انْتَهَت الرَّسَائِل

الفصل : العاشر

| عالَمك لطيف انتِ حقاً جعلني اعيش بهِ و داخلى ميت ، جعلني احيا و عقلى نائم ، جعلني احبك |
كانت رونق تسير بين ازقه حيُها و هي شارده في مُحادثتها مع جابر ، قاطع شرودها رنين هاتفها بإشعار من رقم جارها عمرو
رونق : الو.. ازيك يعمرو ، انا بخير الحمدُ لله
عمرو بتوتر و هو ينظر لغُرفه والدتها : هو حضرتك فين ي استاذه رونق!
رونق : انا في الطريق للبيت.. حصل حاجه ماما كويسه!
عمرو : هي ، هي تعبت بس انا لحقتها و هي كويسه دلوقتي بس يعني قولت اشوف حضرتك فين عشان مينفعش افضل قاعد كده
قادت رونق سيارتها بسرعه اكبر و هي تقول : عمرو ارجوك متسيبهاش لحد ما ارجع... قُدامي دقايق .
بعد وصولها ، ركضت للسلالم بسرعه و هي تخرج مفاتيحها
وصلت لغُرفه والدتها و هي تقول : ماما... مالك يحبيبتي الف سلامه عليكي
نظرت والدتها لعمرو بعتاب فقال : مكنش ينفع صدقيني
رونق : كده يماما تتعبي و متقوليش! ، حرام عليكي لو كان جرالك حاجه
قالت والدتها و هي تضع خُصلات رونق خلف اذنها : يحبيبتي انا كويسه و عمرو الله يباركله مسبنيش لحظه و الله كتر خيرهُ
نظرت له رونق و هي تقول : انا بجد مهما اتكلمت مش هردلك حقك ، شكراً جداً
عمرو : على اي بس دي زي امي ، يلا سلام عليكم و لو احتاجتوا حاجه انا تحت اهو نادوا عليا بس و فُريره هكون عندكم
رونق : تسلم... مع السلامه
جلست رونق و هي تنظر لوالدتها و قالت : ينفع ده! يعني يأمي قولتلك الف مره لو حصل حاجه اتصلى بيا ، في ثانيه هكون عندك و يغور الشُغل
بكت والدتها و هي تقول : مش عايزه ابقا عال عليكي
نظرت لها رونق بصدمه و هي تقول دامعهً : انتِ يماما... تبقى عال عليا ازاي بجد ، ده انا اشيلك فوق راسي و يو_لع الشُغل اخص عليكي تقولى كده
احتضنتها رونق و هي تقول بسعاده : بصي معايا اي! اول قبض من الشغل
والدتها : تتهني بيه يحبيبتي
رونق : جبتلك هديه... خُدي
أمسكت والدتها الحقيبه و هي تفتحُها
والدتها : الله! حلوه اوي رونق
رونق : كان نفسك في الجلبيه دي و جبتلك شبشب لمؤاخذه نفس اللون
والدتها بضحك : حلو ده ، اعرف ارميه عليكي كويس .
__________________
| صباح اليوم التالى |
كانت تسير بين الأطفال و هي تبتسم لهُم بحنان ، قابلت بوجهها جابر و هو يقول : صباح الخير
رونق : صباح النور
جابر : الدنيا ماشيه تمم!
رونق : جداً و المكان هادي و مُناسب للتصوير
جابر : ربنا معاكم ، عن اذنك عشان معطلكيش عن شغلك
ذهبت من امامه و هي تتجه لعصام حتى تريه اخر التعديلات في الكاميرا
عصام : تمم ، هنبدأ بعد نص ساعه... هو سراج لسه مجاش
رونق بتلقائيه : و هو هيجي لي!
نظر لها عصام بإستغراب فأسرعت هي بالحديث : قصدي إنه مش بيشتغل هنا، بس ينور يعني
عصام : هو صديقي من زمان اوي و ع طول مع بعض يعني و هو كمان بيحب الاطفال فبيحب يجي هنا
اومأت رونق و هي ترى اشرقت تقول : سراج وصل اهو
كان يمسك بيدهُ الكثير من صناديق الهدايا و هو يضعهم على طاوله و خرج من الملجأ و هو يجلب صناديق اخرى ، سمعته و هو يقول لأحد العاملين : وزعهم ع الاطفال مُمكن!
