#سِليمة_mimiawaly
23
سِليمة
الفصل الثالث و العشرون
فى السوبر ماركيت ، كانت ناهد بتحاول تخلص شغلها ، و عبد الهادى كان بيتابع الشغل و حركة البيع و الشراء ، لكن كان كل شوية عبد الهادى يروح يقعد قدام ناهد و يحاول يفتح معاها اى كلام فى اى موضوع ، و هى كانت بترد عليه عادى ، رغم انها كانت حاسة انه عاوز يكلمها فى حاجة معينة و مش عارف ، لحد ما فى مرة ، عبد الهادى دخل قعد قدامها و قال لها : لسه قدامك كتير
ناهد و هى بتراجع حاجة فى الملف اللى فى ايدها : ااه شوية
عبد الهادى و هو بيحاول يكتم زهقه : ليه كل ده ، ده انتى من الصبح ماقومتيش من مكانك ، و حتى ميعاد مرواحك للغدا عدى بقاله ساعتين و اكتر ، ايه .. ما جوعتيش
ناهد بصت له باستغراب و قالت : و انت زعلان انى لسه ما روحتش
عبد الهادى لتوتر : لا طبعا انتى بتقولى ايه ، انا بس خايف لا تتعبى من قلة الاكل ، و بعتت جبتلنا غدا
ناهد بصت حواليها و قالت : هو فين الغدا ده
عبد الهادى و هو بيلعب فى شعره : ما انا قلت نقعد ناكل برة
ناهد بفضول : برة فين
عبد الهادي و هو بيحمحم بصوته : برة فى الجنينة اللى قدام الماركيت ، على الاقل ريحة الاكل ما تقعدش فى المكتب
ناهد بتردد : ايوة ... بس
عبدالهادى بتشجيع : قومى ياللا ، و ماتقلقيش من حاجة ، انا كلمت رحيم و عرفته ، يعنى ماحدش يقدر يتكلم نص كلمة ، و كمان الشمس قربت تغيب ، يعنى الجو برة لطيف و مش حر اوى
ناهد بصت له شوية و هى بتوزن الكلام فى دماغها و بعدين قامت و اخدت شنطتها و قالت له : ماشى .. ياللا بينا ، انا فعلا جوعت اوى
بعد ما قعدوا فى الجنينة جنب بعض على ديسك حجرى من الديسكات المنتشرة اللى فيها ، عبد الهادى حط لفة الاكل مابينهم و ابتدى يفتحها و هو بيقول : انا عارف انك بتحبى الكفتة ، يارب بقى تعجبك
ناهد بابتسامة و هى بتمد ايدها تساعده انه يخرج الاكل من اللفة : و يا ترى مين الفتان اللى فتن لك عليا
عبد الهادى ببعض الشجن : نادية الله يرحمها ، كانت كل ما تعمل لنا كفتة ، كانت دايما تقول انها اكلتك المفضلة
ناهد و هى بتهز راسها : الله يرحمها و يحسن اليها
ابتدوا ياكلوا و فجأة ناهد قالت له : كنت دايما بطلب منها تعملهالى ، رغم ان ماما الله يرحمها كانت دايما هى اللى بتتولى موضوع الاكل ، و انا و نادية كنا الصغيرين فكننا متدلعين عن اى حد تانى ، لكن نادية كانت بتحب تدخل المطبخ و تعمل الاكل بايدها مع ماما ، و عشان كانت عارفة انى بحب الكفتة ، كانت دايما تعملها و تشيلها فى التلاجة و تعملهوملى سندوتشات اخودها معايا الجامعة
أنت تقرأ
سِليمة
Romanceسِليمة مقدمة تلئ حياة البعض منا بالصعاب الشديدة التى تتجسد و كأنها بوابة من الهلاك لا مفر منها ، ولكن لطف الله قد ينبت من ذرة هذا الهلاك انتظرونى .... ميمى عوالى