ولكنهُ لايحُبكَ تَايْ - 17

3.3K 186 56
                                    

_________________________________

أقتربت بشدة منه ، ثم أدخلت رأسي بسرعة لأوسع عيناي عندما كان تاي يجلس فوق كرسيهِ يحني رأسهُ فوقَ المرحاض ، كان يتقيئ بشكل جنوني ، لم أكن أستطيع النظر أكثر بسبب تقززي ولكن كل ما لاحظتهُ عيناي هو دم ودم والمزيد من الدم الذي يتدفق من فم تاي

أبتعدت ناظري عنه ورجعتُ للخلف سريعاً حتى أرتكزتُ على الحائط بجانب الباب ، كان ذلك .. لا أعلم لا يمكنني وصفه بكلمة ، لم أكن لألحظ أنفاسي المتسارعة لو لا أرتفاع صدري السريع ، أخذت نظرة له مرة أخرى وبدأ كأنه قد أغتسل ، وسيتحرك نحوي

لم أكن أود أن يراني لذا تحركت سريعاً ، وبأول خطوة لي للخلف أصطدمتُ بالأرض بقوة عندما وقعت ، كنتُ قد تعثرتُ بشيء ما

لم أنتبه لكل هذا ، وكل ما كان يشغل بالي أن أذهب سريعاً سمعت صوت شهقة من الحمام وتحركتُ سريعاً أحاول النهوض ، ولكنه بالفعل قد خرج ونظر لي ، أجل نظر لي بنظرة أطمئنان !! كان مطمئن لوجودي أم ماذا ؟ هذا ماكنتُ قد فهمتهُ من وضعهِ ليده فوق قلبهِ بأرتياح لرؤيتي

أستقمت من مكاني وأرتبكتُ ، تسمرت بمكاني أنظر له بفراغ ، لم أمتلك ما أقوله ، وهو نظر لي قائلاً بحيرة من وجودي
" أنت هنا ؟ "

ضحكت بسخرية لأقول
" وما الذي تنتظره ليأتي لك ؟ أمير بجواد ! يالك من مثير للشفقة !! "

هو نظر لي بذبول ملامحهِ ، بنظرات غير راضية بما خرج من فمي ، ثم تحدث متسائلاً بأهتزاز هو فقط يهابني دون سبب ، يهاب أن أقوم بضربهِ ، يهاب أن أقوم بتجريح فؤادهٍ بكلماتي القاسية ، وبأفعالي الغير مبالية لمشاعرهِ
" أذاً لما لا تقوم بالشفقة عليّ ولو بمقدار ذرة ؟ "

ضحكت عليه بسخرية ، ضحكت بأنفعال قوي وبصوت عالي صدح بأرجاء الغرفة ذات الضوء المنخفض والذي بالكاد يضيئها الأضواء التي تنتشر من الحمام ، فعلت ذلك لأنهُ أبلهاً لا يمتلك عقلاً بداخل رأسه

فأن كان يمتلك لأستوعب كل تلك الفترة التي كنت أقوم بتوجيه الأساءة له ، بأنه السبب ، هو مذنب عظيم ، قد أقترف أبشع الذنوب ، وأسوء الخطايا

أهتزت حدقتيهِ بينما يراقبني ، أستطيع أن أحزر كيف ينكمش على ذاتهِ ببؤس لسخريتي الواضحة منه ، ذلك البائس تاي هو شخص عاهة القلب والجسد ، أن كان لايسير فأن ذلك بكل تأكيد لأنه يستحقه ، أقسم بخالقي بأن يستحق أن يُحرم من شبابهِ ومن أن يتحرك كالأخرين ، أن يعاني ويبكي أن يعيش بمأساوية طوال حياتهِ ، كشخص مثير للشفقة ، هو كان دائماً وأبداً

أخذت أنظر له بسخرية ، وهو يبادلني بعينيهِ البائسة ، ينظر لي بلين شديد وكأنه تعب للغاية ، لم أكن لأطيل النظر لوجهه البشع أكثر ، وكنت على وشك التحرك للخارج قبل أن أسمع أصوات تكسير في الخارج ، هي كانت صاخبة للغاية ، أنا أعنيها تكسير عن عمد وللكثير من الأشياء

عاهة v.kحيث تعيش القصص. اكتشف الآن