الفصل الاول

7.3K 163 2
                                    

في القاهرة في قصر الرئيس سليم العمري يجلس هو و زوجته الجميلة صاحبة الشعر الاحمر و العيون الزرقاء التي وقع في عشقها من النظرة الاولي حتي تزوجها لم يقل حبه لها أبدا بل يزيد حتي بعد ولادة مراد و فهد ثمرات حبهم
كان يجلس يتحدث بعصبية شديدة مع ابنه فهد المحامي و يجلس بجابنبه زوجته و ابنه الاخر مراد
سليم بعضب:  يعني إيه يا فهد بتعصي اوامري عايز تتجوز واحده سورية
فهد بأحترام:  لا يا بابا مش بعصي اوامرك بس انا بحب رنيم من اول ما شفتها و مش هقدر اتجوز غيرها
ليل بهدوء:  اهدي شوية يا سليم عشان خاطري حاول بس تحكم بالعقل فهد مش بيحب بسمة بنت الوزير و بيحب رنيم زميلته هو شايف سعادته معاها ليه نقف في وشه
سليم بقسوة:  اسمع يا فهد هما حلين يا اما تنسي البت دي و تتجوز بسمة يا أما تنسي ان ليك اهل و تاخدها و تمشي و تعتبر اهلك ماتوا انصدم الكل هل رئاسة الدولة جعلت الاب يكون بهذه القسوة هل يتخلي عن ابنه لاجل المصالح نعم فهو يريد ان يزوج فهد لبنت وزير الداخلية
فهد:  انت بتقول إيه يا بابا جالك قلب تقولها
سليم: اه جالي قلب انا بخيرك يأما تختار اهلك و تتجوز البنت اللي اختارتها يأما تنسي اهلك و تتجوز البنت بتاعتك ها يا فهد اختار
مراد:  بابا ما ينفعش كده حرام عليك انت كده بتظلمه
الأم ببكاء:  سليم و حياتي عندك اسمع منه و ارجع في كلامك
الأب بغضب:  لا انا مستني ردك يا فهد إيه قرارك النهائي
يقف فهد و هو يخفي دموعه:  سامحيني يا امي انا بحبك بس انا وعدت رنيم اني هفضل جنبها مش هقدر اتخلي عنها انا همشي يا بابا و مش هتشوف وشي تاني و زي ما انتا عايز اعتبرني ميت خلي بالك من نفسك يا بابا و نظر الي اخيه و رفيقه خلي بالك من نفسك يا مراد و خلي بالك من ماما ثم التفت ليخرج من القصر لمعشوقته هو الان يحتاج الي اخضانها لكي يبكي علي فراق عائلته
بعد ما خرج فهد من القصر ما زال الكل مصدوم الاب لايصدق ان ابنه اختار تلك الفتاة عليه و الام خسرت
ابنها و قطعة من روحها و مراد لايصدق اهو اصبح وحيد من دون فهد اخوه و شقيقه و رفيقه
الاب ببرود عكس ما بداخله من حزن على فراق ابنه:  من النهاردة مش عايز اسمع اسم فهد في البيت ده انا عندي ابن واحد بس و هو مراد و رحل و رك ام و اخ يبكون علي ابن و اخ و روح البيت
في غرفة الاب 
كان يبكي بحزن على ابنه و لكن هو يعلم انه سيعود عندما يفشل في ممارسة حياته بدونه هو ينتظر عودة ابنه بعد فشله لانه متاكد ان الفتاة التي اختارها ابنه لاتصلح لان تكون زوجة او ام لقد حكم على اخلاقها من دون رؤيتها لا يعلم ان هذه الفتاة ستكون امهر طبيبة في العالم و افضل زوجة و افضل ام

بعد مرور 10 سنين
في اوروبا في فيلا فهد العامري اشهر محامي لم يخسر اي قضية معروف عنه الشهامة و الشجاعة و الطيبة تجلس العائلة على طاولة الطعام يترأس الطاولة فهد و على يساره تجلس زوجته رنيم الجندي شقراء فاتنة طبيبة ماهرة في علاج السرطان و علي يمينه يجلس شاب في العاشر من عمره يشبه فهد و والده كثيراً انه سيف ابن فهد الكبير البالغ من العمر عشر سنوات و بجانبه ملاك صغير في الخامس من عمره انها ليل بنت فهد صهباء بشعر احمر ناري و عيون زرقاء فهي تشبه جدتها كثيرا و بسبب حب فهد لوالدته سما بنته علي اسمه امه و بجانب زوجته تجلس صغيرته البالغة من العمر ثلاث سنوات ليان و هي شقراء نسخة عن امها
فهد بهدوء: عامل إيه فى المدرسة يا سيف
سيف:  كويس يا بوس متقلقش انت مخلف راجل
رنيم لسيف:  انت بتجيب الكلام ده منين اومال لو كنت في مدرسة حكومي مش لغات و في اوروبا كنت عملت إيه
سيف بحكمة غريبة لطفل:  يا روني انا لازم اتكلم كده عشان انا ابن بلد من مصر و مصر ام الدنيا مش عشان انا عايش في بلد اجنبي لازم اكون اجنبي صح يا فهد بيه
قهقه فهد بخفة على ابنه وجهة نظره الي ملاكه الصغيرة ليل مردفا:  آيه يا لولي مالك ساكتة ليه
ليل:  ابدا يا بابا مفيش حاجه
فهد:  طب عامله إيه في المدرسة حد بيضايقك و لا حاجه قولي يا حبيبتي
ليل:  اطمن بابا محدش يقدر يعملها
سيف:  صحيح بأمارة الولاد اللي كانوا بيعاكسوكي امبارح و انا و عمر ادخلنا و حليناها
ليل:  بابا قال حد بيضايقني و لا لا و انا قلت محدش يقدر و ده صحيح بس مش ذنبي اني حلوة و المدرسة كلها عايزة تتعرف عليا دي ذنبي يا فهدي نظرة الي ابيها ببرائة
فهد بأبتسامة:  لا يروح فهدك مش ذنبك انك فعلا جميلة
رنيم بغيرة: بت انتي متقوليش فهدي دي تاني ده فهدي انا و بس سامعة نظرة الي زوجها و اردفت: انا روحك و بس سمعت قال روح فهدي قال
انفجر الجميع بالضحك على رنيم الغيرانة من ابنتها
ثواني و رن جرس الباب اتجهت الخادمة لتفتح ليدخل طفل بعمر سيف و فتاة جميلة بعمر ليل بلون شعر احمر عمر و ندي
عمر بمرح:  صبح صبح يا جودعان إيه ده انتوا بتفطروا جيت في وقتي و جلس بجاني ليان و تناول الطعام بشراهة
ليان:  بياحة يا طفس عيطول جعان كدا
عمر:  اسكتي يا لدغة انتي خليكي في طبقك بدل ما
ليل و سيف رافعا حاجبهم:  بدل ما إيه يا عموري قول يلا ابتلع عمر ريقه فهو يعرف سيف و ليل عندما يتعلق الامر بصغيرتهم تري الجحيم بعينيهم و كأنهم ليسوا اطفال
عمر بخوف و مرح:  و لا حاجه خالص دي حتي ليان حتة من قلبي كد صح يا لولو و هو ينظر الي ليان بغيظ لينفجر الجميع بالضحك علي طفولتهم
رنيم بجدية:  يلا الباس جه خلو بالكم من بعض يالا خرجوا اطفال و فهد شارد الذهن يفكر في اهله و يتمني ان يراهم ليفيق من شروده علي لمسة يد محبوبته
رنيم بحزن على حال حبيبها و زجها فهي تعتقد انها فرقت بينهم و حرمت ام و اب من ابنهم و اخ من اخوه: إيه يا حبيبي بتفكر فى ايه
فهد بهدوء:  وحشوني اوي يا رنيم وحشوني نفسي اشوفهم اوي ندثم نظر لاعلي يارب معجزة من عندك

الأفعي و الوحش ( ملكي وحدي)  (متوقفة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن