-بعد عامين من إتفاقية التنانين و الأبطال -
نظر إيزوكو مجددا لشكله بالمرءاة ، بدا جيدا بما يكفي ليخرج و يعتقد الجميع أنه مراهق عادي ، شعره الأخضر المجعد و عيناه الخضراء التي بدت مملة و مملة ، بشرته الشاحبة البيضاء إضافة إلى النمش المنثور على خديه ، بدا لطيفا حقا و ملابسه التي لم تسمح لأي جزء من جسده بإستثناء رأسه بالظهور كانت عادية إلى حد ما ، قميص أسود مغلق عند الرقبة و بنطال أسود ثم أحذيته الحمراء ، فوق قميصه ارتدى جاكيتا باللون الأحمر و اكتملت هيأته بارتدائه لقفازات جلدية سوداء اللون ، شعر إيزوكو بالرضى من مظهره و خرج من منزله متمشيا على مهل ، أغمض عينيه بهدوء و هو يفكر بوجهته "شاطئ داجوبا" ، مؤخرا أصبحت المنظمة أكثر هدوءا و انضباطا و لم تكن هناك الكثير من الأعمال، علاوة على ذلك يقود الخطايا المميتة كل فصيل بشكل جيد و أصبح كل منهم أكثر نضجا و خبرة و بالتالي فهو يحظى ببعض وقت الفراغ و الذي سيستثمره في تنظيف شاطئ داجوبا ، السبب الذي يجعله يرغب في تنظيف هذا الشاطئ هو أنه يمتلك ذكريات عزيزة به ، الذكريات التي تجمع بينه و بين والدته و روح طفولته الضائعة ، فتح عيناه اللتان بدتا عميقتين للغاية و وجد نفسه قد وصل بالفعل إلى الشاطئ الذي أصبح مكب نفايات ، تنهد إيزوكو و تمتم
"لا يزال هذا المجتمع مليئا بالحثالة "
ملابسه ليست ملائمة على الإطلاق لشئ مثل تنظيف هذا المكان و لكن هل تراه يهتم ؟ كلا إنه لا يفعل .
بدأ بفرز النفايات إلى عدة أقسام من حيث إعادة التدوير و الكبيرة و الصغير و الغير قابلة للإستخدام ...الخاستمر إيزوكو في عمله حتى تحرك إلى أحد جبال القمامة ، سحب أحد الأغراض ثم أعاد وضعها ببطء ، بالرغم من وجوده هنا منذ بعض الوقت و لكنه لتوه فقط شعر بوجود حوله ، مشى نحو أحد الأماكن التي تتراكم بها القمامة و سحب الميكرويف ليلتقي بعينين سوداوين ، رمش صاحب العينين للحظة ثم وقف في داخل كيس نوم أصفر اللون ، بدا وجه إيزوكو هادئا حتى مع هذا المنظر و لا تزال عيناه مملتين
الرجل : اه من أنت ؟
خرج الرجل من كيس نومه و وقف على قدميه ، تساقط شعره الأسود على كتفيه و الهالات الداكنة تحت عينيه تبدو كما لو لم ينم منذ أسابيع ، ما أن خرج الرجل من كيس نومه أعاد نظره إلى إيزوكو الذي لم يبد كما لو أنه سيجيب ، كان على وشك السؤال مجددا عندما سبقه صوت هادئ
إيزوكو : إيزوكو
الرجل : إسمك إيزوكو فقط ؟
بدت الأعين الخضراء الهادئة عميقة للغاية و هي تحدق بالرجل ، حرك إيزوكو شفتيه مجددا و تحدث بصوته الهادئ
إيزوكو : ميدوريا إيزوكو
الرجل : أيزاوا شوتا
أومأ إيزوكو برأسه ثم عاد إلى ما كان يفعله ، ظل أيزاوا يحدق في ظهر الصبي أمامه ، بدت بنية جسد الصبي عادية إلى حد ما و لكنه رغم ذلك رفع ثلاجة ضخمة ببساطة ، نظر شوتا بحيرة و لكنه فكر بأن الصبي ربما يستخدم قدرته و بالتالي ليختبر نظريته جهز سلاح الإلتقاط ليحمل الأغراض في حالة ، و ارتفع شعره الأسود و لمعت عيناه التي أصبحت حمراء ، كان شوتا مستعدا لأخذ الأغراض إذا سقط الصبي و لكن لم يحدث شئ ، عاد الشعر الأسود للتساقط على كتفي أيزاوا و نظر بحيرة إلى إيزوكو
فكر أيزاوا "هذا الفتى شعر بوجودي و لديه قوة بدنية بحتة دون إستخدام قدرته ، و إذا كانت لديه عقلية لتنظيف هذا الشاطئ فهذا عمل يستحق النظر إليه "
إبتسم أيزاوا إبتسامة سادية و هو يحدق في ظهر المراهق ، لقد طرد فصله بالكامل لأنهم كانو ممتلئين حتى أدمغتهم بقدراتهم و لم يمتلك أي منهم أي إمكانيات سواء كانت جسدية أو نفسية ليصبحوا أبطالا و لكن أمامه الأن شخص يتمتع بإمكانيات جسدية ليصبح بطلا بل و لديه إدراك لما حوله ، هل سيترك شخصا مثل هذا يفلت منه ؟ قطعا لا !
