سَفر - 24

3.2K 185 34
                                    

_____________________________

تنفستُ بأرتياح وأخيراً قد أنتهيتُ من جلسات هذا الأسبوع ، كان مرهق للغاية القيام بها كل يوم لمدة أربعة أيام متواصلة ، ذلك يوتر حالتي النفسية كذلك ، كلما رأيتُ عجزي أصبح الأمر غير مجدي بلا نفع أن أستمررنا

كنتُ قد عدتُ للتو بعد أن أوصلني زيكي ، قمتُ بشرب المياه وها أنا أنتظر قدوم كريس بعد أن أتصلت به ، هو الأخر أصبح تعاملهُ معي مختلفاً تماماً ، بدأ يعاملني ببرود ، هو غاضب بشدة مني ، وأنا لا أحب رؤيتهُ بهذا الشكل

لا أحب أن ينفر مني أخر من كان بجانبي !

ولكنه لايفهم ، في كل مرة سيتشاجر معي ، ثم يصرخ عليّ حتى أنهُ أوشك على ضربي في أحدى المرات ، يغضب ويصرخ ويتشاجر ويقوم بالشتم مراراً ، ثم بعد أن يهدأ يأتي لي سريعاً باكياً بألم ، بحال بائسة للغاية ، يتوسلني أن أغير رأيي

وأنا ألتزم الصمت
فلا قدرة لي على الشرح ، وأن شرحت لن يشعر بي وأن كان يشفق عليّ ، أعلم جيداً بأن مجيئي لهذا المكان ، وسفري ، تلك الخطوة البائسة التي قمتُ بخطوها بطيش وسرعة ، تفكير أبله ، كانت أسوء شيء حدث لي على الأطلاق

وأما جون
فهو لايزال جون ، جون باتريك أشهر روائي ومؤلف كتب ، هو عاد لعملهِ بشكل طبيعي ، كل شيء عاد أعتيادي ، دوني ! دون وجودي في حياتهِ ، هذا أفضل ! بل هو رائع كونه قام بنسياني ، أو تجاهلي بالحقيقة

" هذا جيد ! "

همستُ بتلك الأحرف الستة وبدأت أشعر بلسعة بعيناي ، قمت برفع رأسي للأعلى ورفعتُ يدي أحرك الهواء لكي أتوقف لهذا الحد ، أشعر بغصة عالقة بفمي ، غصة كبيرة ومؤلمة

" لقد جلبتُ- تاي ! "
تقدم كريس للداخل وعندما وقعت عيناه عليّ ، هو توقف ثم نهرني ، نظرتُ للسقف ورمشتُ عدة مرات أحاول أن أبين عكس ما رأتهُ عيناه

هو قام بوضع الكيس فوق المنضدة ثم تقدم لي قائلاً بقلق
" هل تتألم ؟ أين ؟ أخبرني تاي ما الذي يؤلمك ؟ "

اومأت بأسي وهو شهق قائلاً
" أين ؟ "

" قلبي "
هو نظر لي وتراخت تجاعيد عيناه ، نظر لي للحظات وهز رأسه بعدم رضى ليتقدم ممسكاً بكف يده جهة قلبي ، فوق القميص تماماً هو تحسس تلك المنطقة ثم قال بهمس

" أيها الأبلة لما تتعب تاي ! هاه ؟! "

ضحكتُ ببهوت بين دموعي ، ضحكة خافتة
" أجل وبخه كريس ! أفعل أكثر عسى أن يفهم ! "

هو نظر لي هذه المرة ، نظر بداخل عيني بألم كبير بين عينيهِ لحالي ، ولايزال كف يده الدافئ فوق قلبي
" هل تريد رؤيته ؟ يمكنني جعله يأتي لك ، سأجره من أذناه لهنا ! "

عاهة v.kحيث تعيش القصص. اكتشف الآن