عاهة v.k

لأني أحُبك ! - 32

تحذير : البارت في سمت..!

_________________________________

" اللعنة لقد سأمتُ من حماقتك ! توقف بحق الرب عن كونك أحمق وكُل الأن ! " .
أنتفضتُ كون صوته ظهر من العدم فجأة ، ذلك بكل تأكيد لأنه رأى الأطباق لاتزال فوق السرير دون أن ألمسها حتى

بقيتُ ساكنناً أتظاهر بالنوم بينما أشعر به يقف خلفي لثوان بعدها ، ربما يقوم بالتنهد بقلة صبر مني أو أنه لايزال غاضب ، كل ماحدث بعدها هو أنهُ أقترب وجلس فوق السرير ، شعرت به من خلال نزول جهة السرير خلفي

هو يعلم بأني أكذب ولستُ نائم ولكني مع ذلك لم أفضل الحديث معه ، ذلك النقاش تكرر ثلاثة عشر مرة ، أنا لن أكل وأن أستفرغتُ أحشائي بأكملها لن أتذوق شيئاً ما ، ليس بعد أن مر أسبوع منذ أخر رأيتُ جون بها

بعدها لم أره مطلقاً ، قلبي دائماً يقول بأن كريس من يمنعهُ من رؤيتي ولكن التفكير بأن كريس لا يكذب عليّ يؤلمني أكثر

سأكذب على قلبي وأجعلهُ يطمئن !

أحياناً يكون الكذب وسيلة تعايش لاغير !

" لا أفهم لما لا تأكل ؟ أنت بدأت تستفرغ دماً هذا خطير عليك وأنت كالأبله تتوقف عن التغذية فقط لأجل حُثالة ولعين ! "
هو كان هادئ بالتحدث والتعبير عن غضبهِ بأقل حدة ممكنة ، لم أستطيع سوا أن أقبض على يدي بقوة

لما !

لما تلعن جون ؟!

أيها الرب لا تتقبل دعاء كريس على جون ، لا تفعل أتوسلك بل لتجعل اللعنة تحل عليّ ولا تمس جون بسوءٍ واحد ، وبكريس الذي وضع يده على الغطاء فوق كتفي

هو كان يود مني أن أتفوه بشيء ، أو أن أحن على حالي البائسة وأشفق على جوفي الذي يتقطع جوعاً وألماً ، وهو لا يعلم بأن دوائي جون ، وأني سأموت قريباً وكل ما أريده هو البقاء معه في هذه الأيام والأكتفاء من أنفاسهِ والشعور به حولي

كان يجب عليه أن يسمح لي بأن أعيش أخر أمنية كشخص سيفارق الحياة قريباً

جون هو أمنيتي الواحدة والوحيدة ، أنا حتى لم أخبره بمشاعري له ، لم أصارحهُ بأسراري عنه ، وبذكرياتي جميعها والتي تدور حوله ، أشعر بالأختناق وبالمرض ، وكأن رئتاي ترفض هذا الأوكسجين ولا تريد سوا خاصة جون

أنا مللتُ من كوني وحيداً دائماً وبين جدران أربعة ، لا أنيس لي يسمعني ولا حتى طيفٌ يمُر بجانبي ، وكأن الحياة فارقتني قبل أن تفارقها روحي