ذهب لهُم و هو يقول : اي الأخبار!
عصام : كُل حاجه ماشيه تمم ، تعيش و تجيب
سراج : خليهم يفرحوا ، بيتبسطوا لما يحسوا حد مُهتم بيهم
رونق بإبتسامه : فعلاً ، حتى احنا الكُبار بنفرح لما حد يهتم بينا و بتفاصيلنا
ابتسمت اشرقت و هي تقول : رونق ، تعالى نلعب معاهم عقبال ما وقت التصوير يجي
ذهبت رونق معها و وقف عصام بجانب سراج و هو يقول : مُهتم انتَ ها!
سراج : عصام شوف شغلك عشان اليوم يعدي ع خير
بعد نص ساعه ، بدأت الحفله بأغاني للأطفال و طاقم العمل يلتقط كُل تفصيله للحفله
قالت رونق لأشرقت و هي تشير على الرجُل الذي يرتدي زي " اسبونج بوب " : تعرفي انب كُنت بحب الكارتون ده اوي ، لما بابا كان بيسفرنا كُنت بفضل اعيط عشان يغطسوني
_FLASH BACK_
كانت تبكى على ارجل والدها و هي تقول : عايزه اكل برجر ، و اشوف شمشون
والدها : يرونق يحبيبي ، مستر سلطع لسه مفتحش ، و سبونج بوب زمانه نايم
رونق ببكاء : اسبونج بوب كسول ، بس عايزه اشوفهُ
اشار والدها بأنامله للبحر و هو يقول : تحت هنا بيت اسبونج بوب ، و هنا بيت شفيق ، و هنا بيت بسيط ، انا شايفهُم لسه نايمين
رونق : قولهم يصحوا، عايزه اكل يبابا
والدها : وعد مني ، لما تكبرى هيكونوا صحيوا ، هوديكي قاع الهامور و نكتشف انا و انتِ وصفه مستر سلطع سوا .
_Back_
ادمعت رونق و هي تقول : كان عندي خمس سنين تقريباً
اشرقت : ربنا يرحمهُ يحبيبتي
صعد جابر على المنصه و هو يقول : مساء الهير ، منورنا جميعاً ، و احب اشكر شركه فؤاد النور على مجهودها الي بتعمله معانا و كمان كُل الأطفال يقولوهم شُكراً
صاح الأطفال بكلمه شُكراً للجميع ، فأكمل جابر حديثهُ قائلاً : و شُكر خاص للشخص الي جابلكوا هدايا... الاستاذ سراج
تعالت انفاس سراج حين ذكر إسمه ، نظر لعصام الذي كان يصفق بيدهُ و هو يستند عليه ، امسكه عصام و هو يقول : انتَ كويس!
سراج : لازم امشي ، لازم
عصام بقلق : مالك ، اجي اوصلك
سراج : لا لا ، خليك مع ضيوفك عن إذنك
رأتهُ رونق فأتجهت اليه و هي تقول : سراج انتَ بخير؟
نفى برأسه فقالت : تعالى انا هروحك
صعدت للسياره و هو بجانبها : هبقا اخلى اشرقت تجيب عربيتي ، حصلك اي
سراج : محصلش ، تعبت شويه و شُكراً
رونق : العفو. 
_________________
| في منزل عصام |
دلفت كعادتها دون إستئذان و هي تقول : مش هتتعشى يبو العصايم
رفع عصام عينهُ من على شاشه هاتفه و هو يقول : ابو العصايم! جبتيها منين دي
ضحكت عهود و هي تجلس على ارجلهُ و تقول : معرفش و الله جت تلقائي كده ، ها هتاكل!
عصام : يلا ، مكلتش ف الشغل كويس ف جعان
على السُفره .
قالت عهود و هي تضع خُبز امام والدها : يبابا احكي عملت اي مع اشرقت!
عصام : قولت كانت بتتجاهلني ، عهود انتِ الي مسلطاها عليا!
عهود : لأ و الله ، اسلطها عليك لي انا عايزاك تتجوزها يبو العصايم
صمت عصام و هي يكْمل طعامهُ فقالت عهود بهمس : يبنتالذينه يرونق.. اخ منك
نظر لها عصام و قال : مالها رونق
تحدثت عهود لذاتها دون إنتباه لوالدها : انا عرفاكي بتاعت حركات من جروب النسوان دي ، بقا تحرضي البت ع ابويا ماشي!
