لأجلي

714 98 19
                                    

.
.
.
.
.
.

مُنذ متى لَم أره؟

في كل مرة أسأل الطبيب عنه يقول يريد البقاء وحده!

أهذا طبيعي؟

في كُل مرة أحاوِل بها الذهاب إلى غرفته يقطَعُ الطبيب كيم الطريق.
أريد أن أعلَم ماذا هناك!

أنتظره منذ اسبوع كل يوم في حديقة المشفى.. و في غرفتي ليلاً لعله يأتي.

و هذا اسبوع آخر و لكن مرضت به أنا.
كُنت فقَط استلقي على فراشي غير قادرة على الحراك.

كنت أشعر بدفئ يداه من حين إلى آخر و حين افتح عيناي لا أَجِد أحداً.

استيقظتُ في مُنتصف الليل ..و عزمت أن أذهب إلَيه.

ذهبن الممرضات المشرفات فخرجتُ أنا من غرفتي متجهة إلى غرفته.

أحاول التوازن ..لستُ بأحسن حال و لكن أريد أن أعلَم ماذا به.

أمام باب غرفته أقِف لا اعلم هَل علي طرق الباب .. أم الدخول و حسب.

طرقتُ عدة طرقات خفيفة و لكن لَم أسمع أي صوت ، كنت على وشك الدخول عندما فُتِح الباب و رأيته.

يبدو مُرهقاً للغاية بأعيُن دامِعة .

"ه...هل انت بخير؟"

"ماذا أتى بِك إلى هنا؟"

نبرته صوته قد تغيرت.
"اردتُ الاطمئنان عليك ...ما هناك جونغكوك؟"

تنهد مُبعِداً عيناه عني.

"أريد البقاء وحدي"

"لماذا؟!"

نظر إلَي ثُم دخل الغُرفة بينما أنا لا زِلت أقِف ، دخلت بَعد دقائق عدة لأجده جالساً على فراشه.
اقتربت منه لا أعلَم ماذا علي أن أفعَل.

"جونغكوك ماذا هناك؟"

قُلت بهدوء ممسكة يده بينما هو لا يناظرني.
"أنتَ لَم تُخبرني بشيء جونغكوك"

نظَر إلَي مُتستائلاً.
"لقَد اخبرتُك بكُل شيء حدَث معي ..و انت لَم تتحدث عَنك"

جلستُ بجانبه.
"يُمكنك التحدث ...أنا أسمعُك"

"أنا خائِف"

قال متمتماً

"من ماذا؟"

"خذلانِك"

نظرتُ إلى وجهه و هو لا يزال يُريد أن ينظُر إلَي.

"و ماذا جعلَك تشعُر بذلك؟"

لم يتحدث تنهدت أنا و لا زِلت جالسة بجانبه.
ساد الصمت و أنا لا أريد تركه ..لا أريده أي يكون مُتعباً.

"كان حادِثاً"

شق صوته هذا الصمت الذي ساد، نظرتُ إلَيه باهتمام.

"كنتُ قد اشتريت دراجة هوائية ، و جُلت بها المدينة ..و اتجهت إلى منزل صديقي المُقرب لكي أريه إياها."

ابتسم بسخرية
"و لقَد أعجبته"

صمت لوهلة بينما أنا لا زِلت مُنتظرة ..أريده أن يكون مُرتاحاً لذا لَم انطِق بكلمة.
ابتسم هوَ.

"استمتعنا كثيراً في بادئ رحلتنا ، كان سعيداً للغاية.. كان"

الان فهمت.

"جونغكوك-"

"أنا المُتسبب بذلِك..أنا و لا أحَد غيري"

نظر إلَي و العبرات مُتجمعة بعينيه.
"أتعلمين ... دائِماً ما اتسائل لما بقَيتُ أنا؟ لماذا لَم يحدُث أي شيء لي؟"

"لقَد استثناك القَدر لسبب ما"

"استثناني لِما؟ لِكَي أبقى مُتنقلاً مِن مشفى إلى أخرى؟ لِكَي أبقى أقول يا ليتني لَم أذهَب إلَيه؟! ..أنا من كان عليه الموت كان هذا خطئي ليس خطؤه!"

قال مُنفعلاً بينما لا زِلت أنا جالسة بجانبه.

"هذا ما أردتِ معرفته ڤيا؟"

نظر بَعيداً بينما أنا لا أعلَم ماذا أقول.
قربته مني و قُمت بمعانقته.

كان مُتفاجئاً أعلَم ...أنا أيضاً مُتفاجئة.

جسده قد يكون ضخماً في مقارنة مَع جسدي و لكنه لا زال لطيفاً للغاية عند معانقته.

"تعلَم جونغكوك لما استثناك القَدر؟"

ابتسمت بينما لَم يقُل أي شيء.

"لأجلي .. لأجلي كُنت أنت الاستثناء"

شعرتُ بأنفاسه هادئة ابتسمت أكثر.

"لا أُريد أَن أخذلك ..لا أريد أن أجعلُكِ تتألمين
بسببي أو بسبب اختفائي المُفاجئ ڤيا"

"لَن يحدُث ذَلِك"

قُلت بنبرة واثقة بينما شعرتُ بيده تلتَف حول خصري مُعانِقاً لي.

"تبدين مُتعبة"

ابتسمت أنا.
"مُتعبة قليلاً فقَط"

"عليك البقاء في فراشك"

"اممم أعلَم"

ساد الصمت ثُم طرق أحد الأسألة أبواب عقلي.

"ماذا نكون جونغكوك؟"

.
.
.
.
.
.

Exception|| JJK ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن