#سِليمة_mimiawaly
12
سِليمة
الفصل الثانى عشر
عبد العزيز قال بحزم : لكن هيتوزع على ما كان عليه يوم وفاة امك الله يرحمها يا سِليمة ، اما بقى فوايد السنين اللى فاتت دى كلها ، فده حقك لوحدك يا بنتى
سِليمة برفض و اصرار : لا يا خال بالله عليك ، انا عاوزاة يتوزع زى ما هو كده
عبد العزيز : لكن ده حقك يا بنتى ، و كده نبقى بناكل حقك
سليمة : ايوة يا خال ، بس برضة دلوقتى غير زمان ، و كده برضة هيبقى فيها ظلم
عبد العزيز : اولا انا اللى راعيت و كبرت كل حاجة مش حد تانى ، و كانت نيتى خالصة لله انى بحافظ على ورث رقية و بنميهولها ، ثم الارض يا بنتى سعرها كمان بيغلى مع الزمن ، لكن ريع الارض بتاعتك فى البنك باسمى ، و انا روحت البنك الاسبوع اللى فات و حولته كله على حساب باسمك ، تقدرى تعملى بيها ما بدالك
سِليمة وطت على ايد خالها باستها بحب و قالت : ربنا ما يحرمنيش منك يا خال و افضل عمرى كله متنعمة فى حنيتك و خيرك
ليلى بتبرم و هى بتوشوش ربيع : يعنى كل الفلوس دى و برضة طمعانة فى خالها ، ايه الجشع ده
سامى : رغم انى شايف ان مالهاش لازمة انك تقسمى حاجة يا سِليمة ، و انك تحافظى على ورثك امان ليكى فى المستقبل ، لان ما حدش ضامن الظروف ، لكن اللى يريحك ، و اللى يشوفه عمى انا موافق عليه
رامى بسخرية : ربنا يجعلنا من بركاتك يا مولانا
سامى بص بامتعاض لرامى و سكت ، فسهير قالت : شوفيلك مشروع حلو بقى كده يا سِليمة اعمليه ، و لو حبيتى ، أنا ليا صاحبات كتير فى النادى ممكن يساعدوكى فى الحكاية دى ، عشان ماحدش يضحك عليكى و لا يطمع فيكى
رحيم بحزم : سِليمة عقلها يوزن بلد ، و اللى هى عاوزة تعمله تقدر تعمله ، و احنا كلنا حواليها مش هنسيبها
سلوان بمرح : كده ممكن نعمل الفرن بقلب جامد يا سِليمة
الكل ضحك على كلام سلوان ، لكن سِليمة بصت لرحيم و قالت : رحيم عارف انا نفسى اعمل ايه
رحيم بص لها بفضول و تركيز و فجأة ابتسم بحب و قال : من بكرة ان شاء الله اشوفلك ارض مناسبة تعملى عليها الدار
عبد العزيز باستغراب : دار ايه ، انتى عاوزة تسكنى بعيد عنى و اللا ايه
سِليمة بلهفة : و انا اقدر برضة ابعد عنك يا خال ، ده انا ما صدقت لقيتك
عبد العزيز : اومال ايه الحكاية ما تفهمونى
رحيم : ابدا يا حاج ، هى بس الحكاية ان سِليمة كانت بتحلم تعمل دار لتحفيظ القرآن الكريم
أنت تقرأ
سِليمة
عاطفيةسِليمة مقدمة تلئ حياة البعض منا بالصعاب الشديدة التى تتجسد و كأنها بوابة من الهلاك لا مفر منها ، ولكن لطف الله قد ينبت من ذرة هذا الهلاك انتظرونى .... ميمى عوالى