الذي يقوله قلبك - 34

3.3K 202 75
                                    

_________________________________


كان تاي بعد المساء رافضاً للحديث معي بشكل كلي ، هو كان يدعي النوم أو يدير رأسه عني ، وعندما يتألم يقوم بالسيطرة على تعابير وجهه بصعوبة أمامي حتى لا أوبخه

وأحترتُ بما الذي سأفعله معه ، هو لايؤذي سوا نفسه

مللتُ من رؤية دموعه ومللتُ من كونه أحمق تجاه جون ، الذي يستمر بأذيتهِ يوماً بعد يوم ، ولستُ راضياً عليه لما سببه من أذيه لتاي للمرة الثانية ، هو أناني وحقير بلا أدنى شك

ولكني أصبح بحالة عجز عندما أقف بينهما ، أعجز عن فهم كيف جون كره تاي بكل ذلك الكره العظيم ، وبكل تلك المشاعر الباغظة لتاي ، وفجأة ! فقط هو يتراجع عن قراره ، لستُ أصدقه بما يفعله بتاي ليس سوا أنتقام بائس

وبي أتحرك بذبول شديد نحو شقة جون وها أنا أرفع يدي لأطرق الباب ، وبداخلي ألف فكرة لكيف لي أن أبدأ الحوار معه ، وها هي بعد لحظات من وقوفي أمام الباب ، يقوم جون بفتحه ويبدوا بأنه ذاهباً للعمل ، ونظر لي بتفاجئ

وكذلك شعرت بالتعب لما سأقوله له

نظر لي كما لو أننا لم نلتقي منذ مدة ، وأيضاً لأخر لقاء بيننا كيف كان سيء بل الأسوء ، حرفياً لم أرى وجهه من ذلك اليوم ولم يفعل جون ، كنتُ أتجنب المرور من جانب عمارتهِ حتى ! أنا فقط لايمكنني تصديق السفالة التي أفتعلها مع تاي
" كريس "

" فقط دعنا نتحدث ! "
همستُ برفق وهو كان مشوش ربما وبعد أن وعي قام بهز رأسهِ وأفساح الطريق عن الباب لأدخل له ، وفعلت تحركت لنجلس كلانا على الأريكة خاصة منزلهِ

" أسمعك "
هو قال ونبهني لفترة طويلة قد بقيتها أمامه جالساً دون حديث ، هو كان ربما مشغول بسبب أنه أضطر لرفع يده مرتين أو أكثر لرؤية الوقت من ساعة يده ، ونظرتُ له لأقول
" لا تأخذ حديثي كما لو كنتُ أعتذر لك ! فأنت كنت مخطئ ولاتزال- "

قاطعني
" قل ما عندك ! "

نفختُ الهواء بعدم تصديق ، نظرتُ له لثوان بحدة لأستقيم بسرعة صارخاً بينما أتحرك نحو الخارج بعد أن أستقمتُ من الأريكة
" الحق عليّ ! أقسم بالرب بأن الخطأ كان خطأي لمجيئي لشخص وغد مثلك ! "

أستمريتُ بالصراخ عليه بينما أهز يداي تزامناً مع خطواتي لأسرع في الخروج من هناك ، هو أمسك بيدي بقوة لكي أبقى ولكني رفضتُ وهززتُ يده بقوة لأبعده عني ولكنه أمسك مرة أخرى بقوة بيدي ليرجعني
" كريس لم أعني ذلك ! كنتُ أعني-! أنه ! حسنا فقط تحدث !! "

نظرتُ له بحاجب مرفوع وأدركتُ بأني غاضب منه ولا أستطيع رؤية وجهه حتى ، ولكن شيئاً ما بداخلي لم يتخلى عن رؤية تاي سعيد ولو لمرة واحدة ، وكما قال تاي الأشخاص القاسيين فقط هم من يستطيعون أن يكرهون الأخرين لكونهم سيئين التعامل معهم ، هذا جعل من تجاعيد عيني تتراخى

عاهة v.kحيث تعيش القصص. اكتشف الآن