الفصل : الثالث

33 3 0
                                    

ستُحبس في ظرفٌ بداخله ورقه مطويه تحمل اعمق نُقطه في الآلام وجب عليك عدم التدحرج داخله .
#بقلمي

خرجت من منزلها و هي تقضم آخر قضمه في يدها و صعدت لسيارتها بنشاط ، وصلت هاتفها ل " بلوتوث " السياره و قامت بفتح " يوتيوب " لعلها تجد حلقه امس من برنامج " انتهت الرسائل " 
رونق لذاتها : و اخيراً لقيتك
و بدأ العزف على اوتار جيتاره ، اوتار العشق الممزوج بألم في عروق انامله

" اه يسلام سيبنا الوقت يعدي اوام
ما حسبناش اللحظه الجايه
دة اسمه كلام ، عيشنا العُمر نربي حمام
بس نسينا نقوم غيه 
و ما يهمكش عادي
اسمع مني الساعه دي
مش وقت عتاب او لوم
فيها اي لو نرجع تاني
بدل ما تكون وحداني
تسندني معاك و نقوم
فاضي شويه نشرب قهوة في حته بعيده
اعزمني على نكته جديدة و خلى حساب الضحك عليا
فاضي شويه نشرب قهوة في حته بعيدة
اعزمني على نكته جديدة و خلى حساب الضحك عليا
دا احنا يدوب ملحقناش نقرا المكتوب
علشان نلقى هموم و قسيه
دة اسمه كلام
عيشنا العُمر نربي حمام بس نسينا نقوم غيه
عارفك مشغول الايام ديا
ما انا زيك بس عندي حكايات صعب اخبيها
و اكمنك داري بحالى ، مذاكرني و عارف مالى مستني عشان احكيها
فاضي شويه نشرب قهوة في حته بعيده
اعزمني على نكته جديدة و خلى حساب الضحك عليا
موج الدنيا اناني و عالى "
تنهدت بعدما انتهى العزف على تلك الأغنيه
رونق : فعلاً ، موج الدنيا اناني و عالى :)

