تمشي بلا وجهة تاركةً لقدميها حرِيَّة التنقل مطأطأة الرأس بينما تنظر الى السماء بنظرة غير مفهومة وكأنها تُعاتب احداً ما
اصوات مليئة بالسعاده وحياة اشخاص لطالما تحسدهم عليها فهي لطالما تمنت ان تكون لها عائلة تلجئُ إليها
قد تتسآئلون من هي ؟ مالذي جرى لها ؟ ولما هي بهاذه الحال
-flash back-
ميسو ذاتَ الواحدِ والعشرون ربيعًا ، يتيمةِ الأبوين وما تبقى منها سوى نفسِها الضائعة ، كانت تعيش في ميتم كحال جميع الأيتامِ في العالم
ولكن الميتم لم يَكُن يُحسٍنُ تعامله معهم فقد كانوا يسيئون لهم ويطلقون عليهم ألقاب كـ' النكرة ' لا احد بقي معهم ، لا احد دافع عنهم ، جميعم لم يتقبلوهم وكانوا يملون عليهم لفعلِ اشياء لم تكن ابدا بعمرهم مثل غَسلِ الصحون وعدم الحديث اثناء وضعِ الطعام و الكثير والكثير
لذلك وفي وقتٍ ما هي قررت الهروب لم تعُد تستحمل اهانتهم لها ، انتظرت لكي يأتي وقت النوم فهي قد خططت الهروب بعد ان يحين موعد النوم
ما ان اصبح المكان هادئ وخالي من الاشخاص هي جعلت من خطأها تحذو الى الباب وكأن خلف الباب عالمٌ افضل من الذي تعيشِ فيه
ولكن لـسوء حَظِّها رأتها المربية لتصرخ عليها " مالذي تنظنين نفسك فاعلةً بهاذا الوقتِ يا فتاة !" كلمات كهذه اخذت تجري في عقل ميسو بينما قدماها لم تعد تستطيع حملها ، فـهي تعلمُ تماما بأن المربية اذا امسكت بها فهي سوف تعاقبها وتضعها في قبو الميتم
جمعت ما بقى من شتات نفسها لـتجري وهي تفتحِ الباب وكأن الباب نعيمِها والجحيم خلفُها ومن غيرها ' المربية '
بقيت تجري وتجري بلا اي وجهة بينما ترجع رأسها للوراء تتأكدُ بأن لا احد يتبَعُها
دخلت في زقاق مظلم صغير يتموضع فيهِ متجرٌ صغير او كما هي ظنت ..!
لتحذو نحوه غير عالمةٍ بالمصيبة التي تستقبِلُها
ما ان دَلُفت الى المكان لتصيبها القشعريره في انحاء جَسدها
فلقد كانت
حانة !!
يملؤها جميع المجرمين بوشوومهم المُخيفة اخذت ترجِعُ للخَلف بغايةِ الهروب لكن ما ان خرجت من الباب وقف أمامها شخص طويل ، عريض المنكبين يرتدي ملابساً سوداء بينما يحمِلُ بين يديه
سلاح !
" ماذا تفعلُ فتاةٍ جميلة مثلك آخر الليل " استرسل يقترب منها بينما سِلاحه اخذ موضعا فوق رأسها
عرقٌ امتلئ جبينها بينما قدميها لم تعد تستطيع حملها لتأخذ من الارض مقرًّا لها
"اجيبيني" استرسل مجددا للتي لم تقوى على اجابته بينما يضعُ اصبعه على زنادِ المسدس
" انا حقاً لا اعلم ليس لدي مكانٌ اذهب اليه ، رأيتُ متجركم او هاذا ما كنتُ اظنه في نهاية الزقاق لأتوجه نحوه ليس لدي مكاناً اذهبُ اليه "
اردفت بسرعه وهي تضع محط انظارها على اصبعه خوفا من ضغطه على الزناد
" انت سوفَ تعملين لدينا ، والا قتلتك " كلماتٌ سامة خرجت من فاه المجرم الذي امامها لتومئ بسرعة طلباً منه ان يترُكها حيَّة
-end flash back-
" كلماتُك كانت كالسِّم في قلبي لكن نظراتُك لم تَكُن كذلك "
—————————
انتهى البارت الثاني
رأيكم عنه ؟
كيف كانت حياة ميسو ؟
ومنهو المجرم الذي جعلها تعمل لديه ؟
متحمسين للبارت الثالث ؟
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
