.
.
.
.
.
."في يوم مِن الأيام.
ها أنا أكتُب في مُذكرتي، لا أعلَم ما تاريخ اليوم ..هَل سيُحدِث ذَلِك فرقاً حتى؟.
جميع الأيام تشابهت حتى نَسي عقلي الفرق بين أيام الأعياد و الفرح و أيام الحُزن و الأسى.
هذا يَومي ال ....لا اتذكر حقاً لقد لَبستُ مُدة ليست بهينه هُنا في تِلك المصحة اللعينه.
نعم نعم ..مصحة ، لا تتفاجأ ..أعلَم أن آخر يَومٍ كتبتُ أي شيء هنا كان مُنذ فترة لا أتذكرها حقاً.
لِما أنا هنا؟ اممم ..اسمع أشياء غير موجودة ربما؟ .. لا أعلَم و لَكِن لا أشعُر بشيء ...لا شيء حقاً صدقني، ما أتذكره أني كنت مُقدمة على فِعل شيء ما خطير لجعلي أشعُر بأي شعور يُذكر أو فقَط إيقاف تِلك الاصوات المُزعجة...و ها أنا ذا!
لِمَن أكتُب؟ حقاً لا أعلَم قد يكون لهذا الطبيب الذي سيأتي في الصباح يأخذ جولة بَين روحي في تِلك الأوراق ليرى ماذا حدَث و ما هو مُقدِمٌ على فِعله...
حقاً لا أهتَم.
وداعاً."نظَر الطبيب حوله مُتعجباً مما كتبت!
"هِي تعلَم أنني سأقوم بقراءته إذاً!"
قال مُتعجباً مما قرَأ.تحمحم و أغلَقها ببطئ ثُم اتجه ناحية الباب إلى خارج تِلك الغُرفة ببطئ كَي لا يراه أحَد.
و لكن...أنا رأيته..
دلفتُ غُرفتي بملل ...أعلَم أنه سيفعَل ذَلِك ، لقد عدتُ إلى كتابة يومياتي مرة أُخرى و حقاً لا أعلَم إن كان هذا مؤشر سلبي أَم إيجابي؟
لا زِلتُ أسمَع الأصوات بالطبع و لَكِن بطريقة أقَل ..قَد يكون أني سأخرُج من هنا قَريباً ، أو سأنتَقِل إلى المستوى الأعلى و هِيَ رؤية أشياء غير مَوجودة أيضاً.
هذا مُضحك بَعض الشيء.
عَلِمتُ أني هنا مُنذ خمسة أشهُر مِن أحَد الممرضات.
خمسة أشهُر كاملة في ذاك المكان ..لا يوجد به شيء جَميل سوى تِلك الورود بالخارج و تِلك الصغيرة التي لا أرى سواها هنا يَومياً عِند تِلك الأزهار... و حقاً أُريد مَعرفة مَن تكون و التحدث معها.
اممم ربما لاحقاً؟
خرجتُ مِن غُرفتي إلى الحديقة مُتجهة إلى مكاني المُعتاد و لكنها غير مَوجودة...
نظَرتُ إلى الزهور و تأملتها ، أُحِب أَن أفعَل ذَلِك دائِماً.
أرى في الازهار جمال و رونق لا شيء يُفسده ..سوانا بالطبع.
تِلك الأزهار دائِماً ما تجعلني أنسى كُل شيء ...تِلك الألوان الزاهية تُذكرني بالمنزل.
أنا ..و أمي ..و ازهار منزلنا ..في التاسعه مِن عمري ، كان كُل شيء جَميل.
أريد حقاً أن أكون زهرةً زاهية الألوان لا تحتاج شيئاً سوى ماء ، هواء و أشعة الشمس.
زهرة ذات ألوان خلابة عِوضاً عن خاصتي التي بهتت..مَن أنا؟ و ماذا كُنت؟
لِما أصبحتُ كلوحة اختلطَت ألوانها الباهتة لِيصعُب على الناظرين تَمييز معالِمها؟
و لَكِن رغم ذَلِك لا زال هُناك ناظرين يُحاولون فَك شفراتٍ لَم أقدِر أنا على فكها حتى!
سيبقى الزمَن يتحرَّك و العابرين يأتي غَيرَهُم و أنا لا زِلتُ في مكاني لا أتحرَّك ...كلَوحةٍ عتيقةٍ باهتة الألوان تندَثِرُ مَع مرور الأيام تنتَظِرُ مَن يفُك شفراتها و يُحييها بألوان صارخة بالحياة مِن جَديد ....سأنتَظِرُ.
و لَكِن إلى متى الإنتظار؟لَن يُجدي الإنتظار بشيء ..أعلَم.
ابتسمتُ أحاوِل تناسي كُل شيء ...أو فقَط إيقاف عقلي عَن العمل...
حتى شعرتُ بتِلك اليَد الصغيرة التي تمسك بيداي.
.
.
.
.
.
أنت تقرأ
Exception|| JJK ✓
أدب الهواة"لأجلي .. لأجلي كُنت أنت الإستثناء" جيون جونغكوك لي ڤِيا بدأَت في: 22/2/2022 انتهت في: 29/3/2022 نُشِرَت في: 31/3/2022