              ______________

| في شركه فؤاد النور |

دلفت اشرقت سريعاً الى مكتب "رونق" و لم تجدها
اشرقت و هي تخطو سريعاً نحو السكرتير الخاص ب " عصام " : منك لله يرونق اووف اتأخرت لي دي
اشرقت : بقولك ، مستر عصام لو سأل على التيم الي هيطلع للتصوير انهردة قوله كله موجود تمام ؟
السكرتير : بس تقريباً رونق لسه موصلتش
اشرقت بشرود : دي المُشكله ، مستر عصام مش بيحب عد الإلتزام بالمواعيد
جاءها صوته من خلقها قائلاً بهدوء : مين الي مش مُلتزم بالميعاد
اشرقت بتوتر : ها ؟ لا .. لا دة احنا كنا بنتكلم بس هو يعني مفيش حاجه اتفضل
عصام بشك : تيم تصوير الإذاعه جاهز ؟
اشرقت بتلعثم : لا .. اه .. اه .. هو لسه يعني احنا جاهزين بس هي لا
عصام : بالراحه و هدوء ، مين الي لسه موصلتش
قالت و هي تنهج و تضع يدها على قلبها : انا ...... انا اتأخرت اسفه والله الطريق كان زحمه
عصام : كويس انك وصلتي قبل ما نتحرك بس المره الجايه مفيش اعذار ، يلا اجهزوا عشان هنبدأ نتحرك
دلف الي مكتبه و همست " رونق " بأذن " اشرقت " : لي حاسه اننا رايحين نقتحم مكان او مافيا انا خوفت
اشرقت بعصبيه : مستر عصام جنه و عفريته الي يتأخر ، يريت متتكررش تاني يا رونق عشان ممكن تمشي من هنا بجد
رونق بمضض : خلاص عرفنا و قولت الطريق كان زحمه يلا انا جاهزة
          ________________
| في الإذاعه * مكتب سراج * |
دلفت عليه و هي تقول : سراج ، هما على وصول يلا تعالى
سراج : فين الجيتار ، كان مع احمد بيتأكد من نظافته مع اني بحافظ عليه جداً
هي بإبتسامه : معلش انتَ عارف احمد لازم يأكد على كل شئ بنفسه
سراج : يلا انا جاهز
| بالخارج |
دلفت بجانب " عصام " و " اشرقت " تنظر حولها بإنزعاج ، حاله من الهرج و المرج ، هذا يتكلم مع ذاك و هذة تعطي اوامر لهؤلاء ، تباً هي لا تُحب الإزعاج هذا !!
عصام بملل : مكنتش اعرف انه ممكن يقعد في مكان زي دة
رونق بفضول : هو مين ؟
اشرقت بمقاطعه : يريت نقعد في اي حته بعيد عن الدوشه دي ، انا بدوخ بسرعه
عصام : يريت نبدأ تصوير دلوقتي عشان نخلص ، انا بكره الأصوات العاليه
نظرت " رونق " للعاملين بالمكان و قالت بقرف : مزعجين .
| في غُرفه منعزله عن الإزعاج |
يجلس " عصام " و بجانبه المصورين خاصته
عصام : يريت يا استاذ احمد تنادي عليهم عشان فات ١٠ دقايق و لسه محدش وصل
احمد بإعتذار : اسف جداً ، هروح اشوف الوضع و اجي
كاد ينهض و لكن انفتح الباب و دلف ثلاث اشخاص محيين من يجلس
عصام بإبتسامه : اهلاً ، اخبارك ؟ ، مكنتش متعود انك تتأخر عن ميعاد ليك يا سراج
سراج : استاذ احمد بقا ، كان لازم يتأكد على نظافه كُل شئ
عصام : اقدملك اشرقت المساعده الخاصه
سراج : طبعاً على معرفه بيها من قبل اهلاً وسهلاً
عصام : و دي رو......
رونق بصدمه : انتَ ؟
سراج بإستغراب : مين دي يعصام ؟ هي دي المصورة الجديدة مش معقول
عصام : انتوا تعرفوا بعض
رونق : معرفه سودة يا مستر عصام
سراج ببرود : عصام ، شوفلي حد يصور انهردة غير دي ، انت عارف اليوم دة بالنسبالى اي ارجوك مش عايزهُ يبوظ .
عصام : اهدأ بس ، انتوا تعرفوا بعض منين ، و بعدين انا شوفت شغلها و تصويرها مُحترف جداً
رونق : دة خلاف بسيط ، و اكيد خلافات شخصيه مش هتخليني العب في شغلى او ادمر تفاصيل حد
قالتها و هي تنظر بطرف عينها ل " سراج " ، حقاً لا تعرف من هذا و لم القدر اوقعها معه مرة آخرى و لكن هذا عملُها و لن تجعل شئ يخربه
عصام بعدم فهم : ممكن نبدأ شغل ؟
= يلا ، جاهزين
ذهبوا جميعاً في غرفه كبيرة ، باللون الفضى بها لافته يُكتب عليها " انتهت الرسائل "
رونق بصدمه : هو انتَ الي بتعزف لحمزة نمره ؟
سراج بإبتسامه : ايوة ، بتسمعيها ؟
رونق : ماما الي بتسمعها و انا معاها
اومأ في صمت و وقفوا يرتبون انفسهم حنى يقوموا بلقط الصور
رونق و هي تنظر لهم و امامها " الكاميرا" : ممكن حضرتك تيجي على اليمين شويه و انتِ تنزلي شويه ، حابه اللافته تظهر
سراج : طاقم العمل كتير مش هتعرفي تظهريها
رونق : اظن انا الي بصور عارفه شغلى ، لو سمحتوا اعملوا زي ما قولت
كانت اوامرها مُطيعه و نفذوا ما قالت و التقطت بعض الصور لطاقم العمل
عصام : صورة لصاحب الفكره و العزف لوحده و يريت يكون الأسم واضح و هو ميبنش صُغير
اومأت و هي تعدل من " الكاميرا "
التقطت عدة صور له فقالت : محتاجين شويه تعديلات و احب انا الي اشرف عليهم
اشرقت : بس احنا عندنا ناس متخصصين لكدة
رونق : مفيش مشكله ، انا كمان عايزة اشتغل عليهم و الأفضل ينزل
عصام بإعجاب : موافق ، بس هتقدري تخلصيهم بعد اسبوعين ، لأن معادنا مع النشر بعد اسبوعين
رونق بإبتسامه : هقدر ان شاء الله
سراج : بمناسبه اليوم دة و لأنه مهم عندي احب اعزمكم على الغدا
عصام : اعذرني يا سراج ، بس عندنا شغل كتير و هما ليهم وجبات في الشركه
سراج بعدم مبالاه : يلا يجماعه عشان تلحقوا شغلكوا
عصام : هتفضل زي ما انت ، عنيد و كلمتك الي تمشى
سراج بإبتسامه : انتهت يا عصام .
رونق بذوق : انا هستأذن لأن مش باكل برة البيت
اشرقت : مجتش على اليوم دة و كلنا متجمعين فيه
رونق : اسفه بس ماما مستنياني على الغدا و متعودتش اتغدى من غيرها
عصام : ممكن تتصلي بيها و تستأذنيها
رونق : ارجوك دي ظروفي الشخصيه و انا مقدرش اسيب ماما في الوقت دة لوحدها اكتر من كدة اسفه
عصام بتفهم : تمام ، تقدري تروحي
سراج : هخلى احمد يروحك
رونق : اشكرك ، معايا عربيتي ، استأذن انا ، سلام
عصام بهمس ل " سراج " : انا عايز افهم انتوا تعرفوا بعض منين ؟
سراج : موقف هايف جداً بس هحكيلك بعدين
              _____________