محى أيزاوا إبتسامته و اتجه إلى إيزوكوأيزاوا : مرحبا يا طفل
التفت إيزوكو و حدق بأيزاوا منتظرا إياه ليتحدث
أيزاوا : كم عمرك ؟
إيزوكو : خمسة عشر عاما
أيزاوا : همممم أي ثانوية تريد الإنضمام إليها ؟
حدقت عينا إيزوكو بأيزاوا بشدة ، بدت عيناه عميقتان للغاية كما لو أنك ستغرق إذا ما استمررت بالتحديق بها
إيزوكو : أيزاوا-سان ما المغزى لكل هذه الأسئلة ؟
حسنا بعد هذا السؤال توقف أيزاوا عن الضرب حول الأدغال و وصل مباشرة إلى لنقطة التي أرادها
أيزاوا : أرغب في تدريبك
صمت إيزوكو لبضع ثواني ، كان وجهه هادئا و لكنه حقا أراد الضحك على الرجل أمامه ، يعلم إيزوكو أن الذي أمامه هو البطل تحت الأرض Eraserhead و أكثر شخص يثق به نيزو مدير مدرسة اليو اي للأبطال ، و لكن أيا كان مستوى هذا البطل فهو لا يرقى لمكانة إيزوكو و قوته
إيزوكو : و لماذا قد أتدرب ؟
أيزاوا : لأجعلك بطلا
هذه المرة تحدث إيزوكو ببطء و صوت حاد قليلا
إيزوكو : أيزاوا-سان أنا موقن أنها أول مرة نلتقي بها فلماذا تعتقد أنني أريد أن أصبح بطلا ؟
أيزاوا : ... ألا تريد ؟ أرى أن هذا حلم معظم المراهقين
أجاب إيزوكو بدون تردد
إيزوكو : لا ، لا رغبة لدي في أن أصبح بطلا
أيزاوا : إذا ستذهب إلى ثانوية عادية ؟
إيزوكو : أيزاوا-سان ، لماذا قد أخبرك بكل هذا ؟
حرك أيزاوا كتفيه بملل
أيزاوا : لا سبب لديك
أومأ إيزوكو موافقا لكلمات أيزاوا و استدار لتنظيف الشاطئ
أيزاوا : أنا معلم في اليو اي و أرى أن لديك الإمكانيات الجسدية لتصبح بطلا
إيزوكو : حقا ؟ مؤسف أنني لا أريد
لم يبد إيزوكو أنه متأسف على الإطلاق بل بدا كما لو كان يشعر بالملل ، لم يعلم إيزوكو قط أن هذه كانت بداية "حياة مزعجة " بالنسبة له و لم ير إبتسامة أيزاوا و نظرته المصممة على جعل الماثل أمامه بطلا
أنت تقرأ
Loser Game
Fanfictionفي تلك الليلة كان الثلج يطغى على كل شئ ، الأشجار ، المقاعد ، و أسقف المحلات كان كل شئ أبيض بإستثناء بقعة تلوثت بالدماء ، كان إيزوكو جالسا بينما تزداد الدماء حوله أكثر و أكثر ... لا لم تكن دماءه بل كانت دماء والدته التي يتمسك بجثتها ، كان يعلم أنها م...