فضول

836 117 21
                                    

.
.
.
.
.

"أُريد مَعرفة مكان غُرفتها"

"أجُننت؟!"
قال جين مُنفعلاً

"و ما الجنون في ذَلِك؟ أريد مَعرفة مكان غُرفة ڤيا"

"لَستَ في فندُق يا هذا لِكَي تتجول بين الغرف كيفما يَحلو لَك! ماذا تُريد منها؟"

تنهدت فقَد أتعبني النقاش معه.
"أريدها"

"نحنُ في مشفى جونغكوك مشفىىىىى ...ما الذي تُريد فعله بحق الجحيم هنا؟! و هَل ساتركك تفعَل ذلك حتى جونغكوك و هنا و مع أحد المرضى!"

نظرتُ إلَيه غير مُصدق لما يَقول ثُم بدأت بالضحك.

"نعم اضحك ...لا يَهُمك سُمعة الهيونج الخاص بك أو سُمعة تِلك المشفى حتى!"

حاولت استجماع انفاسي للحديث.
"أريد الحديث معها ليس إلا ...أخرِج تِلك الأفكار المُنحرفة مِن ذهنك هيونج"

لا زِلتُ أضحك بينما ساد وجهه اللون الاحمر.
"توقَّف عن الضحك"

قال بغضب بينما توقفت فجأة و شعرتُ بوجهي يتحول إلى حبة طماطم... لا زِلت أُريد الضحك حقاً ، تعابير وجهه مُصحكة.

تنفستُ بعُمق لكي أتوقف.
"حسناً هَل يُمكنني أَن أسأل بعض الأسألة"

نظَر إلَي و لَم يقُل شيئاً

"سأقوم بسؤالك بعض الأسألة التي لَن أستطيع أن أقوم بسؤالها عنها"

"لما ألا تمتلك فاهٍ تتحدث به الآن؟"

"لا أقصِد .. زوقياً لا يُمكنني سؤالها سأكون هكذا متطفل"

"اوه حقاً؟ و بسؤالي أنا لَن تكون مُتطفلاً؟"

تنهدت ثُم أعطيته كُل اهتمامي.
"امم... كَم عمرها؟"

"أصغَرُ منك"

"مُنذ متى و هِيَ هنا؟"

"على وشَك أَن تُكمل العام"

"بماذا هِي مصابة؟"

"تتعرض لهلوسات سمعية و بصرية و كادت أَن تنهي حياتها قَبل دخولها المشفى بسببها"

ظهَر على وجهي التفاجأ مما قال.
"ماذا؟ لماذا مُتفاجئ؟ ، ألَم تكُن على وشك إنهاء حياتك أيضاً؟"

"نعم و لَكِن ...لَم أعلَم أن بعض الهلوسات السمعية أو البصرية قَد تفعل ذَلِك"

"فقَط جرب أَن يكون هُناك صوت دائِماً يُحادثك و لا يتوقَّف ...يمدحُك مرة و يذُمك ألف مرة دون رحمة ، ستفعل المستحيل لإيقافه"

صمتت لوهلة بينما هو وجه ناظريه إلى أوراقٍ أمامه.
"و أَين عائلتها؟"

نظَر إلَي مرة أخرى.
"هي وَحيدة .. والدتها تقوم بالعَمل لتوفير كافة احتياجاتها و بَعض مصاريف العلاج"

"و....ماذا عَن والدها؟"

"حادثٌ بالسيارة"

لَم أستطع أن أقول أي كلمة أُخرى.

لذِلك اعتقدت أني أباها حين عانقتها؟

الان أعلَم ما الذي تشعُر به.

"اذاً ..كلانا لدينا مَن رحَل"

"جونغكوك"

نظرتُ إليه مُنتبهاً.

"أنت بِخير ...ألَيس كذَلِك؟"

ابتسمت لَهُ ، أعلَم هوَ دائِماً يشعُر بالقلق حيالي.
هوَ مَن ادخلني إلى المشفى ..و هو مَن يهتَم بي دائماً ، لا أقدِر على التعبير له عَن مدى امتناني لِكُل ما يفعَل معي...

لقَد صدق عندما قال أني صغيره ...و كَم أنا محظوظ بوجود هيونج مَعي..

"لِما أنتَ مُهتم بها؟"

نظرتُ إلَيه باحثاً عن إجابة .. و لكن لَم أَجِد..
"لا أعلَم حقاً هيونج...أشعُر أَن هناك شيء متشابه بيننا"

تنهد ثُم وقف.
"حسناً .. ورائي"

قال بينما وقفت أنا الآخر مُرافِقاً لَهُ كظله حتى أوقفني هوَ.

"هذه غُرفتها ..سأدخل للإطمئنان عليها و انت ابقَ هنا حسناً؟"

"حسناً"

تركني هَوَ ثُم طرق الباب لتعطيه هِيَ الاذن بالدخول.

دخَل هوَ بينما وقفت أختلِسُ النظر، لَم أرها مُنذ يومين ...و لكن تبدو هِي بخير...

سأعلَمُ إذا كانت بِالفِعل بخير أم لا الليلة...
.
.
.
.
.
.


Exception|| JJK ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن