القبو

232 9 0
                                    

تحذير:
*القصة قد تكون مؤذية للبعض، لذلك اذا كنت تتأثر بالمشاهد الدموية ارجوك فقط انتقل للقصة التالية*

********

ظلام حالك يحيط بي...ورائحة بشعة كانت تتسلل نحو انفي كلما حاولت استعادة وعيي.

ذلك كان اول ما لاحظته وانا احاول الابقاء على عيناي مفتوحتين والحفاظ على وعيي مستيقظاً ذهني كان مشتتا يحاول تجميع الاسئلة والذي كان اهمها "اين انا؟! "
بل "ومن انا" ذاكرتي لا تسعفني، لا اتذكر اي شيء ايضاً، لماذا الغرفة مظلمة؟!
ماذا افعل هنا؟!

محاولاً التغلب على الالم المنتشر في جميع انحاء جسدي بدأت بالوقوف تدريجياً وانا اتلمس الجدار الذي يجاورني، عيناي بدأت الاعتياد على الظلام قليلا ولكن مع ذلك لم استطيع رؤية شيء
بعدما وقفت دقيقتين بلا حراك بسبب الدوار الذي اجتاحني، بدأت التفتيش في جيوبي واحداً تلو الاخر لعلني اجد شيء مفيد و.... نعم هذا هو
ملمس عُلبة صغيرة مُربعة الشكل وتصدر
اصوات تدل على الشيء الذي تحتويه، غالباً
كِبريت، يالسعادتي
"لا اذكر اني مُدخن ولكن هذا ليس مهماً الان"
اسرعت بإخراج احد الاعواد وقمت بسحبه
نحو طرف العلبة لتشتعل النار مضيئة
جزء صغير من الغرفة التي لم يتضح لي
معالمها بعد.

اغمضت عيناي مُجبراً للوهلة الاولى لاعتيادها على الظلام ثم انتبهت للشيء الذي اقتحم
مجال نظري، منضدة بعيدة بضعة اقدام عني
بدأت في الاقتراب منها وانا احاول الانتباه
لخطوات اقدامي متفادياً الاصطدام بشيء مجهول وبوصولي اليها كان قد انطفأ عود الكبريت
لأسرع بإخراج واحداً آخر محاولاً
اشعاله عله يساعدني في فهم ما يحدث.

التفت حولي محاولاً ايجاد ما يفيدني...حتى انتبهت للمصابيح التي تعمل بالغاز معلقة في ارجاء الغرفة، اسرعت اليها واضأتهاا واحداً تلو الاخر حتى اصبحت الغرفة بأكملها ذات اضاءة ممتازة، بدأت في الالتفات
محاولاً استكشاف المكان
اقتحمت حينها مجال رؤيتي المنضدة مجدداً
وهذه المرة رأيتها بشكل ادق يحيطها ستة كراسي ولكن هذه المره لم استطع الحركة من هول ما رأيت......كانت هناك ثلاث جثث
ثلاث جثث اتخذت موقعها فوق ثلاث كراسي..
كانوا جثث لفتيات شابات...كلهن شقراوات...... يرتدين فستان ابيض ويحيط بعنقهم قلادة زرقاء

كانت احدهم فاقدة ذراعيها الاثنين والاخرى لم اكن استطيع معرفة ما كان موجود او مفقود منها لتحلل جزء كبير من جسدها.....الادق ان اقول بقايا جسدها..... بينما الثالثة لم تكن اقل منهم حظاً
وهي فاقدة احد اطرافها، بدأت اجول بنظري في الغرفة وانا الاحظ الرفوف الممتلئة بالسواطير وادوات التقطيع، حاولت تمالك اعصابي الا ان الرائحة عاودت الظهور الرائحة تبدوا وكأنها نابعة من الجثث ولكن اسوأ، ربما كان هناك اكثر وتحللت اجسادهم بالفعل، عندما فكرت بهذا الاحتمال لم استطع تمالك اعصابي،افلتت من بين شفتي صرخة لم استطع قبعها عُدت عدة خطوات للوراء ببطء ثم اسرعت للباب الذي كان يقبع خلفي، حاولت فتحه
مراراً وتكراراً..... لكن دون فائدة.

The whispers Where stories live. Discover now