يدخل المكتب بتوتر ويبدأ بالعمل كثيرًا ليدخل عليهِ أحدهم: ريان،. هناك اجتماعُ لرؤساءِ القسمِ اليوم ويريدُونكَ أن ترأسهُم لأن المدير لن يأتي لاسبابٍ خاصة،-نظر ريان فرحًا-بالطبعِ سآتي لكن كم الساعه.؟
قال: سيكون ف السادسه انها الثانيةَ عشرَ ظُهرًا الآن.

Drown. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن