ألَم تَنتهي مَن تَدريبك؟
أردَفَ صاحِب تايهيونغ يتسَائُل مَن القابِع أمامه
أنَتهيت سأخَرجُ قريبًا
قال تايهيونغ وهو يُضِب دفاتِر نوتاتَه يُعزُم بالخروج
حَسنًا لَقد عمَلت بجد..
همسَ صاحبهُ لَه مع مزامَنة خروجِ تايهيونغ من غُرفة التدريب
تايهيونغ عازِفُ كمانٍ مُحترف ، شـابٌ قد أخذَ حقه من الأبداعِ والشَغف المكتَسب يهوى العَزف كسائِر العازِفين ولكن يَكمنُ وراءَ حُبهِ للعزَف سرًا يُحاوِل أخفائـه مِنذُ وقتٍ طويل ولكن في يومٍ قد يَنتهي صَّبرُ تايهيونغ وقد يغدو هذا السِر مُعلِنًا عن سببِ حُبه للعزَف وعن موهَبته الدفينة التي تَكمن في أنامَل يديهِ التي تَحطُ على أوتارِ ذاك الكَمان ليخرُج صوتٌ قد يجَعل السَامعينَ في أحلامٍ شبهَ يقظة
مشى تايهيونغ على طولِ ممرِ مَعهده وخرجَ
بينَ تِلك الأوراقِ المُتساقطة بفعلِ الرياح يَخطو تايهيونغ نسيمُ الخريفِ يلامِسُ خصَلاتَ شعرهِ المُسدل الناعم شابٌ في جماله قد عُزِفت أجَمل الألحان وجَه يقابِل بدرَ الليالي وحزَنه قد جعل وجهه في غاية الذبولِ ولكن لا يزَال بَدرًا جميلًا..
الأشجارَ بأصواتِها تراقِص مسامعه والهـزارُ الغريدُ يُطرب تايهيونغ ويعَدل يومهُ الحزين..
جرائِد هُنا ، وطعامُ هناك ، اشياءٌ قد أثارت مَلل تايهيونغ ليستوقَفهُ جدة كبيرةً بسنِ قد فَرشت بعضٌ من المجُوهراتِ العتيقة التي استَهوت تايهيونغ المُحب للأشياءِ الكلاسيكية..
أدنى تايهيونغ من الجدة يُناظرُ الأشياءِ القابعة في الأرض أنحنى الى الجدة يسألُها عن قلادةٍ قد أثارَت أنتباهه
قلادةٌ ذو أربعةِ بتلات ، أثنتانِ منفصلتانِ عن بعضهما وهذا ما جعَل تايهيونغ في حيَّرة..
جدتي ، لما ذلك العِقدُ قد فُصلَ ؟
هذا يابُني ؟ ، هذا عِقدٌ لثنائي أينَ الجَزءُ الناقِص منك؟
ضحكَ ثغر تايهيونغ حينَ نبَست الجدة تسألهُ عن حُبه المفقود
انا ياجدتي؟ ، انا شابٌ ليس لهُ نصف كامِلٌ بذاته ولا أحتاجُ لتكملةٍ من أحد
أدنَت الجدة تَمسحُ رأسَه بترويَّ
اهٍ يابُني أنتَ غصَنٌ قويٌ ولكن ، الرياحُ القوية قد تُزيحكِ وتُسقطُ اوراقَ شبابك.
ولكن لا بأسَ هذه القلادة هي أَملك الجديد
سوفَ تجعَلك تُقابِل النصفَ الذي لن يُكمِلك ولكن سيكونُ عونًـا لك ، سندًا خلفك ، وكِتفًا تتكئُ عليه

YOU ARE READING
𝐍𝐞𝐜𝐤𝐥𝐚𝐜𝐞 || قِلادة
Romanceعَزفتُ لَحنَ نبَضكِ الذي أُحِبه فـ أغَدو السَامِعينَ يُطرَبون بِعشَقي .. نُشّرت في الثالث عشَر من فِبراير..