بحذائي ذو الرقبة الطويلة والحقيبة الثقيلة على ظهري كنت اشق طريقي في الغابة الخضراء، باحثة
" للمرة المائة والعشرون "
عن مغامرة تحفر في عقلي قبل جسدي.
تعرضت للعديد من الخدع من درب " اذا كنتي تبحثين عن مغامرة يا انستي فيجب عليكي الاقامة في هذه الغرفة المسكونة" والتي بالطبع يكون ايجارها خياليا ليتضح في اليوم التالي انها مجرد خدعة.
ان هؤلاء السماسرة ماهرين حقاً يعرفون كيف يروجون لبضاعتهم حسب اهتمامات المشتري
على اي حال بعد ان ضاق بي الكيل لايجاد مغامرة مناسبة وجدت منشور صباح الامس على احدى وسائل التواصل الاجتماعي يتحدثون فيها عن هذه الغابة وما يحدث فيها من اصوات، خيالات و هلاوس تدفعك للجنون.
الارجح انها مجرد كذبة او اشاعة سخيفة كمن جاؤوا قبلها ولكن لا بأس من التجربة أوقن انني سأصل يوما ما لشيء يرضيني.
شققت طريقي داخل الغابة منذ ما يقارب الاربع ساعات، اقترب فيهم الغروب فبالتأكيد قدمت في وقت متأخر نسبياً، في النهاية لا يوجد اشباح تظهر في وضح النهار.
كان الهدوء الذي يعم الغابة غريب، وكأنها غرفة فارغة حتى انك تستطيع سماع تردد صدى صوتك لعدة مرات بلا انقطاع..لم ارى حيواناً واحداً ناهيكم عن البشر بل حتى لم اسمع صوتا لرياح او شجر او حتى شلال ماء صغير، كانت الغابة ميتة... بلا روح.
بدأت اوقن انها حقاً خدعة ولكني فقط انتظر حلول الليل لكي اتحدث بثقة، بعد عدة خطوات اخرى كنت قد فقدت حماستي فيها.... رئيتها امامي..
قلعة عملاقة...... لا اعلم ولكن حجمه كان مهيباً
يقع اعلى تل عملاق
زفرت نفساً عميقاً كنت قد نسيت انني احتفظت به وبخطوات عادت لعهدها والادرينالين المندفع في كامل جسدي اسرعت في خطواتي الى اعلى التل مكان القلعة العملاقة.
المسافة لم تكن قريبة نهائياً، بل على العكس كنت اشعر ان المسافة تزداد أضعافا كلما خطوت خطوة تقربني منه وكأنه... وكأنه يبتعد كلما لاحظ اقترابي.
كم هذا رائع وصلت للجزء حيث ابدأ فيه بإقناع نفسي بالاساطير والخرافات وكل ذلك
على كل حال بعد وقت بدى كالدهر كنت قد وصلت الى اعلى التل لأرى القلعة العملاقة بشكل اوضح، كانت رائعة الجمال، كانت وكأنها وقفت في مكانها بشموخ منذ الازل
كان الهواء يبعثر خصلات شعري الذي جمعته اعلى رأسي وحرر بضع خصلات منه، اتخذت طريقي مكتشفة المكان من الخارج واقوم بتصوير كل ما يثير فضولي
قلعة يطغى عليها اللون الاسود...بتماثيل غير مفهومة منتشرة في كل مكان، صورة تقليدية رائعة عن منزل ملعون يتواجد في منتصف الغابة الليس كذلك.
YOU ARE READING
The whispers
Mystery / Thrillerارهف السمع.... بإنتباه اكثر قليلاً... هل تستطيع سماعها الان؟! تلك الهمسات التي تتلاحق فيعلو بعضها وينخفض الاخر بصوت لا تكاد تميزه.... انتبه اليها جيداً..... واختر ما تريد سماعه بعنايه... فكل همسه لها قصتها الخاصة. *الكتاب عبارة عن مجموعة قصص قصي...