عصام بصدمه : حركات! نسوان! تحرض! ... عهود مالك!
انتفضت عهود اثر صوته و هي تقول : اي يبابا!
عصام : رونق هي الي محرضاها عليا!
عهود : باين كده ، ما هو مفيش غيرها
نهض عصام و هى يتذمر كالطفل : اقسم بالله لو طولتي انك تمسحى الأرض في الشركه ابقا عاملت معاكي واجب
همست عهود و هي تقضم الشطيره : عكيت الدنيا انا!
__________________
| في منزل سراج |
جلس امام صورتهم سوياً و هو يقول : حاسس بتحسن ، فيه حاجه غريبه كده حصلت في حياتنا كُلنا لما رونق دخلتها... معرفش بس هي بقت صديقتنا كُلنا ، بقينا حاسينها معانا و بنلجألها في كُل الأوقات
شرد و هو يبتسم بذكراهُم ثم قال بحُزن : زعلانه عشان بتكلم على واحده تانيه غيرك صح! انا اسف بس... بس هي الي خليتني اضحك من قلبي بجد
امسك " جيتاره " و هو يهمس و يقول : المرادي بغنيلها هي... بغني لرونق
بدأ بتحريك اناملهُ و هو يراها أمامه
" عيني جَت في عينيها
و حصل زلزال و شبط فيها زي العيال
بس العيال كتير و بيزفوا و بيعاكسوها
و بيستافزوهم على المزيكا "
هُنا و انتبه لكلماته و ابتسامتهُ ، انتبه إنه يوجهه الحانه لإنثى غير همسة ، حبيبتهُ مُنذ زمان
القى الجيتار جانباً و هو ينظر لصورتهم و يقول : لأ ، انا بحبك انتِ و عُمر ما اغنيه طلعت مني لغيرك انا اسف
ضم ركبتيه لصدره و اخذ يبكى على ما يعيشه
♤ لم تقوى شخصيتي على استيعاب ما حدث ، ظلت الاحداث تأتينا دون صبر منها على حل شئ واحد ، لم تعطيني الفُرصه حتى أُلملم جراحي التي باتت تنزف دموعاً على ما يراه قلبي ♤
____________
| اليوم الثاني منزل جابر |
دلف لغُرفه والده و هو يقول : بابا يلا اصحى عشان نفطر
اقترب منه و هو يرتب على يدهُ قائلاً : اصحى يبابا... بابا
امسك يده و هو يقول : بابا انتَ بردان... احنا لسه ف اول الشتا! ، بابا اصحى
ركض للهاتف و هو يهاتف المشفى و يقول : عربيه إسعاف بسرعه ع العنوان ده ، بسرعه 
بعد دقائق ليست بقليله ، وصلت سياره الإسعاف و هي تنقل والده إلى المشفى ليتم تشخيص سبب وفاتهُ .
في المشفى .
جلس جابر على مقعد المشفى و هو يستند برأسه على الحائط ، يبكى في صمت
خرجت المُمرضه و هي تقول : البقاء لله... لقينا الصوره دي مع والد حضرتك
اخذها جابر و هو يمسح دموعه لتوضح الرؤيه
كان صوره لشقيقتهُ همسه و هي في الجامعه تمسك كوب القهوه خاصتها و تبتسم
بكى اكثر و هو يقول : يبخته هيشوفك ، سيبتوني لوحدي من غير أهل
ثم نظر امامه و هي يضع الصوره في جيب بنطاله و يهز قدمهُ قائلاً : كان وعدي ليكي بس ، بقى وعد لشخصين.. هو السبب في موتكم هو السبب إن كُل حاجه تتاخد مني حتى اهلى
شعر بشخص يجلس بجانبه كانت امرأه مُسنه تحمل عكازها و هي تنظر لأطفال نائمون على مِقعد المشفى
وضعت يدها على اكتافهُ و هي تقول : كُل من عليها فانٍ و يبقى وجهُ ربك ذو الجلال و الإكرام ، ده ربنا يبني مش بسبب حد ، لو كُل واحد فينا قال مش معنى انا الي أهلى يسيبوني محدش هيم_وت ، بدال ما تقعد تقول اخدتهم مني... ادعيلهم بالرحمه و المغفره
تكلم و كأنه اطلق العنان لأوجاعهُ : بس هو السبب... ق_تل اختي و والدي ما_ت بسببهُ بردو
قالت السيده و ي تنظر بأسى : لا حول ولا قوة الا بالله ، متضيعش نفسك و شوف حياتك يبني ، حقهم و بقا عند الي خلقهم يوم تجمع الخصوم ، لكن متضيعش شبابك عشان حق موتى
تنهد و هو ينظر للأطفال و يقول : غطيهم... الجو برد في المُستشفى
قالت السيده : لابسين تقيل... احفادي دول
ابتسم جابر و يقول : ربنا يخليهُملك
دمعت السيده ثم قالت : راحوا ولادي في حادثه و واحد من احفادي ما_ت و التالت تعبان فاضل الاتنين دول ربنا يقويني عليهم... راحوا ولادي و ولادهُم و انا الي باقيه ، بس الحمد لله اوي يبني لولايا كانوا هيتبهدلوا، يمكن ربنا مبارك في عُمرى عشانهم
جابر : ربنا يطول في عُمرك و يخليهُم ليكي .
