عاهة v.k

مُشرد - 7

______________________

رفعت يدي لأرى الوقت ، كان الوقت لايزال مبكراً ثم تقدمت لأخذ القهوة لي ولجون وبعد ذلك أتحرك لمكتبهِ الذي يقع بالأصل بجانب خاصتي ، وبما أن الموظفين يتهامسون والضجة تلوح بالمكان فلا بد بأنه في مكتبهِ ، دخلت عليه مباشرتاً دون طرق لأحييهِ

" صباح الخير جون "
ثم وضعت القهوة مكانها وعندما نظرت له أنزعجت كونه تجاهلني ، رفعت يدي لألوح أمام ناظريهِ وأصرخ

" مابك ! "
هو فقط مركز بهاتفهِ وكأني لاشيء هنا ، وأعلم بأني جرحتهُ كثيراً بل كثيراً كثيراً ولستُ أسف لذلك فهو يستحق ومع ذلك ليس له الحق في تجاهلي هذا المعتوه

" جون أنظر لي ! "
ولايزال يريد تجاهلي ، صحيح كونه بالأصل لا يطيقني لكن اليوم هو يتجاهلني بشكل كبير ، وأنا أريد أن نتشاجر ونتنابز ثم يصل الأمر للضرب حتى ! لا أريد رؤيتهُ متجاهلاً لي فمن سأبتاع له قهوة ومن سأستمتع بأغضابهِ كل صباح ؟

" أبله ، معتوه بل سافل من جحيم الأرض أنت كيف تستطيع بحق الرب تجاهل النظر لوجهي الجميل !! "
ولكني شعرت بخيبة أمل كبيرة وبأني حقاً تعديت الكره معه وقد جرحته لدرجة عظيمة وأخبرتكم بأنه يستحق ذلك اللعين ، زفرت بأنزعاج لأخرج وأصفع الباب لأغضب ذلك المتجاهل

ذهبت لمكتبي لأتصل بسكرتيرتي التي نسيت أسمها أصلاً ، ثم أرجع بظهري مسترخياً على الكرسي وأمسك القلم لأفتحه وأغلقه وأستمر بذلك للمتعة فقط ، وها هي ثوان أخرى لتدخل لي بأستعجال

" نعم سيد ماسون "
هي أبتسمت

" أجمعي أغراضك فأنتي مطرودة هناك من سيأتي مكانكِ "
أصفر وجهها وعبست لتبدأ بالسؤال عن السبب وأنا تجاهلتها هكذا لأخرج من المكتب بأكمله وأدعها تنوح خلفي كالمطلقات ، وتحركت للمصعد لأغلقه وأخرج هاتفي لأتصل على تاي وأضع الهاتف بجانب أذني

" مرحبا "
حييتهُ

" أوه مرح-حباً زيكي "
هو كان متفاجئ

" أعتقد بأن من حقي طلبك للعمل ؟ "
سألت بتلاعب ليصمت للحظة يفكر ثم يتنهد ويجيب
" أنا أسف زيكي ولكني لا أظن بأني أستطيع العمل "

" لن تتراجع الأن تاي أنت كنت متشبث بالأمر حتى عندما رفض جون ما بالك الأن ترفضهُ ؟ "
سألت

" لا أعلم أظن بأنه شيء خاطئ ! ولن أعارض جون لأجله فقط لا أريد متاعب أكثر وربما .. لا أعلم فقط أعتذر لأجلك "
أبتسمت بجانبية لأقول
" لا تاي يعني لا ! ستعمل وسأقنعك وستوافق وسأكون عندك بعد دقائق "
ثم أغلقت الهاتف دون سماع رده ، لأخرج من المصعد وأتوجه لجراج الشركة لأخرج بسيارتي منه ونحو شقة تاي الملائكي أو عمارة جون الملعون لابأس فكلاهما ذات الموقع