منزل جديد

60 5 6
                                    

-"كما طلبت تماماً.....حي هادئ جداً بعيداً عن الصخب...منزل بطابقين لأجل الاطفال...
جيران لن ترى بمثل لطفهم....دعني اخبرك
من الان اذا اطلت التفكير قد يأخذه شخص اخر لان هذا الحي لا يتوافر فيه منازل شاغرة
بسهولة"


كان سمسار العقارات الذي استعنت بمساعدته
يتحدث الي بينما اتأمل المنزل وادور بين
الغرف لأتفقدها.... انه محق المنزل رائع بلا شك قريب من عملي ومدرسة طفلي
كما يبدوا انه يتسم بالهدوء وهذا كان اهم
ما في الامر، لذلك لم افكر كثيراً عندما اعطيته موافقتي

وفي خلال عدة ايام كنت قد وقعت عقد شراء المنزل وبدأنا في الانتقال اليه.

منزلنا كان المنزل رقم "27" كانت منازل هذا الحي جميعها بنفس الشكل واللون وعدد الطوابق... حتى انني تسائلت كيف لهم الا يختلط الامر عليهم ولا يدلفوا الى منزل احد الجيران عن طريق الخطأ.

كما ان امام كل منزل يوجد شجرة كبيرة ومكان لإيقاف السيارة لتجنب الازدحام او الشجار على المكان.

بإختصار كان الموقع مثالي.

انتقلت للعيش انا وزوجتي "آنا" وطفلي "ستيف" البالغ من العمر سبع سنوات عائلة تقليدية تماماً...كان اهم شيء لدينا هو الهدوء والجيران لان ذلك كان السبب الاساسي الذي جعلنا نترك منزلنا القديم من اجله.

اردنا الابتعاد عن الجيران المتطفلين والازعاج المستمر ليلاً نهاراً.... وللحقيقة
وفقنا في ذلك.


كان كل شيء اكثر من مثالي في بادء الامر ، عدا ان زوجتي كانت تشتكي من ان هناك شيء مثير للريبة في سكان هذا الحي، لا تعلم ماهو ولكن احساسها يخبرها من وجود خطب ما...

احساسها؟!
ياللنساء....
لم اقابل جميع اهل الحي ولكن من اراهم في الصباح عند ذهابي للعمل غايه في اللطف يبتسمون دائماً ويلقون عليك تحية الصباح في ادب، ثم يذهبون في طريقهم لا شيء غير هذا.


لم اكن احاول التفكير في اي شيء قد يعكر مزاجي، كانت سعادتي بالمنزل واحوالنا التي تحسنت مؤخراً قد اغشت عيناي فلم اجد الغرابة في اي تصرف او اي شيء اخر

يكفي انني تلقيت ترقية في الاسبوع الاول من انتقالي لهذا المنزل، ووجدت سيارة احلامي تباع بسعر خيالي لدواعي السفر او شيء من هذا القبيل، كل هذه الدلائل تشير الى ان هذا المنزل هو الاروع حظاً على الاطلاق.



حتى في ذلك اليوم الذي استيقظت فيه اشعر بالعطش في منتصف الليل وعند عودتي
الى سريري مجدداً سمعت اصوات من غرفة ستيڤ، تقدمت اليه ببطئ وانا اتسائل عن سبب استيقاظه حتى هذا الوقت المتأخر



عندما وقفت خارج غرفته كان صوته واضحاً...كان يتحدث مع شخص ما؟!
كيف يتحدث مع احدهم بينما لا يوجد سوانا في المنزل وزوجتي نائمه بالفعل، كان اول ما تبادر الى ذهني هو ان لص ما استطاع اقتحام المكان، لذلك لم افكر مرتين قبل ان ادخل الى الغرفة بكل قوتي خوفاً من ان يتعرض فتاي للأذى.... ولكن... لا شيء.... فقط كان يجلس على الارض في هدوء وضوء خفيف ينير الغرفة.

The whispers Where stories live. Discover now