________________
| في منزل عصام |
كانت ترتب فراش والدها بعدما خرج لعملهُ ، امسكت هاتفها قليلاً و هي تدخل لحسابه الشخصي التي قبلت طلب صداقته أمس ، وجدت الكثير يشير إليه في نعى!
عهود لذاتها : مُمكن يكون والدهُ ، عمه ، خاله... ربنا يرحم الجميع
اخذت تُقلب بين التعليقات حتى وجدت تعليق : ربنا يرحمهُ و يحسن خاتمته ، والدك كان من اطيب خلق الله 
كتبت لهُ رساله على محادثاته الخاصه و هي تبعث : البقاء لله ، ربنا يرحمهُ و يغفرله
مرت ساعات و هي ترتب المنزل و بين حين و أخر تنظر للهاتف
عهود : اكيد في الدفن يعني! اي الغباء ده
وجدت اشعار من ذات التطبيق ، فتحته و هي ترى إسمه اعلى الشاشه : امين يا رب ، تسلمي
كتبت تلقائياً : محتاج اي حاجه! انا موجوده
ظهر لها ثلاث نقاط و هي تقضم اظافرها
هو : شُكراً لذوقك تسلمي
هي : فين العزاء!
تلقائياً كتبت هذا و هي تضم حاجبيها و تقول لذاتها : يخربيتك! اي الي انا ببعته ده انا مش هعرف اروح
نظرت للشاشه و هي تقرأ رسالته : العنوان اهو^ ، تسلمي ع تعبك
اكتفت بإعجابها للرساله برمز " القلب " و هي تغلق الهاتف و تكمل دراستها
_______________
| في منزل رونق |
كانت تتحدث في الهاتف مع عصام و هي تقول : تمم ، انا هخلصهُم و ابعتهم لأشرقت ع ايميل الشركه.. مع السلامه سلام
اغلقت هاتفها و هي تنظر لغرفه والدتها التي مازالت نائمه اثر المُسكن
رونق : ماما حبيبتي... يلا اصحى ، لأ مش هسيبك نايمه يلا عشان علاجك
نهضت والدتها و هي تقول : هغسل وشي طيب ، اصطبحنا و اصطبح المُلك لله
خرجت والدتها من المرحاض و هي تجفف يدها اثر الوضوء و قالت : رونق يماما ، افتحي الشبابيك خلى هوا ربنا يدخل و قومي صلى
رونق : صليت يحبيتي،  يلا صلى انتِ اكون جهزت الفطار
اومأت والدتها و هي تأخذ خمار صلاتها ، و فتحت رونق الشرفه كما قالت والدتها
جاءها إشعار من هاتفها برقم " سراج " ، فتحتها و هي ترى المكتوب
' مجتيش الشركه لي! في حاجه مُهمه عصام هيتكلم عنها انهرده '
...
' اسفه بس والدتي تعبانه و مش هقدر انزل '
...
' بس لازم تبقى موجوده انهرده '
...
' ممكن افتح لايف معاكُم ، لكن والدتي تعبت جامد امبارح و مش هقدر اسيبها '
...
' الف سلامه عليها ، هاجي اطمن عليها و اقولك الي حصل ف الإجتماع.. مش ضروري تفتحي لايف '
...