| في منزل رونق |
قالت والدتها بعتاب : مقضتيش اليوم مع زمايلك لي ؟
رونق بكدب : لا عادي مش عايزه
والدتها : جيتي عشان متسيبنيش اتغدى لوحدي صح ؟ قولتلك ميه مرة يا رونق انا اه مش هتعود على غيابه بس اتأقلمت شويه ، مش معنى كدة انك تسيبي فرحتك عشاني مش هيحصل حاجه ، دة قضاء ربنا يحبيبي ، دة عمره الي اتكتبله من يوم ما اتولد
رونق بدموع : بس انتي بتفضلي زعلانه لما تتغدي لوحدك و بتفتكري ايامنا سوا
والدتها : عشان انا عمري ما هنساه يا رونق عمري ما حبي لأبوكي قْل ابداً ، عارفه انه وحشك و وحشني ، بس دلوقتي هو مستريح ، كان عاجبك و هو تعبان و يصرخ من الألم عاجبك !
رونق : ربنا يرحمه ويسكنه فسيح جناته
والدتها : امين يا حبيبتي ، تعالى نتغدا و تحكيلي عملتي اي
رونق : ااه ، هقولك قابلت مين انهردة .
           __________________

سراج : و بس يسيدي ، مسكتني زي الحرامي و انا في لحظات حُزن
عصام : مجنونه ، من اول يوم شوقت في ملامحها الشقاوة
سراج بخبث : لما شوفت في ملامحها الشقاوة ، مشوفتش في ملامح حد تاني الحُب و الإهتمام
عصام بحُزن : مش هقدر يصحبي انتَ عارف ان انا لسه موجوع بوفاة زوجتي انا عايش عشان بنتي و بس
سراج : غلطان ، هي بتحبك و بتحب بنتك جداً
عصام : و انت مبتفتحش قلبك لي
سراج : حالتي غير حالتك و انتَ عارف ، انا مراتي ماتت لسبب مجهول ، انت مراتك صارعت مع المرض و ربنا ريحها ، ربنا يرحمهم بس حياتي غير حياتك يا عصام
عصام : بس في شئ مُشترك ، القلب الي بينبض بأسم شخص واحد ، الحُب و بس يا سراج
تنهد بحُزن ، صدح رنين هاتفه ، اجاب و هو يحازل إخراج حديث " عصام " من عقله
نهض فجأه من على الطاوله و قال بفزع : يعني اي بيولع ! انا جاي حالاً .

             _________________
                  ____________
                       _______
                           ____
                               _
#انتهت_الرسائل
#سلمى_اوسامه

Vote ⭐

انْتَهَت الرَّسَائِلWhere stories live. Discover now