الفصل : الثاني عشر

58 2 2
                                    

| ني.ران نشبت عقب دقات قلبي لرؤيتك ، تُعجل قُرب نهايتهُ |
#بقلمى
جلست عهود بملل و هي تأخذ اخر قطعه من " السوشى " ، القت بالأكياس في اقرب سله للقمامه و هي تعود تجلس على مقعدها مُنتظره مجئ سراج
بعد دقائق دقات الباب جعلتها تعتدل في جلستها و هي تراه يقف امامها و يقول : احكيلي كُل حاجه بالتفصيل... من اول لقاء بينكُم
زفيراً خرج منها و هي تضم حاجبيها بإنزعاج و تقول : مش عارفه ابدأ منين!
حاول جاهداً التحكُم بأعصابه حتى لا تفلت منه رده فعل تجعلها تخشاه
اردف و هي يرجع خصلاته للخلف : اهدي و احكيلي... احكي عادي
تجرعت من زجاجه المياه امامها و هي تبدأ بسرد ما حدث من اول لقاء حين تشاجرت معهُ و بعدخا قابلته عده مرات و الأخيره اليوم في عزاء والدهُ ، تجمعت الدموع بعينها و هي تخبرهُ حزنها عن الكذب على والدها ، لم تعتاد ذلك ، كان والدها مبثابه صديق و اكثر لم تُخبئ عليه شئ يوم ، لا تعلم لما اسرت رعشه بجسدها و لسانها يتجمد ، لم تقوى على إخباره بإنها معهُ ، واقفه بجانبهُ
اسندت رأسها على المِقعد و هي تضم دموعها داخل جفونها ، اشتدت قبضه سراج و برزت عروق وجهُ كُلما يسمع منها إسمهُ ، يعلم جيداً إنها ليست صُدفه لتراه و يتعرف عليها ، انقبض قلبه و هو يطالعها تغمض عينها حتى لا تنزل عبارتها ، مُجرد تخيل أنّ اصابها مكروه يؤلم قلبه
اردف بهدوء و هو يقول : لأ يعهود.. بلاش جابر
فتحت عينها ببطئ و رفعت عينها عليه و هي تقول : مش فاهمه! بلاش جابر اي
وضع وجهُ بين كفى يدهُ و هو يقول : دي مش صدفه ، ده مترتب
وقفت و هي تقول : هو انتَ بتتكلم بالألغاز لي!
وصلت عصبيته اقصاها و هو يلقى بزجاجه المياه ارضاً و يقول بصوت عالي : عشان جابر يبقا اخو همسه ، جابر الي فاكرني قت..لت اختهُ ، مش صدفه تماماً إنه يقابلك او يبعتلك ادد و يقرب منك بالطريقه دي... عهود اي حاجه جواكي ناحيته امحيها خالص ، مش هستحمل انه يحصلك حاجه بسببي زي ما حصل لهمسه
فتح باب المكتب للخروج تاركاً اياها تنظر ببلاهه و قلبها يعتصر وجعاً على صديقها و قلبها
دلف عصام و هو يقول بإستغراب : في اي؟ سراج كان بيزعق على اي يبابا؟
ثانيه ، اثنان ثم القت ذاتها بين احضانه تعلو صوت شهقاتها ليس اكثر و كأن عم الصنت حولها لا تسمع سوى صدى لصوته " جابر اخو همسه "
ربت عصام على ظهرها و هو يقول : اهدي يبابا ، شش لي العياط ده كلهُ
كلمه واحده تفوهت بها جعلته يبعدها عنه : سراج يبابا
قال و هو ينسك بكتفيها : زعلك! ده انا اك..سرلك راسهُ
نفت برأسها و هي تقول : بابا مُمكن تسمعني و متزعلش ارجوك
جلس و جعلها تفعل كذلك و هي تبدأ بسرد كُل شئ عليه
عهود : انا لقيت لساني بيكدب ، معرفش عملت كده لي بس انت عارف يبابا اني مش بخبي عليك حاجه صح؟ انا زعلانه عشان شبه اتعلقت بيه و من ناحيه تانيه زعلانه عشان سراج الي انا السبب انه يفتكر همسه
:- انا منستهاش عشان تفكريني بيها