' تمم ، تنور '
اغلق المُحادثه على هذا و هي تنظر بإستغراب ، سمعت صوت والدتها و هي تقول : لا حول ولا قوة الا بالله،  بتكلمي مين ع الصُبح كده!
رونق : ده سراج... الي جهِ هنا قبل كده ، جاي يطمن عليكي
والدتها : كتر خيرهُ هيتعب نفسه لي!
رونق : انا استغربت بردو انهُ جاي ، المهم يلا نفطر
والدتها : اعمل غدا اي! الراجل بردو اول مره يجيلنا ع غدا
رونق : مش عارفه بس مظنش انهُ ياكل ، اعملى الي كُنت ناويه تعمليه عادي
والدتها و هي تجلس على السُفره : هعمل ملوخيه... اكيد بيحبها مفيش حد مبيكلهاش
______________
| في شركه نور الفؤاد |
القى عصام الاوراق على المكتب و هو يقول : اعمل اي طيب!
سراج : مسيرها تيجي ، و بعدين انت ناويلها ع اي!
عصام : ليلتها سوده ، بقا بتعصى اشرقت عليا! يبنتالل ، دي حركات مُراهقات في الجامعه!
كتم سراج ضحكاته و هو يقول : ما الي بتعمله حركات مُراهقين ، مفرقتش التاء يعني
عصام : مراهقين مُراهقين،  المهم انتقم منها
ضم سراج حاجبيه و هو يقول بإستنكار : كليشيه اوي
دلفت اشرقت و هي تقول : التصوير بتاع الحفله جاهز
انتفض سراج و هو يقول : انا هروح مشوار سريع كده ، عن اذنكوا
خرج و خرجت ورائهُ اشرقت دون اضافه كلمه
قال عصام : منك لله يرونق .
________________
| في منزل رونق |
دلف و هو يقول : الف سلامه عليكي ، عامله اي دلوقتي!
والده رونق : بخير الحمد لله،  انت عامل اي!
سراج : كويس ، ازيك يرونق
رونق : الحمد لله ، اتفضل
جلس لدقائق ثم قالت والده رونق : هتتغدى معانا
سراج : لا لا تسلمي ، لازم امشي
والدتها : اخس عليك ، ده انا عامله ملوخيه اكيد بتحبها
سراج : بحبها ، تسلم ايدك
وضعت والدتها القليل من " الملوخيه " في طبقه و هي تقول : كُل يا عين طنطك دة انت رفيع اوي ، دوق الملوخيه بتاعتي حاجه تاني ، البت دي بتحبها
ثم قالت بأشمأزاز : هي بتطفح اي حاجه و الله يسراج يبني
رونق : اي يست الكل في اي ؟! 
والدتها : اسكتي و كُلي و انت ساكته
سراج : تسلم ايدك فعلًا الأكل لذيذ
والدتها بإبتسامه : الف هنا ع قلبك يا حبيبي
رونق : مفيش احلى من أكل ماما ، عرفت بقا مش بحب اكل برة لي ، عشان ماما حبيبتي بتعمل احسن اكل
قالت والدتها و كأن " سراج " ليس بجالس معهم : بت انتِ ! مش هعطيكي فلوس عشان بتضيعيها اه ما انتِ صايعه ليل نهار و ترجعيلي البيت شنطه حلويات قد كدة و شامبوهات و كريمات و قرف ، متجيش تقولي عايزة حاجه و بلاش شغل المساحات دة .
رونق بخجل : احم ، اي يماما يعني مش وقته عندنا ضيوف احم
والدتها : يختي .. و انت وش كسوف اوي
سراج : طنط معلش رونق لازم تيجي معايا  عشان شغل ضروري بعد اذنك
والدتها : خدها بس متخليهاش تتأخر و الله يباركلك بلاش طنط دي
سراج بضحكه و هو يضع الملعقه على فمه : حاضر ... من عيوني
رونق : يأمي...
قاطعتها والدتها و هي تقول : رونق! خلاص قولت انا كويسه و لو حصل حاجه بعد الشر ، عمرو موجود
نظر سراج لرونق و هو يقول : هو عمرو طلعلكوا تاني!
      ______________            
                 _________
                 _______
                  _____
                    ___
                      _
#انتهت_الرسائل
#سلمى_اسامه
" بارت طويل ، الي يقرأ يعمل up ، ريأكت♥️"