حُب بِلا شَك - 39

3.5K 157 61
                                    

___________________________

سمعتُ صوتاً ما وكان منخفض ، رغم ذلك ولكوني بالكاد غفيتُ ، وربما لم أفعل سوا أغماض عيني ، ها أنا أفتح عيناي وأنظر لأرجاء الحجرة وفوراً عرفتُ بأن مصدر ذلك الصوت كان طرق خافت على الباب

تنهدتُ عدة مرات وحاولت تجاهله لكثرة نعاسي وها هو يزداد ولخوفي من أن يستيقظ تاي ها أنا أحاول التملص منه برفق لكي لا يشعر ولا يستيقظ ، وبالكاد أستطعتُ أبعاد يدي من أسفل رأسه لأضعهُ فوق الوسادة ثم تحركتُ من مكاني لأنزل السرير وبخطاي الناعمة فوق الأرضية قمتُ بالتوجه نحو الباب لأفتحه

فور أن فعلتُ ذلك كان كريس هو الواقف خلف الباب ، هو نظر لي ثم تحركتُ عينيهِ لتنظر لتاي ودخل ليرتطم بي بخفه أثناء دخولهِ ، حيث كان يحمل أكياس عديدة للأفطار معه ربما ، وكونها كانت للطعام فلا بد من صحة كلامي

كريس همس لي مراعياً كون تاي نائم
" لما قمت بقفل الباب ؟ ثم كيف حتى يسمحوا لك بالنوم هنا مع تاي ؟ "

قمتُ بفرك فروة رأسي والنظر لأرجاء المكان كنوع من التوتر ، كنتُ أفكر بالكذب وأخباره بأني نمتُ فوق الأريكة بجانب سرير تاي وحسب ، ولكن جزئاً أخر مني لعين لم يرضى بذلك وها هو يهمس كما فعل كريس
" لم يسمحوا ! فعلتُ ذلك من تلقاء نفسي ثم أننا معاً الأن كريس أن كنت تجهل أو تتجاهل ؟ "

" أي هراء هذا الذي تتحدث عنه ؟ "
هو أجاب بدون أكتراث كما لو أنه واثق تماماً من أنه غير صحيح وأن كلامي مجرد ترهات فارغة ، زفرتُ الهواء من أنفي وشعرتُ بأنه من المستحيل أن أستطيع الهمس بعد ، سأصرخ أقسم

حاولتُ أقسم بالرب فقط حاولتُ جاهداً الحصول على طبقة صوت منخفظة نوعاً ما عندما قلت له
" ليس هراء أنه حب !  "

هو نظر لتاي خلفي ثم نظر لي
" أخفض صوتك جون ثم تحدث بالحقيقة ! "

كلماتهِ هذه لم تجعل مني سوا أشعر بالحرقة بأعصابي وتلفها وشعور أن دمي يغلي كالنار ، لما هو بهذا البرود ، لم أعد أفهمه ما مشكتله مع الأمر ، يبدو بكل وضوح بأني صادقاً بمشاعري لما هو فقط لا يشعر ولا يفهم ، حتى بعد كل ماحدث هو لم يغير رأيه بأتجاهي ولو قليلاً ، وما هو حتى سبب رفضهِ هل هو يعد سبباً حتى ؟

كنتُ أشعر بغضبي ولم أعي عندما أرتفع صوتي بسخرية
" تريد الحقيقة ها ؟ أذاً أسمع أنا لا أحبه بل وفقط أقوم بأستغلالهِ كاللعين الذي أنا عليه دون أي مشاعر تجاهه وأكذب عليه بكل براعة وماذا أيضاً ؟ أجل هو كالأبله يصدقني ويسمح لي بالتلاعب به ! هل هذا ما تريد- ! "

قمتُ بالحديث بأنفعال شديد ، هو كان أمامي وبي لا أتحكم بنبرة صوتي فلستُ الرجل الهادئ الذي سيتعامل مع الأمور بعقلانية ، وخاصة مع برود كريس ذلك هو يجعلني أود الصراخ أكثر وأكثر بغضب

عاهة v.kحيث تعيش القصص. اكتشف الآن