خَطيئة - 20

3.4K 198 63
                                    

____________________________________




أستفرغتُ للمرة الثانية لهذا اليوم ، وها هي طرقات كريس على الباب تزداد ، أنا لا أستطيع أن أخرج له بوجهي الأصفر هذا ، هو حتماً سيقلق  ، كما أنهُ أخبرني بأن حالي لايروق له

هو أيضاً مُل من سؤال عن نتائج الفحوصات ، لازلتُ أستمر بالكذب عليه ، هو قد أقسم بأنهُ سيجري فحوصاً أخرى أذا ما لم أتحسن

وأنا خائف كثيراً من أن يقوم بفعلها صدقاً ، ترددتُ كثيراً في البداية وها أنا أحرك الكرسي لأقوم بفتح الباب له

وكما توقعت هو صُدم عندما نظر لي ليتحدث
" ما الذي يجري لك تاي حباً بالرب أنت تقلقني ؟ لما لاتتحدث وتجيبني "

التزمتُ الصمت بعدها ، بقيتُ صامتتاً لبرهة حتى مُل من التحديق بوجهي ليتنهد بعدم فائدة ، وذهب من أمامي ، كنتُ أعتقد بأن الأمر سينتهي ، رغم أني أعلم بأنه قلق تجاهي لكني أردتُ بأن يكف سؤالاً عن حالي

فذلك يشعرني بالذنب ، ذنب كذبي عليه ، رغم معرفتي الكامنة بأنه يعلم بأني أعلم مابي

وتحركتُ لغرفة المعيشة ، ذهبتُ هناك ولم يكن أثر لوجود كريس ، ألتفتُ أبحث عنهُ بناظري عدة لحظات وها هو يخرج من غرفتي بمعطف ووشاح ، هو تحرك نحوي وأنا وسعتُ عيناي عندما علمتُ ما يريده

" لا كريس لا لن أفعل ! "
هو لم يهتم لي بل وضع المعطف حولي ، هو يصعب الأمور فقط ، أنا لن أموت قريباً ، ثم قام بلف الوشاح حول عنقي لأكرر له

" كريس أ تسمعُني ؟ "

لوحتُ بيدي أمام وجهه مرتين ، هو نظر لي بحدة شديدة ثم هسهس
" أخرس !!! "

وسعتُ عيناي بخوف وتفاجئ ، هو لأول مرة يتحدث معي بهذه النبرة الحادة ، لابد بأني تجاهلتهُ بشكل مؤذي وطويل ، هو أمسك بالكرسي وبدأ بالحراك نحو الخارج دون أخذ رأيي ، وأنا أيضاً لم أستطع الحديث أو الرفض بعد أن صرخ عليّ بهذه الحدة

كان مرعباً ، لم أره بهذه الحدة معي يوماً سوا عندما كان يصرخ على جون ، هو ليس عصبي بل يتعامل مع الأمور بعقلانية ولايسطير عليه غضبهِ ، فقط يستخدمهُ في الوقت المناسب وللأسباب المناسبة

وها نحنُ نتوجه نحو المُستشفى ، كريس قام بأجباري على فعل جميع الفحوصات تلك مرة ثانية ، هو حتى لم يجعلني أتحدث ، كل ما كنتُ أفعله هو الأيماء برأسي بطاعة وخوف ، لازلتُ مصدوماً من صراخهِ عليّ

وبعد أن أنهينى الفحوصات ، هو لم يسمح لي بالأحتيال عليه بل قام بتسجيل أوراق الفحص برقمهِ ، رغم أني حاولتُ أن يتراجع ولكنه رفض ، وها نحنُ نعود للمنزل بعد ساعتين من التنقل في مختبرات تحاليل المُستشفى ، دخلنا للشقة وغير لي كريس ملابسي

عاهة v.kحيث تعيش القصص. اكتشف الآن