كان هذا صوتهُ الذي امتزج بألمه ، عاد إليها حتى يُراضيها لن يتمكن من تركها تعاني من الندم... يعرفها و يعرف بما تفكر و كان كذلك حين سمعها و هي تقول لوالدها انها نادمه على ما قالته
وقفت امامه و هي تقول : متزعلش... انا هبعد عنه خالص و حكيت لبابا ، انا اسفه
وضع يدهُ على وجنتيها و قال : مش زعلان ، بس خايف عليكي
عهود : و انا وعدتك.
___________________
جلست رونق بجانبك والدتها و هي تقول : اخبارك اي دلوقتي يحبيبتي؟
وضعت والدتها راحةّ يدها فوق يد رونق و هي تقول : بخير نحمد ربنا.. عامله اي ف شغلك؟ و عملتي اي مع سراج انهرده قال انه عايزك في شغل!
ابتسمت رونق و هي تندثر جانب والدتها : الشُغل ماشي كويس ، و انا و سراج كنا بنخلص حاجه بين الشركه و شغله
والدتها : ربنا معاكي يحبيبتي و يوفقك
رونق : ادعيلي.. محتاجه دُعائك
جلسوا يتحدثون في امور عامه حتى اهتز هاتف رونق برساله من اشرقت تُخبرها ما قاله لها عصام ، ابتسمت رونق و هي تنظر للرساله و طريقه حديث اشرقت المستمر عن مدى فرحتها بإخبارهُ طلب زواجهم ، ظلوا يتسايرون حتى بعد منتصف الليل و غفت والدتها بعد تأكدها من تجرع كل ادويتها
اغلفت رونق هاتفها و أوشكت على النوم و لكن صوته لم يخرج من بالها حتى الآن.. تسمع صوت غنائه...ضحكاته...حديثه الذي امتزج بالألم ابتسمت و هي تضم وسادتها و استسلمت لعقلها بأن يأتي بهِ في احلامها و لكن يجعلها تنام سريعاً حتى تراه.
_________________
اما عن جابر فبقى وحيداً الآن ، لا أنيساً ولا جليساً ، تركه والده لأفكراه التي يمكنها اح.راق ما حوله ، مازال يتهمهُ بق.تل شقيقتهُ و سبب في وفاه والدهُ ، يُريد الانتقام احر.اق قلبه على اعز ما يملك و بعدها تهدأ ني.ران اشتع.لت مُنذ اعوام في قلبه ، فُطِر قلبهُ على ما وصل اليه حالهُ ، امسك هاتفه و هي يفتح محادثتهم يبتسم شيئاً فشئ و هو يرى سعادتها في محادثتهُ و تعلقها بهِ التي مؤخراً لاحظهُ ، اغلق هاتفه و هو يضعهُ على الطاوله و يستند برأسهُ الي الخلف و يتنهد ، تنهيده اخرج كُل ما يُكتم بقلبه لكن ما زال عقله مُنشغلاً بإح.راق سراج و قلبه حتى يراه امامهُ مُنكسراً كما ظل والدهُ.
_________________
تمُر الأيام الثقال على جميعنا و لكن كُلٍ منا يتحمل ما في قلبه بطريقتهُ.. هُناك قلوب تحمل حُب و قلوب تحمل اشتياق و حنين لسنين مضت و اخرى تحمل اطناناً من الوجع
كلهم يتحملون ما بداخلهم و لكن سينتهى كُل ما في قلب كل منهم إلا واحداً فقط.. هو القلب الذي يحمل من الحُب اطناناً ثُقال.
#بقلمي
___________________
______________
_________
______
___
_
#سلمى_اسامه
#انتهت_الرسائل
البارت صغير سامحوني بس انا بقالى فتره كبيره اوي بجد م بنزل ، المهم نعمل فوت و تشجعوني 🥰🥰🥰🥰

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Mar 19, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

انْتَهَت الرَّسَائِلWhere stories live. Discover now